أقيمت على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالدار البيضاء، أمس الجمعة، ندوة حول "المغاربة والفلسطينيون: مسارات متضامنة".
وثمن المشاركون في الندوة - التي نظمها جناح مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج - الدعم الذي يقدمه العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية.
وتحدث عدنان أبو دية المؤرخ وعالم الآثار الفلسطيني عن تاريخ المغاربة بفلسطين، وفي القدس تحديدا، مشيرًا إلى أن المغاربة كانوا يقصدون القدس بعد أداء فريضة الحج، كما أنهم توجهوا إلى فلسطين من أجل طلب العلم، كما أن المغاربة كانوا على وعي بما يهدد بيت المقدس من غزو مما يفسر وجودهم بكثافة في القدس والخليل، ووجود عدد كبير من العقارات في المدينة المقدسة وخارجها.
وأشار إلى أن القدس تضم العديد من الأوقاف المغربية كباب المغاربة (أحد بوابات المسجد الأقصى) والحارة المعروفة بحارة المغاربة وقرية عين كارم وقنطرة أم البنات بباب السلسلة، فضلا عن العديد من الزوايا والمساجد والمدارس.
ولفت إلى دور الأوقاف المغربية بالقدس المحتلة التي كانت تضطلع بأدوار بالغة الأهمية منها، بالخصوص، تقديم الدعم للعائلات الفقيرة بالمدينة واستضافة رجال العلم والحجاج الفقراء من شمال إفريقيا، مبرزا أن بعضها تعرض للهدم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
فيما قالت إيمان جاموس، أول امرأة قاضية بفلسطين، والقاضية المدنية والجنائية لدى محكمة نابلس، إنها تعتز بأصولها المغربية، وبانتمائها المزدوج، وأنها نشأت على حب البلدين فلسطين والمغرب؛ فهي مغربية بالروح والانتماء والقانون مع مدونة الأسرة المغربية.
من جانبه، أكد زياد الجعبري، مؤسس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، على الدور الذي تضطلع به لجنة القدس وبيت مال القدس الشريف في دعم الشعب الفلسطيني بالمدينة المقدسة، والدعم الذي يقدمه المغرب من أجل دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
ويشير ملصق لمجلس الجالية المغربية بالخارج بأن حوالي ثلاثة ملايين و370 ألف مهاجر مغربي ينتشرون بمختلف جهات العالم، يقيم 90 في المائة منهم بدول أوروبا الغربية، وأن الجالية المغربية بفلسطين تضم حوالي عشرة آلاف مواطن تتوزع على الضفة الغربية وقطاع غزة يتوزعون على 300 عائلة، وأن هذه الشريحة تضم الجيل الثلاثين من العائلات المغربية التي أقامت بمختلف المدن الفلسطينية.
ويشارك مجلس الجالية المغربية في الخارج، للمرة السابعة على التوالي، في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، من خلال أنشطة متنوعة تحت عنوان "هجرة، تنوع، مواطنة: تحدي العيش المشترك".
