الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

باريس تغلق سفارتها في النيجر مع رحيل آخر جندى فرنسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قررت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر، بعدما لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي أو القيام بمهامها، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مصادر دبلوماسية. 

وتابعت هذه المصادر: “نظرا لهذا الوضع، قررنا إغلاق سفارتنا قريبا”، وأن الممثلية الفرنسية شرعت في تسريح وتعويض موظفيها المحليين. 

ويأتي هذا الإجراء النادر للغاية بعد أن أعلنت نيامي في ١٢ ديسمبر ضرورة رحيل جميع الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر كجزء من القتال ضد الجهاديين بحلول ٢٢ ديسمبر، أي أمس الجمعة. 

يأتى إغلاق السفارة ورحيل آخر جندى فرنسى تتويجا لـ"الطلاق العميق" بين فرنسا والنيجر منذ وصول الجنرالات إلى السلطة في نيامي، خلال انقلاب في السادس والعشرين من يوليو. 

وأوضحت المصادر الدبلوماسية: “بعد الهجوم على سفارتنا في ٣٠ يوليو، وبعد فرض القوات النيجيرية حصارًا حول سيطرتنا، شرعنا في نهاية سبتمبر في مغادرة معظم موظفينا الدبلوماسيين". 

وبعد انقلاب ٢٦ يوليو، سارع الجيش الحاكم إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين، وهم نحو ١٥٠٠ جندي منتشرين للقتال ضد الجهاديين، وندد بالعديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس، كما أعلن النظام العسكري في نهاية أغسطس الماضي طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي، والذي ظل عالقا داخل الممثلية الدبلوماسية لمدة شهر تقريبا قبل مغادرته، وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "احتُجز كرهينة". 

وأعلن السفير الفرنسي في نهاية سبتمبر على قناة TF١ أن الشركات النيجرية التي تزود السفارة بالإمدادات "تم ثنيها، بل وتهديدها"، وانتهى بها الأمر بالتوقف عن القدوم. وقال: "كان علينا إخراج القمامة دون أن يلاحظ أصدقاؤنا في المجلس العسكري"، مضيفًا: "كان الأمر يتعلق بإحضار الطعام والماء". 

وأضاف أن التظاهرة العنيفة التي استهدفت السفارة الفرنسية تحولت في ٣٠ يوليو إلى "هجوم" و"استمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة". 

وقال الدبلوماسي: "في ذلك اليوم، كنا بشكل جماعي في خطر وكنا قريبين جدًا من المأساة، لأنه كان هناك أكثر من ٦٠٠٠ شخص كانوا هناك لمحاربتها، وكانوا هناك لدخول السفارة".