الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نجم.. شاعر الغلابة

الشاعر احمد فؤاد
الشاعر احمد فؤاد نجم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم  ذكرى وفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الذي ملأ الدنيا بأشعاره، أحد ثوار الكلمة، واسم بارز في الفن والشعر العربي، لقب بـ"الفاجومي"، وسجن عدة مرات.
أصبح   أحمد فؤاد نجم أحد شعراء الإذاعة المصرية، وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت، في حي بولاق الدكرور، ثم تعرف على الشيخ إمام، في حارة حوش آدم، ليقرر أن يسكن معه، ويرتبط به، حتى أصبحا ثنائيًا معروفًا، قدما الكثير من أغاني الرفض والأغاني الثورية المحرضة، ثم انفصل هذا الثنائي بعد فترة.
عمل نجم في معسكرات الجيش الإنجليزي متنقلًا بين مهنٍ كثيرة، وعندما ذهب إلى فايد التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان في ذلك الوقت علّم نفسه القراءة والكتابة، واشترك مع الآلاف في المظاهرات التى اجتاحت مصر عام 1946، وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، وخرج مع الآف العمال من المعسكرات الإنجليزية بعد أن قاطعوا العمل فيها إثر إلغاء معاهدة 1936

كتب نجم  الأغاني العاطفية والتي تزامنت مع فترة حبه لابنة عمته التي لم يستطع زواجها بسبب الفروق المادية فكانت أسرتها من الأغنياء ، لم يمنعه فقره من أن يكون رمزا أدبيا وشاعرا للفقراء، تعرف على الشيخ إمام في حوش آدم، وسرعان ما جمعتهما الصداقة، ليُقرر نجم أن يسكن معه ويرتبط به حتى أصبحا ثنائيا معروفا وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين.

كتب نجم  ديوانه الأول، بعنوان "صور من الحياة والسجن" في عام 1962، ونشره وهو داخل السجن، بمساعدة مأمور السجن، وقدم له أشعاره الأولى في مسابقة الكتاب الأول، التي ينظمها مجلس الفنون، وبعدها كتبت عنه الدكتورة سهير القلماوي في الأهرام، ليخرج في اليوم نفسه من السجن شاعرًا.

حصد نجم عدة جوائز منها اختياره عام ٢٠٠٧ سفيرًا لصندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة، وبجائزة الأمير كلاوس الهولندية عام ٢٠١٣، وحصل على المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي عن قصيدته "جيفارا مات" ؛ ورحل عن عالمنا في يوم الثلاثاء الثالث من ديسمبر ٢٠١٣ عن عمر ناهز أربعة وثمانين عامًا، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمّان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ وخرج جثمانه من مسجد الحسين. وفي ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ وبعد وفاته منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.