الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

لا تصالح تطغى على معرض "أمير شعراء الرفض"

لا تصالح تطغي على
لا تصالح تطغي على معرض "أمير شعراء الرفض"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا لم تتح لك فرصة التعرف على شخصية الجنوبي بوجهه الجميل ذى الملامح الحادة والقلب الطيب، وإن لم تتح لك فرصة التعمق في شخصية الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل، فقد واتتك الفرصة لكي تتعرف بعمق على قصائده ومعاناته التي تكبدها من أجل أن يري وطنه كأفضل الأوطان.
دنقل باعتباره "أمير شعراء الرفض" ظهرت أشعاره وشخصيته من خلال معرض "الزمن الجميل"، من خلال أكثر من 40 عملا ما بين بورتريهات شخصية وتماثيل نحتية ولوحات زيتيه في شكل تعبيرات جمالية تعكس أعمال دنقل عبر مجموعة من المبدعين من الفنانين التشكيليين.

فيما أبدع أحد الفنانين في نحت تمثال يظهر ملامح "الجنوبي" وقد جاء التمثال معبرًا بشكل كبير عن شخصية الشاعر الراحل، كما أظهرت الكثير من البورتريهات الأبعاد النفسية ما بين الفرح والحزن والألم والأمل التي تكمن في شخصيته.

وبحث فنان آخر حول الصعيدي أمل دنقل موضحًا كم اعتزاز الرجل بشخصية الصعيدي الذي لا يخشى في الله لومة لائم، من خلال قصيدته الأشهر "لا تصالح"، إذ طغت القصيدة على أعمال المعرض كما طغت من قبل على ميدان التحرير أثناء ثورة يناير حيث استوحى الكثير من الفنانون المشاركون العديد من اللوحات في المعرض، وظهر بشكل ملحوظ في اللوحات من حيث الألوان المستخدمة ففي أحد اللوحات تظهر أمراه جميلة ذات شعرًا طويل تزينها ملابس جميلة تعبر عن مصر بالرغم من أن الألوان المستخدمة ليست بالوان العلم المصري ولكن برز بشكل كبير زخرفها وزينتها لتعبر بشكل كبير عن مصر، ويظهر الفنان صاحب اللوحة إبداعه من خلال وضع تلك المرأة وهي تعطي ظهرها للمشاهد وكأن اللوحة ترسل لنا رسائل عدة مفادها قصيدة الشاعر الراحل أمل دنقل "لا تصالح"، مع من يعبث أو يضر بأمن الوطن، وقد تمكن صاحب اللوحة من إظهار نور شديد ينبعث من أمام المرأة الموجودة في اللوحة ليعطي مدلول كبير على الاشراقة التي ستصاحب المستقبل المصري.
بينما تأثرت إحدي الفنانات بقصيدة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، وانعكس مدي التأثير من خلال اللوحة حيث رسمت شخصية رجل فوق يده عصفورة وهو يبكي، وقد استخدمت الفنانة الألوان الساخنة والباردة من أجل إضفاء واقع عبر اللوحة لتكون أكثر واقعيه، تعبر بغرازة فنية عما قالة الشاعر في القصيدة.
وربما جنح العديد من الأعمال إلى الاشياء التي تعبر عما يجيش بصدورهم أو ربما تقترب مما قاله الشاعر في قصائده التي تميل إلى السياسة أكثر من ميلها إلى الجوانب الاجتماعية، وعالج الكثير من المشاركين في الأعمال الفنية بالمعرض البيئية عبر لوحات تعبر عن الحياة والزمن والتحدي الكبير لبلوغ الآمال، وحرص بعض الفنانين على أن تكون لوحاته ما بين الألوان الساخنة والبارة لطالما تكون تعبير ذات مدلول واسع على أن الصراع الحياتي ما بين المد والجذب، لأن العيش في الدنيا لا يستقر نسبيا دونما ذلك المد والجذب.