الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في محاولة منها لإنقاذ ما تبقى.. البيئة تطرق الأبواب بتفتح ملف المحميات الطبيعية.. وتدرس إعادة استغلالها اقتصاديًا.. وتبشر بافتتاح متحف "وادي الحيتان" بالفيوم

خالد فهمى وزير البيئة
خالد فهمى وزير البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة البيئة برئاسة الدكتور خالد فهمى، عن إعدادها خطة لإعادة فتح ملف تطوير المحميات الطبيعية واستغلالها فى مشاريع اقتصادية واستثمارية بما يتناسب طبيعتها البيئية.
وفى سياق متواصل أعلن فهمى فى 1 يونيو 2015 عن اكتشاف الفريق الوطنى للحفريات بوزارة البيئة موقعًا فريدًا من نوعه داخل منطقة وادى الحيتان يضم مجموعة كبيرة من الحيتان من بينها حوت من نوع "الباسيلوسوروس"، والذى يعد فريدًا من نوعه حتى الآن على مستوى العالم، كما يعد أضخم حوت متحجر بمنطقة وادى الحيتان العالمية يصل طوله إلى 18 مترا، كما تم اكتشاف بقايا هيكلية لكائنات بحرية داخل هذا الحوت.
من جانبه أكد المهندس أحمد أبوالسعود رئيس الجهاز التنفيذى بوزارة البيئة، أن الاكتشاف العلمى الذي أعلن عنه الدكتور خالد فهمى وزير البيئة المتعلق باكتشاف حوت من نوع الباسيلوسوروس، يمثل أكبر دليل على أن المصريين مازالوا قادرين على إيجاد مزيد من الاكتشافات العلمية وأن أرض مصر مازالت تحوي قدرًا كبيرًا من الكنوز.
وأشار أبوالسعود إلى أن هذا الاكتشاف يمثل نقلة علمية هائلة في عالم الدراسات الجيولوجية على مستوى العالم وتحديد عمر الأرض..
كما أن هذا الاكتشاف يرجع العالم لأربعين مليون سنة الماضية، مضيفًا ويوضح كيف كان شكله وماهية التغيرات التي طرأت عليه، وحقيقة وضعه وكيف تغير.
وتابع أبوالسعود: أن اكتشاف عدد من الحفريات بوادى الحيتان يفتح للعالم طاقة نور أمامه ويوضح له التغيرات المناخية التي حدثت على سطح الكرة الأرضية، وكيف كانت تلك الصحراء الجرداء في يوم من الأيام بحرًا مليئًا بأنواع مختلفة من الحيتان، قائلا: إن "دراسة هذا التطور ستساعدنا على دراسة مستقبل الأرض".
وفى ذات السياق أكد وزير البيئة فى تصريحاته السابقة، أن متحف الحفريات الذي سيفتتح بوادى الحيتان بالفيوم جاهز حاليًا معماريًا، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاحه في سبتمبر المقبل.
وأكد فهمى، أن الاهتمام المحلى والدولى المتعاظم بمنطقة وادى الحيتان بالفيوم جعل الدول تسارع في العمل مع مصر، ولا سيما الحكومة الإيطالية للحفاظ على منطقة وادى الحيتان وتقديم الدعم لإنشاء أول متحف للحفريات بها.
ولفت الوزير إلى أن خبراء الحفريات بقطاع المحميات الطبيعة اختاورا هذا الحوت ليكون تميمة متحف وادى الحيتان للحفريات، وتغيير المناخ حيث السمات المتفردة لهذا الكشف العالمى تؤهله ليصبح القطعة الرئيسية فى المتحف.
وأوضح حنفى، أن ذلك سيفتح آفاقا جديدة للبحث العلمى فى مجال الحفريات الفقارية ودراسة سلوك الحيتان القديمة وطرق تغذيتها وعلاقتها بالكائنات الحية المجاورة لها، ويجيب عن تساؤلات طالما حيرت الباحثين عن حياة الحيتان القديمة.
وفى سياق متواصل أكد مصدر بوزارة البيئة، أن هذا المتحف سيضم هياكل الحيتان والحفريات التي يتم الحصول عليها بتلك المنطقة المهمة، مشيرًا إلى أن منظمة اليونسيكو العالمية أعلنت أن منطقة وادي الحيتان منطقة تراث عالمي لما تحتويه من كنوز طبيعية وأثرية ولأنها منطقة متميزة وفريدة جدا من نوعها وليس لها مثيل في العالم، وذلك طبقا لما أعلنته منظمة اليونيسكو.
وفى هذا الصدد أصدر مركز "حماية الطبيعة" التابع لوزارة البيئة بيان، أكد فيه أن القطاع عرض تقريرا مفصلا عن تطوير البنية الأساسية للمحميات الطبيعية 2014، لافتًا إلى أنه قام بالعديد من الأعمال خلال عام 2014 تضمنت تطوير البنية الأساسية داخل المحميات الطبيعية، حيث يجرى إنشاء متحف الحفريات وتغيير المناخ بوادى الحيتان بمحمية وادى الريان والذي يعد تحفة معمارية تتناغم مع التكوينات الجيولوجية الفريدة للمنطقة
ومن جانبه أكد الدكتور وائل مكرم، محافظ الفيوم، أن المحافظة تسعى لإنشاء أكبر منتجعات سياحية على ساحل بحيرة قارون ويوفر 30 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى أن وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومترا بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترا من القاهرة بمصر.
ولفت مكرم إلى أنه عثر بمحمية وادى الريان بالفيوم على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءا من محيط كبير يشمل شمال أفريقيا، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
وأشار المحافظ إلى أنه في إطار الاستثمار بالمحافظة سيتم ربط الطريق الإقليمى لربط الساحل الشمالى بـ6 أكتوبر، حيث إن المحافظة كانت مهملة من سنوات رغم أن بها ثروات كثيرة، مشيرا إلى مبادرة 17 يونيو لخمس سنوات كنموذج للقرية البيئية المنتجة، خاصة قرية تونس المسماة بسويسرا الشرق لإنتاج الخزف.
وفى ذات السياق اجتمع الدكتور خالد فهمى وزير البيئة والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم أمس، لفتح ملف المشاريع المشتركة وتم مناقشة المشروعات الاستثمارية والاقتصادية المتعلقة باستغلال محميتى وادى الريان ووادى الحيتان بالفيوم.. بالإضافة إلى تفعيل أداة نظم المحميات ورفع كفاءة إدارتهم والاتفاق على انشاء مجلس تنفيذى برئاسة محافظة الفيوم لحل مشاكل المحميات بطريقة اللامركزية.
وفى سياق متصل أكد المهندس أحمد أبوالسعود، رئيس الجهاز التنفيذى بالبيئة، أن الوزير ناقش مشروع استخدام مياه الصرف الزراعى فى زراعة الغابات الشجرية، بشمال بحيرة قارون بالإضافة الى دراسة الإدارة المائية المستدامة لمنخفضي الفيوم والريان والآثار المتوقعة لتحسين الظروف البيئية والزراعية والسياحية والصناعية وإنتاج الأسماك.