الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

محتجو هونج كونج يتحدون بكين بالمطالبة بالديمقراطية

محتجو هونج كونج
محتجو هونج كونج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدى محتجون مطالبون بالديمقراطية في هونج كونج قنابل الغاز المسيل للدموع وهراوات الشرطة في قلب المركز المالي العالمي يوم الاثنين في واحد من أكبر التحديات السياسية التي تواجه بكين منذ فض المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين في قلب العاصمة الصينية قبل 25 عاما.
وحذرت الصين الطلبة المحتجين كما حذرت من أي تدخلات أجنبية بعد أن احتشد المحتجون مجددا في الأحياء التجارية والسياحية في المدينة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في تحد خلال افادة صحفية في بكين "هونج كونج هي هونج كونج صينية."
وهذه الاضطرابات هي الأسوأ منذ عودة هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة إلى سيادة الصين في 1997 وامتلأت الاجواء بسحب من الغاز تسللت الى أبراج مكتبية ومراكز تجارية من أرقى أبراج العالم قبل ان تنسحب شرطة مكافحة الشغب فجأة ظهر اليوم تقريبا بعد ثلاث ليال من المواجهات.
وقالت حكومة هونج كونج يوم الاثنين إنها سحبت شرطة مكافحة الشغب من شوارع المدينة بعد أن بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في الهدوء. وقالت في بيان "نظرا لعودة الهدوء بدرجة كبيرة الى الشوارع التي احتشد فيها المواطنون انسحبت شرطة مكافحة الشغب."
وحث أيضا متحدث باسم حكومة هونج كونج في بيان المحتجين إلى مغادرة أماكن الاحتجاج بشكل سلمي بقدر المستطاع.
وعادت هونج كونج الى سيادة الصين بموجب صيغة سميت "دولة واحدة ونظامان" سمحت بقدر كبير من الحكم الذاتي والحريات لا تتمتع به الصين نفسها. ويطالب عشرات الالاف من المحتجين غالبيتهم طلبة بكين بمنحهم ديمقراطية كاملة وحرية اختيار مرشحيهم في الانتخابات.
لكن بكين رفضت الشهر الماضي مطالب أهالي هونج كونج بان يختاروا زعيمهم القادم في جو من الحرية عام 2017. وهو ما فجر تهديدات من جانب النشطاء باغلاق حي المال الرئيسي. وتريد الصين ان تقتصر الانتخابات على عدد قليل من المرشحين الموالين لبكين.
وكانت شرطة هونج كونج قد استخدمت مسحوق الفلفل والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في مطلع الأسبوع.
ولدى انسحاب شرطة مكافحة الشغب رقد المحتجون المنهكون على جانب الطرق او احتموا من الشمس تحت المظلات التي أصبحت رمزا لما وصفه البعض "بثورة المظلات" فالى جانب استخدامها كمظلة من أشعة الشمس كانت تستخدم أيضا لدرء مسحوق الفلفل.
وقال منظمون ان نحو 80 الفا احتشدوا في الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات ليل الجمعة. ولم يتسن الحصول على تقديرات للاعداد من جهات مستقلة.
واستخدم رجال الشرطة -الذين اصطفوا في خمسة طوابير في بعض المناطق مستخدمين الخوذات واقنعة الغاز- رذاذ الفلفل لتفرقة النشطاء واطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء.
وتراجع المحتجون مئات الأمتار ورشقوا قوات الشرطة بمظلاتهم ووجهوا اليهم السباب ووصفوهم بانهم "جبناء."
ويساور القلق زعماء الحزب الشيوعي في بكين من انتشار النداءات المطالبة بالديمقراطية الى مدن صينية مما يهدد قبضتهم على زمام السلطة. ولا تسمح الصين ابدا بمثل هذه الاحداث في أراضي الوطن الام بعد ان سحقت في الرابع من يونيو حزيران عام 1989 احتجاجات طلابية تطالب بالديمقراطية حول ميدان تيانانمين ببكين ما اسفر عن خسائر بشرية جسيمة.
ومن المتوقع ان تتصاعد الاحتجاجات في الاول من اكتوبر تشرين الاول خلال عطلة العيد الوطني للصين ومن المتوقع ان ينظم سكان اقليم مكاو القريب احتجاجات أيضا.
وأصدر القنصل العام الأمريكي في هونج كونج بيانا دعا كل الاطراف الى "الامتناع عن أفعال ستذكي التوترات."
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الصينية الى البيانات التي أصدرتها بعض الدول منها الولايات المتحدة وقالت "نأمل ان تتوخى الدول المعنية الحذر في هذه القضية حتى لا تبعث برسالة خاطئة."
وأصدرت الخارجية البريطانية بيانا يوم الاثنين قالت فيه ان من المهم ان يكون لهونج كونج حق التظاهر وقالت "الحكومة البريطانية قلقة من الموقف في هونج كونج وتراقبه عن كثب."
كما دعا رئيس تايوان ما ينغ جيو الصين الى تبني توجها سلميا حذرا في التعامل مع احتجاجات هونج كونج. وقال في بيان ان الصين "بحاجة لان تصغي الى مطالب شعب هونج كونج."