الأربعاء 12 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

العلاقات الصينية التنزانية تزداد قوة في عهد الرئيس التنزاني كيكويتي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد العلاقات الصينية التنزانية تعاونا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، وزيادة كافة العلاقات بين الدولتين، خاصة في عهد الرئيس التنزاني جاكايا كيكوتي.
وتميزت العلاقات الصينية التنزانية دوما بمناخ صحي، يقوم أساسا على خلفية سياسية، وضع أسسها الأباء المؤسسون في كل من الصين وتنزانيا المعاصرة، وعلى الرغم من ذلك، دخلت العلاقات المتبادلة والدبلوماسية بين الدولتين خلال السنوات العشر الماضية، إلى مستوى جديد متحولة من العلاقات التقليدية السياسية إلى الروابط الاقتصادية.
ويتفق الجميع على أن مستقبل العلاقات الثنائية بين الدولتين يبدو مشرقا وسوف يستمر كذلك، لكن السبب في التحول البراجماتي الأخير من علاقة سياسية إلى روابط موجهة نحو الاقتصاد، يعود الفضل فيه إلى الحكومة الحالية.
فمن الناحية الإحصائية، كانت التجارة بين الصين وتنزانيا ضعيفة خلال العشر سنوات الأخيرة مقارنة باليوم، حيث كان يتم الحكم على العلاقة بشكل أساسي بناء على المعونات والمنح والمساعدات التقنية، ففي عام 2007، وصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين إلى 290 مليون دولار أمريكي، تمثل صادرات الصين منها 180 مليونا ووارداتها 110 ملايين.
ومع ذلك، ارتفعت التجارة بين الدولتين عام 2013 أكثر من 20 مرة لتصل إلى 7ر3 مليار دولار أمريكي، على الرغم من أن الشريحة الأكبر بنسبة 80% ذهبت إلى الصين.
وعدم توازن الميزان التجاري جعل الصين، والتي تصدر بشكل أساسي السلع الصناعية إلى تنزانيا، تحصل على 1ر3 مليار دولار أمريكي بينما حصلت تنزانيا على 600 مليون دولار أمريكي بزيادة تمثل أكثر من نسبة 45% للطرفين.
وكان الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، قد قال أثناء زيارة رسمية له للصين العام الماضي "على الرغم من أن كلا الحكومتين تعملان على تضييق الفجوة في العجز التجاري، فإن دار السلام يجب أن تركز الآن على الاستثمارات الأجنبية المباشرة للصين".
وقال كيكويتى عندما ألقى الكلمة الافتتاحية في منتدى الاستثمار الصيني التنزاني الذي عقد في بكين أكتوبر الماضي "إذا أردت أن تسير مسرعا، سر وحدك، ولكن إذا أردت أن تذهب بعيدا، سر مع الآخر جنبا إلى جنب".
يذكر أن نتائج تزايد الروابط الاقتصادية بشكل لم يسبق له مثيل، لم تأت بمحض الصدفة وإنما جاءت نتيجة التخطيط فمنذ سنوات ماضية، نجح التنزانيون في التفاوض مع الصين للحصول على معاملة خاصة في نظام التعريفة الجمركية.
يشار إلى أن قيمة المشروعات المسجلة من قبل المستثمرين الصينيين في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2014 وصلت قيمتها 9ر533 مليون دولار أمريكي مقارنة بالمشروعات المسجلة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2013 والتي وصلت قيمتها 14ر124 مليون دولار أمريكي.
وعلى الرغم أنه لم تصدر بيانات عن منتدى الاستثمار الصيني - التنزاني الثالث، والذي عقد في أكتوبر الماضي، إلا أنه من المتوقع زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد حضور 500 من الشركات والمستثمرين المحتملين الصينيين للمنتدى.
وأشار مسئولون من كلا الجانبين إلى أن الدولتين أعربا عن استعدادهما لإيجاد سبل لزيادة حجم التجارة بينهما بصورة تفيد الطرفين.