السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

كدبتين وبس.. و"الشاطر" فيكم "عرياااااان"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بالطبع يا سيدي.. علموك في المدارس قبلنا، أن الثعالب لا دين لها، وأنه “,”مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا“,”، وتعلم أيضًا- وأنت أهل لما تعلم- أن الثعلب لا تشغله قوانين الغابة ولا حيواناتها.. مهموم هو فقط بجماعته “,”الثعلبة“,” الكبرى.. أم الصغار، أما الباقون فهم “,”حيوانات“,” المزرعة.. الخاضعون بطبيعة النشأة والتربية، وتخاريف “,”دارون“,” لقانون الغابة الذي تعيشون تفاصيله “,”البقاء للأقوى“,”.
والثعلب السياسي يا سيدي.. رجل منكم.. التحف بعباءة الدين.. لكنه لم “,”يثر“,” يومًا لا لدينه ولا لله، ثورته دائمًا من أجل جماعته وصغاره.. هل يمكن أن تذكر لي يا سيدي- وأنت أعلم بصغاره- موقفًا واحدًا ثار فيه “,”ثعالب السياسة“,” من عشيرتكم لنصرة دين الله، أو حتى لنصرة الوطن، ذاك أننا نعتبر- مثلكم- أن الدفاع عن الوطن شرف.. عن مواقفكم “,”دوليًّا“,” أتحدث، هل تستعيد معي وأنت القائل مستشهدًا بقول الصدِّيق “,”وُلِّيت عليكم ولست بخيركم“,” ما حدث عند احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي بالسعودية، إثر اتهامه بالاتجار في مخدرات وأدوية ممنوع تداولها بالمملكة، وما تبع ذلك من احتجاج عدد من الشباب المصريين الشرفاء أمام السفارة السعودية بالقاهرة.. ماذا فعل ثعالب السياسة من رجالكم؟ ماذا فعل المتفاخرون بأنهم خرجوا من خلف القضبان ليحتلوا “,”كراسي“,” العرش؟.. مؤكد يا سيدي، تذكر رجلًا منكم اسمه “,”الكتاتني“,” يبدو أن له من اسمه نصيب.. خرج منتفضًا خروج الفاتحين، ومعه رهط من إخوان الشعب والشورى، وظننتُ من هيئتهم- وليس كل الظن إثم- أنهم سيغضبون لكرامة المحامي المصري، وتبعثرت أحلامي عند أقدام جلالة الملك عبد الله.. الذي قدم له رجالك، اعتذارًا قَبِلَه الرجل على مضض، مبديًا غضبه الشديد من جنون بعض الشباب المصري المحتج أمام فرع “,”الكعبة المشرفة“,” بالقاهرة.
أصحاب الدقون المنافقة يا سيدي لم يكلفوا أنفسهم عناء خوض معركة شريفة، أمام إهدار كرامة مواطن مصري، لا لشيء إلا لأنه لم يكن من فصيلة الثعالب، من أصحاب الدم الملكي.. دمائكم.
ألا تتفق معي، أن النعرة الثعلبية، لم “,”تنقح“,” على رجل منكم، وأنتم للحقيقة تبدون كذلك، بينما يُصدر خادم الحرمين الشريفين حكمه بجلد مواطنة مصرية 500 جلدة ليس لأسباب أخلاقية، هب أنها واحدة من أهلك وعشيرتك.. أم أننا لسنا منهم؟.. أليس منكم رجل رشيد يُذَكِّر خادم الحرمين أن ما تفعله “,”أصحاب العبايات السوداء“,” من بنات الأرض المقدسة بشوارع المحروسة يستحق الرجم والجلد معًا.. عفوًا مولاي.. إنه الكيل بمكيالين.
أسألك بالله عليك، متى علمت- وأنت المشغول دومًا بهمومنا- بما حدث في مصراتة الليبية، عندما تفجرت كنيسة هناك، راح فيها مواطنان مصريان؟ هل لأنهما مسيحيان قابلا ربهما الذي نسيت أنك “,”غدًا ملاقيه“,”؟.. يومان يا سيدي مرَّا على الحادث قبل أن تُدرك أن إخوانًا لنا في الوطن قُتلوا خارج أراضيه لم تقف ثعالبكم “,”المزعومة“,” محتجة لرحيلهم.. هل أَمَرَكُم شيخكم أو كبيركم- وأنا أعلم أن لكم كبيرًا- ألا تقفوا حدادًا على “,”الكفرة“,”؟
الحق أقول لكم.. لقد شاهدت ثورتكم أخيرًا، والتي قامت قبل أيام؛ من أجل 15 مصريًّا اعتقلوا في الإمارات بتهمة الإضرار بأمن واستقرار الدولة الخليجية، ولأن دماءهم لا تشبه دماءنا- نحن أبناء البطة السوداء- أرسلت لهم مدير المخابرات المصرية بصحبة مستشارك عصام الحداد، ووفد من قيادات الإخوان؛ لأنك تعلم جيدًا أن خلفان لن يلتقي بوفدك دون وجود اللواء شحاتة، الذي عمل مع الراحل عمر سليمان، وله تقديره عند نظيره الإماراتي، يبدو أنك تتذكر جيدًا هذه المرة ما فعله الشاطر من توتر أمني هزَّ أركان الفندق الذي أقام فيه طوال فترة وجوده؛ حتى إنه أُجبر على الدخول والخروج من باب “,”العاملين بالفندق“,”.
بعد كل هذا يا سيدي.. وأستحلفك أن تجيب.. ألم تتأكد بعد أن “,”الشاطر“,” فيكم “,”عريااااان“,”؟!.