الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الفلسطيني: قدمت استقالتي من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتفعيل دورها

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قدم استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع تسعة أو عشرة من أعضائها.
وأوضح عباس ـ لدى استقباله الصحفيين البولنديين المشاركين في المؤتمر العاشر للإعلام البولندي في الأراضي المقدسة اليوم الأحد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله - أن اللجنة التنفيذية، هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونحن بحاجة إلى تفعيل اللجنة التنفيذية، لذلك قمت بتقديم استقالتي ومعي تسعة أو عشرة من أعضائها .. مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماع للمجلس الوطني خلال شهر.
كانت أنباء غير مؤكدة قد تواترت عن تقديم عباس، وأعضاء من اللجنة التنفيذية استقالاتهم خلال اجتماعهم، الذي عقد لبحث كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني.
وحول زيارة إيران، قال الرئيس الفلسطيني "هناك زيارة لطهران، ولكن لم يحدد وقتها بعد، ولم يتم الاتفاق مع الجانب الإيراني على موعد رسمي لهذه الزيارة" .. مضيفا " إيران دولة جارة وشقيقة، علاقتنا معها كانت غير جيدة، ولكن لدينا سفارة في طهران، وبالتالي هم معترفون بنا".
وأشار إلى أن أحد أعضاء اللجنة التنفيذية اقترح زيارة إيران، فرحبت طهران بهذه الزيارة، وتحدثوا عن العلاقات الثنائية، ورغبتهم في قيام علاقة طبيعية بين البلدين، خاصة بعد التوصل للاتفاق النووي بين إيران ودول العالم.
وأكد عباس أن ما يهمنا أن يسود السلام والاستقرار، وأن يكون الشرق الأوسط خالي من السلاح النووي.
وشكر الرئيس الفلسطيني الوفد على عقد مؤتمر الإعلام البولندي في فلسطين، وقال "الدعوة مفتوحة أمامكم لزيارة فلسطين في أي وقت ترغبون به".
وأضاف أن "تجربة بولندا تشبه تجربتنا في الحرية والاستقلال، فأنتم ناضلتم 200 عام لتحصلوا على استقلالكم، وبالنهاية حصلتم عليها، لذلك نتمنى أن ننجح مثلكم وأن نقيم دولتنا المستقلة، وان نحصل على استقلالنا".
وأشاد بالعلاقات التي تربط البلدين منذ عقود .. مشيرا إلى وجود سفارة لدولة فلسطين في وارسو، مثمنا العلاقات الإنسانية والاجتماعية التي تربط الشعبين الصديقين.
في سياق آخر، تطرق الرئيس الفلسطيني إلى الممارسات الاحتلالية، وجدار الفصل العنصري، والمستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية، والقتل اليومي، وحرق أبناء الشعب كما حدث مع عائلة دوابشة وعائلة أبوخضير، متسائلا "أين الإنسانية التي يدعونها وهم يقتلون ويحرقون الأطفال أحياء؟".
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .. مؤكدا أنه رغم كل هذه الممارسات نقول لإسرائيل "بأننا نريد السلام ويدنا ممدودة له على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأكد عباس أنه عندما توقف إسرائيل الاستيطان، "فإننا جاهزون للعودة إلى المفاوضات، سنقبل بما تعطينا اياه الشرعية الدولية، ولكن على إسرائيل ألا تكون فوق القانون الدولي والشرعية الدولية، وألا تغرد وحيدة خارج السرب".
وجدد رفضه للعنف والإرهاب هنا وفي كل مكان، وقال "نحن طلاب سلام، لذلك نتوجه للعالم ليعترف بنا ويدعمنا، ونحن حصلنا على عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونسعى للحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن، لكن أيضا نريد هذا كله من خلال السلام".
وأشار إلى أن البابا فرانسيس عندما زار الأراضي المقدسة توقف عند الجدار العنصري، وقال إن هذا الجدار يجب أن يهدم، نحن نريد جسور محبة وليس سدودا بيننا، نعترف بإسرائيل منذ عام 1993، فلماذا لا يعترفون بنا وبدولتنا؟.
وقال "مهما كان الاحتلال صعبا، سنبقى على أرضنا، وسنتحمل إلى أن نحصل على حقنا، ونقول إن السلام يبدأ من هنا، والإرهاب ينطلق من هنا، إلى كل العالم، فإذا لم يكن هناك سلام واستقرار في هذه المنطقة، فلن ينعم العالم بهذا الأمان".
وأضاف "العالم بدأ يفهمنا، وأوروبا مجتمعة أدانت الاستيطان، ووضعت علامات على منتجات المستوطنات، واعترف بفلسطين 13 برلمانًا أوروبيًا، ثم اعترفت مملكة السويد رسميا بدولة فلسطين.