الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

احتدام الصراع بين داعش و "المجاهدين" في الصومال

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الصومال هي ساحة صراع مستمرة بين تنظيم داعش ، الذي يسعى إلى تعزيز حضوره على الأرض الصومالية، وحركة شباب المجاهدين - ذراع تنظيم القاعدة – في الصومال.

 هذا الصراع أدى إلى اندلاع العديد من المواجهات المسلحة بين الطرفين، وتصاعدت حدتها خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا بعدما تحول تنظيم داعش في صراعه مع "الشباب" وأصبح يهجم بدل من أن يدافع، في محاولة منه لتأسيس إمارة هناك.

لماذا يحارب التنظيمان بعضهما البعض؟

ويوضح ذلك المحلل السياسي الصومالي، نسيب محمد علي، إذ يقول إن  الصراع بين تنظيم داعش وحركة الشباب المجاهدين، في الصومال يعود إلى عدة عوامل وتفسيرات، منها التنافس على النفوذ والموارد، خاصة أن كلا التنظيمين يسعيان للسيطرة على المناطق والموارد في الصومال، مثل الموانئ والمناطق الحدودية والمساحات الريفية، و السيطرة على هذه المناطق تمنح القوة والقدرة على تمويل النشاطات الجهادية وجذب المقاتلين.

وأضاف محمد علي في تصريح خاص لـ " البوابة نيوز"، أن التنافس الإيديولوجي،  يختلف من حيث  توجه الفكري والإيديولوجي بين الطرفين، و على الرغم من أنهما يشتركان في أهداف جهادية، إلا أنهما يختلفان في الأساليب والتكتيكات والتفسيرات الدينية، و هذا يؤدي إلى تصاعد التوترات والاشتباكات.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن التنافس القيادي والتنظيمي في كلا التنظيمين على السيطرة والقيادة، يمكن أن يؤدي إلى تصاعد التوترات والاقتتال.

وأكد، أنه يمكن أن تكون هناك تأثيرات إقليمية ودولية تدفع الطرفين إلى الصراع، و قد يكون هناك تدخلات خارجية تدعم أحد التنظيمين على حساب الآخر.

واختتم قائلًا، في النهاية يعكس هذا الصراع التنافس العنيف بين التنظيمين المتطرفين على السيطرة والنفوذ في المنطقة، ويؤثر على الأمن والاستقرار في الصومال والمناطق المجاورة.

ما هي الجهود التي تبذل لإنهاء الصراع في الصومال؟

تعاني الصومال من تداعيات الصراع المستمر بين تنظيم داعش وحركة الشباب المجاهدين، وهناك جهود متعددة تبذل للتصدي لهذا الوضع، ومنها:

يتم تنفيذ مشاريع التنمية وإعادة البناء لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان،  فضلًا عن تعزيز الأمن وتدريب القوات الصومالية، كما يتم تدريب وتجهيز القوات الصومالية لمكافحة الجماعات المتطرفة والحفاظ على الأمن.

وفي الوقت الحالي،  يتم توجيه جهود للتوعية بأخطار الإرهاب وتعزيز الوعي بين الشباب لمنع التجنيد.

و يجري الآن حوارات ومفاوضات بين الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حلول سلمية.