رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

لماذا تغيب دور النشر المصرية عن المشاركة في المعارض الغربية؟

 الناشر شريف بكر،
الناشر شريف بكر، مدير دار العربي للنشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
البعلي: المعارض الدولية مدخل للسوق العالمي والترجمة.. وبكر: الأمر يحتاج لتوطيد العلاقات
الملا: نطلب الدعم من الوزارة واتحاد الناشرين لأن التكاليف عالية 
رئيس اتحاد الناشرين: المشاركات تتم بالعلاقات والدعوات.. ونبذل جهدًا لفتح أسواق جديدة
في الوقت الذي تشارك فيه مصر بمعرض بكين الدولي للكتاب، يأتي التمثيل المصري في المحافل الدولية في أوربا وآسيا ضعيفا للغاية، ويتحمل الناشر المصري كل تكاليفه خلال المشاركة في المعارض الدولية، بينما يشارك نحو مائة ناشر في المعارض العربية مثل الإمارات، السعودية، تونس، والمغرب، وهي أكثر البلدان التي تحظي بتواجد مصري.
وعلى الرغم من ضرورة التواجد وتبادل الثقافات مع تلك الدول، إلا أن هناك أسباب لغياب دور النشر المصرية عن المشاركة.
"البوابة" تناولت مشكلة ضعف التمثيل، والمقترحات التي تساهم في التواجد بقوة في المعارض الدولية مع بعض الناشرين المصريين.
في البداية، طالب الناشر محمد البعلي، مدير دار صفصافة، بضرورة أن تزيد مصر من حضورها ووجودها في المعارض الدولية غير العربية مثل معارض فرانكفورت ولندن وبكين، قائلا إن "هذه المعارض تعتبر مدخلًا هامًا لأسواق الكتاب العالمية، خاصة فيما يتعلق بفتح نافذة لترجمة الأدب المصري إلى اللغات الأخرى"، مُضيفًا أن مصر تشارك بالفعل في بعض المعارض الدولية "ولكن المشاركة في الحقيقة تكون أقل بكثير من دور وحجم مصر الثقافي، خاصة إذا قارنها بمشاركات دول عربية أخرى، كما أن مصر تفتقد لبرامج جادة للترويج للمشهد الثقافي، سواء بالنسبة لترجمة الأدب المكتوب في مصر أو للترويج للفعاليات الثقافية الكبرى بمصر".
وأكد الناشر وائل الملا، مدير دار مصر العربية للنشر، أنه لا يوجد مانع لديه في المشاركة بمعارض دولية غير عربية، ولكن المسألة تحتاج إلى دعم، ولو شارك ناشرين في معرض مثل فرانكفورت ستكون التكاليف عالية "وإذا تحملت وزارة الثقافة واتحاد الناشرين، جزء من التكاليف، ستساهم بشكل كبير في التواجد في تلك المعارض"، مُشيرًا إلى أن غياب التمثيل المصري في المحافل الدولية، يرجع لعدم وجود جدوى اقتصادية في تلك المعارض "لذلك لن تجد 90% من الناشرين المصريين متوجد فيها"، بالإضافة لعدم وجود برامج داعمه لترجمة الأدب الغربي.
وأشار الناشر شريف بكر، مدير دار العربي للنشر، إلى أن هذا التواجد المأمول يحتاج لتوطيد علاقات بين الناشر المصري، والجانب الآخر والتعرف على السوق الجديدة "فجميع العلاقات بين الناشرين تتم خارج المعارض الحكومية"، مُضيفًا أن هناك ناشرين يشاركون بمجهود ذاتي، أما عن معارض الكتب في أوربا وآسيا، أوضح بكر أن القارئ في أوربا يأتي بكتب "أون لاين"، وليس في حاجة إلى الذهاب لمعرض، ولا توجد جاليات مصرية يتواصل معها الناشر "ونحن بحاجة لناشر يُجيد لغات، ويفهم ثقافة الدولة التي يتعامل معها".
من جانبه، لفت إسلام عبد المعطي، صاحب دار روافد للنشر، إلى أن معارض الكتاب تُقام للبيع مباشرة للجمهور والهيئات في ذلك البلد، ووجود اتفاقات ترجمة لكتب بعينها "ولتصل الإصدارات إلى كل مكان في العالم يجب على كل الوزارات المعنية أن تتعامل مع النشر بوصفه صناعة ينبغي دعمها وتطويرها".
وعن دور اتحاد الناشرين في دعم التمثيل المصري في المعارض المختلفة، قال عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن المشاركات في الغرب تكون من خلال علاقات الناشر مع الجانب الآخر، والدعوات التي تأتي للبعض من خلال المراكز الثقافية بمصر "لكن لن تجد دولة تدعمك بالتواجد في معارضها في بالخارج"، ضاربًا مثال بمعرض بكين، فمن خلال علاقة الاتحاد مع الصين يُمكن أن تكون التكلفة أكثر من ستة الآلف دولار، ولكن المشاركة في المعرض مجانًا، مُشيرًا إلى أن الاتحاد يبذل مجهود كبير في فتح أسواق جديدة للناشر في العديد من البلدان.
وأضاف المصري أن معارض الكتاب في الغرب تكلفتها عالية، إلى جانب أن الاستفادة لصالحهم "على عكس دولة تدعم التواجد المصري مثل الصين التي تهتم بالثقافة المصرية، حيث تعهد الجانب الصيني بمشاركة الاتحاد كل عامين لتبادل الترجمة، ويوجد لدى الصين 30 كتاب يُترجم إلى الصينية، كما أن مشاركة مصر بالمجان ولن يتحمل الاتحاد أي نفقات"؛ أما عن دعم وزارة الثقافة لتكاليف السفر والإقامة للناشر المصري، أوضح أنهم خاطبوا وزارة الثقافة، ولكن لا توجد لديها ميزانية، "وفي الوقت الراهن لا نطلب منها غير تزويد المكتبات من أجل الثقافة، ولكن الوزارة لا تقدم الدعم للناشر".