الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إحراق طفل رضيع في فلسطين المحتلة.. المستوطنون اليهود على خطى "الدواعش".. خبيري إسرائيليات: جيش الاحتلال هو المحرض.. الصهاينة لا يختلفون عن "داعش".. وحكومة نتينياهو تراهن على انشغال العرب بأوضاعهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نفذ مستوطنون إسرائيليون، فجر أمس الجمعة، جريمة بشعة في الضفة الغربية الفلسطينية، بإحراق منزل لعائلة كاملة، مما أدى إلى استشهاد الطفل على سعد دوابشة، وإصابة عائلته بجروح خطرة.
جريمة إحراق الطفل الرضيع لا تختلف كثيرًا عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة بنيران الاحتلال في سبتمبر 2000، أو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة في يناير الماضي، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
"البوابة نيوز" استطلعت آراء خبيرين في الإسرائيليات عن الحادث المؤلم.

المستوطنون اليهود.. يد نتنياهو المُطلقة:
الدكتور سامي الإمام، أستاذ الديانة اليهودية بجامعة الأزهر، قال إن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية ما هم إلا عصابات تنفذ أعمالاً عنصرية تجاه الفلسطنيين والعرب، بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تجاه الفلسطنيين ليست حوادث فردية، وإنما مقصودة ضمن مخطط صهيوني.
وأضاف الإمام في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "ما لم يستطع جيش الإحتلال الإسرائيلي على فعله، تقوم به جماعات المستوطنين المتطرفة، بتحريض من الجيش نفسه، حتى لا يتم اتهام الحكومة الإسرائيلية في المحافل الدولية".
وتوقع الدكتور سامح عباس، أستاذ الأدب العبري، بجامعة قناة السويس، أن يكون لحادثة حرق الطفل الدوابشة، صدى إعلامي واسع في العالم، مشيرًا إلى أن رد فعل الحكومة الإسرائيلية، لم يكن غريبًا، عندما وصفت العمل بالإرهابي، حتى لا يتم إدانتها دوليًا.
وقال عباس في لـ"البوابة نيوز"، إن المستوطنين يتحركون من منطلق فكر ديني متطرف، رغم أن كل الديانات السماوية، تدعو للسماحة، ونبذ التطرف.

الصهاينة لا يختلفوا عن "داعش" و"النازيين":
واعتبر الإمام، الصهاينة، مجرمين، يطبقون على الفلسطنيين ما فعله بهم النازيون، بينما أشار عباس إلى أن ما يمارسه المستوطنون اليهود من عنف وحرق تجاه الفلسطينيين، عقدة إنسانية بالنسبة لهم، مضيفًا أنه من المفترض أن يكون المجتمع الذي عانى من محارق "الهولوكوست"، نابذًا للعنف والظلم، لكن محارق "الهولوكوست" يتم استخدامها إعلاميًا وسياسيًا؛ لجلب التعاطف مع "الصهاينة".
وتابع عباس: "المستوطنون الإسرائيليون لا يختلفون كثيرًا عن "داعش"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نيتنياهو"، ترك الحبل لهم، في مقابل تأييدهم لحكومته في الانتخابات، وهذه لعبة سياسية قذرة".

الدوابشة.."درة" جديد قد يشعل "فلسطين"
وتوقع عباس، أن تشعل الحادثة الاحتجاجات الفلسطينية في الضفة الغربية، لكن الإسرائيليون يراهنون على انشغال العالم العربي بالأحداث والانقسامات الجارية في المنطقة، لافتًا إلى أن الطفل الدوابشة قد يصبح "محمد درة" جديد.
وأضاف أن إسرائيل لن تُحاسب على الجريمة، لأن أوراق قضية مقتل الطفل محمد الدرة في سبتمبر عام 2000، لا تزال في الجنائية الدولية، ولم تتخذ إجراءات ضد إسرائيل بصددها، بينما العرب نسوا عدوهم الرئيسي.
وطالب عطية، بتدخل الجامعة العربية، والتحرك إلى مجلس الأمن، ومنها إلى الجنائية الدولية، وشدد على أن على العرب كلهم يجب أن يضغطوا لإدانة إسرائيل، ووصف نتينياهو بـ"مجرم حرب"، لافتًا إلى أنه ما دامت الولايات المتحدة تُساند إسرائيل، فستظل الأخيرة تطغى وتفسد في الأرض.