الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

52 شابا يشاركون في النسخة الثانية من منتدى "شباب صناع السلام"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشارك 52 شابا من أفريقيا وآسيا والأمريكيتين وأوروبا - أصغرهم 20 عاما - في النسخة الثانية من منتدى “شباب صناع السلام ”، الذي استضافه مجلس الكنائس العالمي، ومجلس حكماء المسلمين، ومؤسسة روز كاسل خلال الفترة من 5-14 يوليو على مشارف مدينة جنيف.

عُقد المنتدى في المركز المسكوني في بوسي، المطل على جبال الألب السويسرية وبحيرة ليمان، وقد تعرف المشاركون على بعضهم البعض بدون رسميات.

تقول كانون سارا سنايدر، المدير المؤسس لمؤسسة روز كاسل: "حتى بعد سنوات، لا تزال هذه المجموعة تتواصل بانتظام، لذا فهي مجموعة مميزة جدا ونأمل ونصلي أن تبدأوا في دعم بعضكم البعض في السنوات المقبلة.

وتابعت “سنايدر”: عندما تصبحون جميعا رؤساء لبلدانكم، نعم رؤساء لبلدانكم، عندها ستكونون قادرين أيضا على بناء فريق كبير من حولكم يفهم مبادئ التعايش والتسامح والوئام التي يجلبها السلام، وهي الأمور التي تحتاجها كل أمة لتزدهر.

وأكدت “سنايدر” علي اننا مقتنعون بأن تقاليدنا الدينية والثقافية وفهمنا لاختلافاتنا، وليس فقط لتشابهاتنا، هي حقاً مكونات مهمة للسلام المستدام."

وفي سياق متصل قال محمد الأمين، مدير البرنامج في مجلس حكماء المسلمين: "إن أحد أركان مجلس حكماء المسلمين هو العمل معكم - وتمكين الشباب من خلال منحهم الأساليب والأدوات والمعرفة اللازمة لقيادة عملية إرساء السلام في مجتمعاتهم".

وأضاف “الأمين” بان مفهوم التعايش نلمسه خلال الفترة التي نمكثها مع بعضنا البعض  تتشاركون الطعام والذكريات والابتسامات مع بعضكم البعض، على أمل أن يعلمنا هذا ما يعنيه التعايش بالنسبة لنا، ويمكننا أن نحمل ذكريات من هذه الأيام ستعيش معنا إلى الأبد".

وشكر الأمين، نيابة عن مجلس حكماء المسلمين، مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسل على جهودهما في استضافة وإطلاق هذه النسخة من المنتدى.

وفي نفس السياق خاطبت كارلا خيجويان، مديرة برنامج مجلس الكنائس العالمي للشرق الأوسط، وهي أرمنية من أصل لبناني، مجموعة السلام إنه لا يمكن لأحد أن يقف أمامهم إذا اختاروا السلام.

وأضافت: "أنتم في الطليعة أمام القضايا الأكثر أهمية في عالم اليوم، سواء كان ذلك التغير المناخي أو الصراع أو العنصرية ... أنتم دائما الأكثر تأثرا، لكنكم أيضا أولئك الذين لديهم القدرة على إحداث التغيير. لديكم حرية اختيار السلام والأمل والكرامة والحياة".

أشارت  القس البروفيسور الدكتور سيمون سين من ألمانياعميد بوسي الأكاديمي، إلى أن المعهد المسكوني في بوسي تأسس في عام 1946، بعد عام واحد من نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقالت سين للمجموعة التي قضت صباحها الأول في أنشطة التعرف جيداً على بعضهم البعض: "إن التعلم من الكتب المدرسية شيء، ولكن التعلم مع ومن الأشخاص هي أيضاً الطريقة الأكثر عمقاً وصدقاً للتعلم عن السلام. لا يمكننا تحقيق السلام من جانب واحد، لكننا بحاجة إلى جمع الناس حول الطاولة للعمل من أجل تحقيق ذلك".

واشارت  “سين”، إلي إن المعهد المسكوني ركز في بداية الأمر ركز بشكل أساسي على الكنائس المسيحية التي تجمع بين التنوع الهائل للمسيحية، "وبعد ذلك، في محطة ما في الطريق، تم تضمين ديانات مختلفة أكثر فأكثر.  لذلك اليوم، لدينا برامج مختلفة عابرة للأديان".

بينما قالت ماريان إيجدرستين  مديرة التواصل والإعلام في مجلس الكنائس العالمي - خلال الاجتماع "نعلم أن هذه رسالة مهمة للعالم. ونحن جميعا نعمل معا لعدة أيام من أجل السلام وبناء الجسور. ويعتبر سرد القصص جزء أساسي من هذه العملية".

الجدير بالذكر كان منبين المتحدثين في المنتدى الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس البروفسور الدكتور جيري بيلاي؛ الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين؛ ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي؛ وآخرين.

وأعرب بيلاي عن سعادته كونه واحد من الشركاء الثلاثة الذين استضافوا هذه الفعالية، قائلا: "نعتقد اعتقادا راسخا أن الشباب لديهم القدرة على أن يكونوا وكلاء أقوياء للسلام والتحول الاجتماعي".

وكان الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، قد أكد في وقت سابق أن "منتدى صناع السلام الناشئين يهدف إلى تشكيل حركة شباب عالمية قادرة على المساهمة بنشاط في التغيير الإيجابي وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية المعاصرة".

EmergingPeacemakersForum-2023-photo-by-IvarsKupcis-17
EmergingPeacemakersForum-2023-photo-by-IvarsKupcis-17