الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الشكر واجب ولو اختلفتم معه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحبوا الجمال وخاصموا القُبح.
كُل خطوة للأمام تستحق الاحتفاء والتحية، وكُل سقطة أو تعثر تستحق التنبيه. ما جرى فى قناة السويس خير عظيم لأجيال ستأتى بعد قرون، وبداية حقيقية لمفرخة مشروعات استثمارية هائلة تصنع الحياة وتولّد الوظائف.
لذا فقد كتبت مرارا أن ماكينة إنتاج أعظم من ندوة سياسية، وشركة ناجحة أهم من حزب سياسى. المجد كُل المجد لمن يعمل، لا يخطب ولا يهتف. مَن يُنتج لا مَن يُنظّر. مَن يشتغل بجد لا مَن يخرج فى مظاهرة. مَن يبتكر لا مَن يعتصم أو يُضرب عن العمل. إن الاحتجاج حق مشروع للبشر، لكن مَن يحتج بالعمل، وبالابتكار والإتقان أعظم درجة.
قناة السويس ليست نهاية المطاف، هى خطوة في الطريق بداية انطلاق، مُنشّط ومُحفّز للناس أن تعمل وتُبدع وتحلم وتُخطط للغد سيلحقها مشروعات ومشروعات لأن الرهان الوحيد الذى يجب أن نتفق جميعا عليه هو رهان الاقتصاد، ومهما اختلف البعض حول الحكومة أو الرئيس، فإنه لا يمكن الاختلاف على مصلحة الوطن.
من هُنا علينا أن نُثمن ما جرى وفق معطيات الاقتصاد. عائدات قناة ستنمو بلا جدال، فرص جديدة تُتاح للشركات العالمية لإقامة مشروعات فى قلب العالم، فى ظل تقلبات إقليمية خطيرة، ترويج واسع لمصر باعبتارها دولة استقرار وأرض أمان وصلابة.
إن علينا توفير نحو ٨٠٠ ألف فرصة عمل سنويا، وهو ما يتطلب مشروعات واستثمارات لا حصر لها، وهو ما يستلزم تشجيع كُل بادرة أمل، والترحيب بكل صاحب عمل.
أحلم بقطعة سكر. رشة نسيم أنتظر أخبارا سارة، وكلمات تشجيع. أتمنى عيشا أطيب، وحياة أسعد، وبسمات أوسع على شفاه الناس. أتأمل فى نصف الكوب الممتلئ آملا أن يعلو ويفيض خيرا على أبناء وطنى.
لذا لا أعتبره نفاقا أن نشكر الرجل الذى جمع الناس حول مشروع وطنى، ولا أراه تزلفا أن نقول لمن أحسن: أحسنت.
شكرا له وشكرا لكل كف امتدت فى مشروع القناة وغيرها من المشروعات.
والله أعلم.