الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

يوميات فرجينيا وولف (4)

 فرجينيا وولف
فرجينيا وولف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحاول أن أصف عزيزي الغالي ديسموند، والذي أبهجتني جدًا رؤيته من جديد، أمسك كلتا يديه وأُجلسه على كرسيه، تسامرنا وتحدثنا إلى السابعة من صباح اليوم التالي، لقد أصابه العجز قليلًا، وآثار التقدم في العمر ظهرت عليه، وبدأت سنواته الخمس وأربعون تُقيده، ورغم وفرة السنوات لم يحقق شيئا، اللهم إلا أطفاله بالطبع والذين يثرثر عنهم دائمًا.. ميكي يكتب.. راشيل تعزف الفلوت والبيانو..
العلاقات التي تجمعنا بالآخرين خصبة ومنبته جدًا، ولكنه قال عن هاوس مان أنه لا يجب حثه على ترك التبادل مقابل الأدب، لقد رأيته يفكر في الخمسون مقالة الذين كتبهم على مدى خمس سنوات، مجموعته من المقالات القديمة مُجمعة في صندوق مترب، الآن جروفي عرض أن يُكمل "دون"، التي كان يجب أن يُنهيها ديسموند في عام 1912، أتذكر حينما أخبرني القصة في حي برونويك، لهذا قلت أنني يجب أن يكون الشيء في متناول يدي وأراه بنفسي، وهذا الأمر لمس مشاعره، ولكن بالنسبة للصغار هذا ليس بالكافي، الشخص دائمًا يريد أمرًا ما مصنوع له وحده؛ خمس صناديق من الأوراق المتربة المتعفة لأربعة وخمسين عام، أشاد بـ"سي آر " بكل حماس، وسيكتب عن الأمر وأكمل ثرثرتنا.
"فيرنون لي " وخواتمها الرخيصة بذوق مختار، وطريقتها الإصلاحية، وطريقتها المليئة بالروح في رؤية الأشياء، لهذا هي لا تقدر أن تقبل تحدي أن تكتب مذكراتها؛ ليلي لا تنفك تنزل من درجات مكان الألعاب، وابنتها تتبعها بكل الحب، هذا يشعرني بالقشعريرة.. لوجان وأونلاين تمامًا مثل آليز أصيبن بالسرطان مجددًا.
هذا الأمر هو صفحة قمة في البؤس والتعاسة في حياة المرأة..
"إل" يملك الآن السيدة "بي. آر" الجديدة، رغم أن هذا سيثير غضبها لأقصى درجة ويحدث هذا عن طريق "أوت"، ولكن مثل الحمقاء "لوجان " لم توضح أي من هذه الأمور، شكوتها الوحيدة أن صفو فيلتها المليئة بالسلام سيُعكر عن طريق "أوه" وهذا بالطبع أثار استياءها؛ في كل هذا ديسموند قام بدور مُذيب المشاكل، وحلال العقد، وتدخل بينهم، الجميع أشاد بجمال طبيعته وحسه.
ماذا ناقشنا أيضًا؟!
أجل أتذكر الآن "إي" العنقاء، البائس راي وفمه وجسده النحيل، حينما جاء "إل" وحفلة العشاء؛
مازال لدى الوقت للسباق حول الحي، كل من ديدي وجايمس سهلوا المراس ومؤنسين.. أنا حقًا متأثرة بقوة عاطفة جيمس وحساسيته.. كم هو معطاء؛ يوما ما سيسحب نفسه، ويصير أقل زئبقية،
حقًا رؤيته يتكلم بجدية شديدة وشغف عن أطروحته واستخدام الشعراء للكلمات، وكيف يفضلون كلمة على أخرى مليئة بالمعاني، وتجعل الأمر يبدو رمزيًا.
ولكن ما الذي يريده هؤلاء المعلمون بالمدارس من كتابة الكتب، لا عن طريق قراءتها، يجب أن أتذكر أن أكتب عن ملابسي في المرة التالية.
لديَّ طاقة للكتابة عن الأمر، حبي لملابسه يلهمني بعمق، ولكن ماذا إن لم يكن هذا حبًا؟؟
هذا ما أريد أن أكتشفه..