الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هِسْهِسْ ريم ماجد!!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في حلقةٍ من حلقات مسلسلٍ تركي هابطٍ ادعت الإعلامية "ريم ماجد" أن برنامجها الذي لم يسمع به أحد قد توقف بناءً على أوامر من جهات سيادية! بزعمها، و سربت الإعلامية المحترمة! خبرًا للوكالة التي تعمل بها بهذا المضمون، لتخرج الوكالة و تُلبس "ريم" ثوب "جيفارا" أو "غاندي" ، و تزعم أن "ريم" –إي و الله العظيم- بنت!، و كمان بتخوف الحكومة !!! و قديمًا قال الشعراء : لقدْ هزلتْ حتى بدا من هُزالِها ... كُلاها و حتى سامها كلُّ مُفلسِ ! و قالوا: إذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ ... طلبَ الطعنَ وحدَه و النِزَالا ! لم يتوقف الدجل الإعلامي و المخرقة الصحفية التي مارستها الأخت "ريم" ، و الوكالة التي تعمل بها، بل تعدته إلى أن دارت على القنوات الفضائية تلطم الخدود و تشق الجيوب و تنشر الشعور، و تعيش دور خروف العيد –أقصد الضحية- صارخة و باكية و قائلة: إن ما أسمتها "الجهات السيادية" تلاحقها و تملأ عليها حياتها و تطاردها في صحوها و في منامها ! و شاركها في هذا الدجل الإعلامي آخرون من المهوسين، و لم يتوقف الأمر عند النشطاء و إعلامي المؤامرة و شركائها في الــ "الهِسْهِسْ" كــ "باسم يوسف" و "محمود سعد" و غيرهما ، بل تعداهما إلى جماعة الإخوان الإرهابية و التي أصرت على أن تكون كــ "الدبة التي تقتل صاحبها" ، فنشر أعضاء الجماعة الإرهابية و بكثافة مقطعًا من حلقة من حلقات برنامج "ريم" التي تزعم أن جهات سيادية قد أوقفته، تبكي فيه هى و إخوانية أخرى ما صوروه على أنه : كربلاء الإخوان في رابعة العدوية، و كيف قتلتهم الشرطة المصرية و الجيش المصري و كيف سالت دماء الإخوان الأبرياء! أنهارًا ! مرت ساعات طوال و "ريم" تدور على القنوات تنوح كالمرأة الثكلى و القناة التي أوقفت البرنامج صامتة لا تتكلم، و لا شك أنه كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق –كالأخت ريم- فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس كالقناة و مالكها، لقد شاركت القناة بهذا الدجل بصمتها و بعدم كشفها للحقيقة و التي كان يراد لها أن تظل طي الكتمان ، لولا أن آتت الرياح بما لم تشتهيه "ريم" و "ساويرس" فخرج رئيس الوزراء و في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج ليوقف هذا العبث و الدجل و ينفي تمامًا كل ما قالته "ريم" و وكالة "أونا" و قناة "ساويرس" و يكذبهم جميعًا معلنًا ألا علاقة للدولة أو أيًا من أجهزتها السيادية بالقناة أو البرنامج أو بــ "ريم" ! و هنا خزيتْ "ريم" و خزي "ساويرس" و لم يستطيعوا إكمال هذا المسلسل التركي الهابط ، لتخرج القناة بعد مداخلة رئيس الوزراء بدقائق و عبر نفس الوكالة التابعة لها و التي نشرت الخبر ببيان آخر تكذب فيه "ريم" بل و تكذب فيها نفسها و تكذب القناة التي نقلت عنها الخبر(أون تي في) ، و تعلن عدم تدخل أحد لإغلاق البرنامج ! بل و اضطر مالك القناة نفسه: المهندس "نجيب ساويرس" أن يخرج عن صمته، ليضحي بــ "ريم" في اليوم التالي من خلال تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" معلنًا فيها أن "ريم ماجد" مريضة بداء عضال و مصابة بمرض مُعْدٍ بشبه الجرب !، يعرف بــ " هِسْهِسْ الجهات السيادية" ! و أن اللوثة و الحالة تأتيها بمجرد سماع لفظة "الجهات السيادية" ! و نحن و إن كنا نتمنى الشفاء لــ "ريم" و لكل مريضٍ بالهِسْهِسْ أو بغيره ، إلا أن لنا أن نتساءل عن سبب هواجس أو هِسْهِسْ "ريم ماجد" أو تلك الحالة التي تصيبها على حد ما ذكره المهندس: "نجيب ساويرس" رئيسها في العمل، لنا أن نتساءل عن أسباب الحالة التي تصيب "ريم" و تنغص عليها حياتها و ربما تراها كالأشباح في منامها و الهلاوس في صحوها ؟ فهل لهذه الهواجس علاقة مثلًا! بتسريبات قد تفضح أشياء و خبايا ، ما جعل "ريم" تستبقها باختلاق عداوة لتدفع عن نفسها الاتهام بالخصومة مع ما اسمتها "الجهات السيادية" ؟! أم أن لتلك الهواجس و هذا الــ "هِسْهِسْ" علاقة بالدور المشبوه التي تلعبه "ريم" في وكالة "أونا أكاديمي" من تجنيد للشباب لصالح أجهزة دولٍ معادية تحت ستار التدريب الصحفي و الإعلامي، على غرار سفريات التدريب إلى صربيا و غيرها و التي تم تجنيد عدد من الشباب من خلالها و تدريبها على آليات "حروب اللاعنف" و "الجيل الرابع من الحروب فيما قبل 25 يناير 2011 م، و هو ما يتم رصده بدقة من قبل ما تسميه "ريم بــ "الجهات السيادية" و أن هذه المتابعة لهذه الأعمال المشبوهة هى ما أصابتها بالــ "هِسْهِسْ" ؟! و ربما بأمراض أخرى ؟! أم أن لتلك الهواجس و لذلك الــ " هِسْهِسْ" أسباب أخرى لا نعرفها سوف تكشفها الأيام القادمة ؟! ... فلننتظر .. سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً ... ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ ... بَتَـاتا وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ . و لكنني أقول لــ "ريم" و من هذا الموضع ما قلته لغيرها من قَبلُ ، ممن هو مصاب بمثل مرضها (هِسْهِسْ الجهات السيادية) : يا هذه ... اعلمي أنه لا يخاف من الشُرطي إلا اللصوص ... كما أنه لا يشتم رجل المخابرات إلا الجواسيس ! و السلام على من اتبع الهدى.