بهذا المبدأ انطلق فريق المشروع الطلابي من
داخل أروقة قسم الهندسة المعمارية بجامعة مصر الدولية، بفكرة هاشم رأفت، بخطوة
أولية كمنت في "تلوين" إحدى جدران منطقة درب سعادة في باب الخلق، ودراسة
تأثير التغير "السايكولوجي" على الأطفال والمارة، لتتطور الفكرة بشكل
تدريجي إلى "مبادرة" خيرية واسعة، لنشر البهجة بـ" فرشة وحبة
ألوان"، حاز مؤسسوها على جائزة "العمارة والطفل"، من الاتحاد
الدولي للمعماريين والمجلس الأعلى للثقافة، لتستمر الفكرة في النمو بشكل أوسع عبر
"حشد" السوشيال ميديا"، فبدلًا من "حيطة" واحدة تحول
الأمر لتلوين شارع بأكلمه بحارة الجداوي.
ليتحول الأمر البسيط في ظاهره، إلى دراسة
نفسية بحثية، ومن ثم تظاهرة خيرية، انتقل بين عدة أماكن منها الفيوم في إحدى مدارس
الأطفال، وصولًا إلى بلاد النوبة، تحديدًا في جزيرة "هيسا"، أقدم جزر
الجنوب، والتي بالرغم من "غرق" النوبة في الطابع الجمالي لتصميم البيوت
وألوانها، إلا أن هذه الجزيرة لم ينلها نصيب "البهجة"، ليقرر الفريق
حسبما قال محمد ربيع، أحد مؤسسي المشروع، تنشيط السياحة في هذه المنطقة، المتجسد
فيها السحر الأصيل للنوبة، والمخفي عن العيون، وانطلقت منها أولى مشاهد الفيديو
كليب، الذي يسلط الضوء الدعائي والإعلامي على هذه المنطقة بشكل خاص، وفكرة المشروع
بشكل عام.
الكليب تم تصويره بين "هيسا" وباب
الخلق والفيوم، تعبر كلمات الأغنية بكل بساطة عن معنى "البهجة في كل
لون"، يتشارك في غنائها "الهادي" و"ملك" مع لمسة
من الراب لأسفلت، بصحبة "عز" من خيال باند الذي كتبها ولحنها، وتعد
بمثابة تجسيد موسيقي غنائي لمشوار "السعادة".