الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

محلل سياسي: القوات الأوكرانية أصبحت رأس حربة في حروب الوكالة الأمريكية

القوات الخاصة الأوكرانية
القوات الخاصة الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال هشام الدين نورين، المحلل السياسي المتخصص في دول شرق أفريقيا، إن القوات الخاصة الأوكرانية أصبحت رأس حربة في حروب الوكالة التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، لا سيما وأن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها واشنطن في العراق وأفغانستان جعلتها تتخلى عن سياسة التدخل المباشر في الدول، والانتقال إلى سياسة حرب الوكالة، والحروب الهجينة التي تعتمد على مرتزقة وأدوات يحققون مصالح واشنطن بالوكالة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “الحرة”، أن واشنطن نجحت في استثمار نظام كييف وتجنيده لتحقيق مصالحها خارج حدود أوربا، عبر تجنيد القوات والشباب الأوكراني كمرتزقة للقتال في السودان، دون أي اعتبار لتدمير أوكرانيا وتهجير شعبها والقضاء على مستقبله؛ ففي الوقت الذي كان فيه نظام كييف يعلن أنه يعاني من نقص في الأفراد على الجبهة الروسية الأوكرانية، ويقوم بإعداد مشروع قانون تعبئة جديد، كانت قواته تذهب للقتال في السودان، حتى أن صحيفة "كييف إندبندنت" ذكرت مؤخراً أن زيلينسكي من خلال علاقاته الشخصية مع قادة الدول الغربية يبذل محاولات لإعادة اللاجئين الأوكرانيين الذين ذهبوا إلى أوروبا بهدف تجنيدهم.

وتابع: “وبدأت تتكشف أولى خيوط الفضيحة، بعد أن بدأت القيادة الأوكرانية في الأيام القليلة الماضية، عبر وسائلها الدعائية، وخاصة صحيفة "كييف بوست” بالترويج رسمياً، لوجود قواتها في السودان، بحجة قتال عناصر "فاغنر" الروسية هناك، وجاء ذلك بعد انتشار الكثير من التقارير في وسائل الإعلام العالمية وأبرزها شبكة "سي إن إن" الأمريكية حول احتفاظ الاستخبارات الأوكرانية بأوامر من واشنطن بجزء كبير من قوات النخبة والمرتزقة في السودان منذ شهور، والتي تحارب إلى جانب الجيش السوداني، ضد قوات الدعم السريع، وتم تأكيد ذلك من خلال شهادات أدلى بها السكان المحليين حول رؤيتهم لمقاتلين أوكران وعرض بيانات بطاقاتهم الشخصية.

وأوضح أن أوكرانيا اضطرت للإعلان رسمياً عن تواجد قواتها في السودان عبر منصاتها الإعلامية، وأشهرها صحيفة "كييف بوست"، التي نشطت في الفترة الأخير بنشر الفيديوهات والمقالات حول المهام العسكرية التي تؤديها القوات الأوكرانية في السودان، في محاولة من القيادة الأوكرانية للتخلص من الإحراج الذي وقعت به بعد افتضاح الأمر، عبر الترويج لفكرة أن القوات الأوكرانية ذهبت للسودان بقرار من القيادة الأوكرانية، وليس لتحقيق مصالح واشنطن، وتؤدي مهام قتالية هناك ضد "فاغنر" الروسية فقط، كجزء من الصراع الشامل مع روسيا.