السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

كدبتين وبس.. كونوا رجالاً يرحمكم الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الثورة نور واللي سرقها خبيث
يرقص ما بين شهدا وبين محابيس
والدم لسه مغرق الميادين.
أيها الرافضون لصرختنا اليوم في الميدان، يا من قلتم إن الخروج عليكم كفر، يا من قلتم لشيوخكم اعتلوا المنابر لإرهابنا بالعذاب وبجزاء العاصي.. أنسيتم أنكم قبل عامين قلتم لن نشارك بضعة صبيان ثاروا من أجل مقتل شاب اسمه خالد سعيد، صدقتم أنه مدمن و“,”حشاش“,”.. لن أتعجب لو خرج رجل منكم يصرخ، اليوم، في الميادين، يتهمنا- مصدقًا نفسه- أننا نريد أن نسرق الثورة من الإخوان.. كذبتم كثيرًا ولن تتورعوا عن تكرار كذبكم.
اليوم أيها الرافضون، الماكرون، المخادعون، نؤكد لكم أننا استوعبنا الدرس جيدًا.. لن يكفينا هذه المرة إسقاط الدستور، ولا الوعود بالقصاص لدماء الشهداء، الذين سيُثبت التاريخ يومًا ما أن لكم يدًا فيها، كما سيكون لكم اليوم يد في دماء جديدة، لن تكفينا إقالة قنديل وحكومته التي لم تقدم شيئًا يذكر للتاريخ، اللهم إلا إذا كان التباهي بعدد سيارات التشريفة، موضوعًا للتفاخر والمنابذة، والتي تليق بتافهين منكم، لن نغادر الميدان مهما كانت كلماتكم الناعمة المعسولة “,”الطرية كالنساء المائعات“,”، بياناتكم وخطبكم الجوفاء لن تثنينا عن غايتنا، لا تهددونا بالجيش لأنه ترككم وحدكم، تحترقون بنيران اللعبة التي لم ولن تفهموا كيف تُدار، ولا تهددونا بالشرطة ولا بوزيركم الجديد؛ لأن رجاله الحقيقيين يعرفون نواياكم الخبيثة، وعاقدون العزم على ألا يكونوا “,”كبش فداء“,” لحاكم مستبد، وراءه جماعة متغطرسة.
قاوموا واستبدوا وتكبروا كما شئتم، تفاخروا وتباهوا أن رجلاً يحفظ القرآن وطيب وابن حلال يحكمكم كما شئتم، أخرجوا شيوخكم ورجالكم المدعين أن لهم ربًّا لا نعرفه نحن، يخطبون في الناس “,”زورًا“,” ويطلبون ودهم.. كيفما شئتم، تبرعوا بزيتكم وسكركم، وفومكم وعدسكم وبصلكم، واستهينوا بالغلابة كيفما شئتم، جهزوا ميليشياتكم المزعومة الواهية كيفما شئتم، أخرجوا أسلحتكم البيضاء والحمراء، ثوروا علينا بجناحكم العسكري في حماس، اقلبوا السحر على الساحر كيفما شئتم، اسكبوا البنزين على النار المتأججة، افعلوا ما يحلو لكم، ولا تقولوا إلا ما يرضي غروركم، ولا تسمعوا سوى صوتكم العالي، اشعلوها أكثر كما اعتدتم وكما شئتم.
إن كنتوا فاكرينا راح نسكت.. معدش سكوت
معدش حيلتنا فيك يا مصر.. غير الصوت
بالطبع لا تعرفون أن الصرخة في وجه الظلم لا ترهبها مدافعكم ولا غازاتكم المسمومة، الصرخة يا سادة، إن كنتم تستحقون السيادة، لا تعاني الجوع ولا العطش، الصرخة ستخرج- رغمًا عنكم- لتحصد أمامها مَن يحاول فقط أن يوقف صوتها المبحوح، لا تتوهموا أبدًا أننا تاركوكم تعيثون فيها فسادًا، فقط جهزوا ميليشيات الكذب المتنقلة بين الفضائيات، تسرق وتخطف وتنهب وتدعي، جهزوا أصحاب الدقون ليندسوا بيننا، يثيرون الفتنة والفرقة بين الصفوف، استعيدوا تاريخكم القديم، ذكرونا بغبائكم السياسي، الذي قال عنه السادات إنه أشد ما يميزكم، ننتظركم اليوم على قارعة الطرقات، وفي الميادين والحارات، ننتظركم وجهًا لوجه، لا بطعنات الغدر التي تجيدون ضربها في الخفاء.. فقط كونوا رجالًا.
مصر عارفة وشايفة وبتصبر
لكنها في خطفة زمن تعبر
وتسترد الاسم والعناوين
وأخيرًا دعوني أطلبها منكم مرة ثانية، ففي التكرار عبرة لمن يعتبر.. كونوا رجالًا- لو استطتعم- يرحمكم الله.