الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

عرب: سنضع برنامجًا متكاملًا يجوب محافظات مصر والنجوع بدءًا من أبريل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن الوزارة ليست مثالية في كل شئ تقدمه أو ما يطمح اليه المجتمع ولكنهم يعملون علي أن الناتج الحقيقي أقل من طموحاتهم ، فالناتج لا يحقق طموحات المجتمع ، مؤكدًا رغبته في التواصل مع المجتمع الاعلامي لطرح أفكارهم في الفترة القادمة.

واشار إلى أن العمل الثقافي والفني يحتاج إلى ضميرهم الفني والوطني لأنهم أمام عدو حقيقي يستهدف التاريخ لذلك يجب العمل على مواجهه كل هذه الأفكار وسياسيات العنف التي تستهدف مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب التنسيق والتواصل مع وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشباب وتنمية الوعي بالخبرة التراكمية وتقديم برامج خاصة بالأطفال والكبار في الصيف ، بالاضافة لوضع برنامج فني وثقافي متكامل يجوب كل محافظات مصر والنجوع و الكفور بدءًا من أبريل وحتي نهاية شهر يونيو ، وتزويد المكتبات بالكتب في القري والنجوع ومراكز الشباب بالمجان ، انشاء وحدة بسيطة لتدريب الشباب علي الترميم في الأماكن التي توجد بها مكتبة ، انشاء بيوت ثقافة افتراضية علي الانترنت تقدم عليها أنشطة وزارة الثقافة.
وأوضح أن مؤسسات وزارة الثقافة لا تتيح أماكنها لأي مرشح لدعمه ضد طرف آخر ولا تنحاز لأي مؤسسة من الدولة لأي طرف ، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تواجه تحديات بعضها خاص بالموازنة العامة وضعف الميزانية وأن نسبة ميزانية وزارة الثقافة تمثل 0,35 % من ميزانية الدولة وما يقرب من 80 % من الميزانية يخرج في صورة أجور للعاملين بالوزارة مما يؤثر بالضرورة على الأنشطة والفعاليات المطلوب تقديمها.

وأضاف عرب أن نسبة ما يخصص للثقافة في البلاد الأخري يتراوح بين 1 او 2 % من الدخل القومي ، وأشار إلى أنه بعد انفصال وزارة الثقافة عن الآثار فقدت وزارة الثقافة نسبة 10 % التي كانت تدخل الي وزارة الثقافة لصندوق التنمية الثقافية والتي كانت بمثابة القاطرة التي تدفع المشروعات الثقافية ، والتي كانت تخصص لترميم وانشاء وتطوير الأماكن الثقافية فضلا عن دعم منح التفرغ بمبلغ يقرب من 4 ملايين جنيه. 
وأكد عرب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة وزير الثقافة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا لعرض انجازات وزارة الثقافة والمعوقات التي واجهتها خلال الفترة السابقة ، بحضور قيادات وزارة الثقافة ، أنه بعد الثورة تعرضت العديد من المواقع الثقافية الي الحرق والتدمير والنهب وأن الوزارة قامت بإعادة تلك المواقع الثقافية الي ما كانت عليه ،مشيرا الي واقعتي الانفجار التي حدثت بجوار مديريتي أمن القاهرة وتأثيرها المباشر علي دار الكتب والوثائق القومية بباب الخلق والآخر بجوار مديرية أمن الدقهلية وتأثيره علي مسرح المنصورة القومي الا أن الأمر لم يأت مصادفة بل كان يستهدف ذاكرة وتاريخ وثقافة مصر .

واضاف صابر أن حجم الميزانية المخصصة للتدريب مخجلة مع حالة نقص التدريب للعمالة بوزارة الثقافة والتي التحقت بالعمل في ظروف معينة ، كذلك كثرة العمالة في المواقع الثقافية حيث وصل عدد العاملين في أحد قصور الثقافة بالأقصر الي أكثر من 1200 موظف ، فوجه الى تعاون وزارة الثقافة مع محافظ الأقصر لمشاركة هؤلاء الشباب في برامج محو الأمية والاستفادة من طاقتهم ، مشيرا الي وجود بروتوكول بين وزارة الثقافة ووزارة التنمية الادارية لتطوير واعادة هيكلة وزارة الثقافة ، وأضاف صابر بأن الكتاب مثل الخبز ولن تتوقف الدولة والحكومة ووزارة الثقافة عن دعم الكتاب ، لأنه هو الوسيلة الأكثر جدوي في التأثير علي المجتمع والتنسيق بين الجهات المعنية في النشر ووضع كل كتاب تصدره الوزارة في منافذ بيع اصدارات الكتب التابعة للوزارة.
وأكد إمكانية تغيير مسمي قصور الثقافة لتعود مرة أخرى الي مسمى الثقافة الجماهيرية حيث أن المسمي ذا مدلول اجتماعي وثقافي يعبر عن توجه الهيئة والهدف الذي انشئت من أجله ، كما أشار الي تجربة مكتبتي الطارف وبهاء طاهر بالأقصر والتي يمكن أن يحتذي بها في انشاء مواقع ثقافية بمستوي عال ولكن بتكلفة قليلة للغاية بدلا من مواقع ثقافية تتكلف الملايين ولا تجد المردود الثاقفي المطلوب منها ،ومن المشاكل أيضا التي تواجه وزارة الثقافة تعيين العاملين بأجر نظير عمل والعقود وعدم وجود سياسة ثابتة للأجور، لذا يجب أن تكون لدينا أفكار خلاقة منها استغلال الفراغات في قصور الثقافة والمتاحف مثل متحف الأمير وحيد سليم الذي توجد به 4 أفدنة كفراغات لاقامة أنشطة ثقافية وفنية ليكون بمثابة طاقة نور ، اعادة التأهيل والتدريب المستدام للكوادر البشرية ، اعادة هيكلة قطاعات وزارة الثقافة لتؤدي وظيفتها الفنية بدرجة عالية ، تقديم دعم أكثر من الدولة للوزارة أو تحديد جهه يخصص جزء من عائدها للثقافة ، عدم البدء في انشاء مشروعات جديدة قبل الانتهاء من استكمال المشروعات القديمة ، تحقيق القيم الجمالية وتعديل قانون التسيق الحضاري رقم 144 الخاص بتفعيل قوانين حماية التراث المعماري وسد الثغرات القانونية ، العدالة في توزيع الأجور ، حل مشاكل العاملين بأجر نظير عمل والذين مرضي عليهم ثلاث سنوات وذلك بتحويلهم الي عقود ثم يتم تعيينهم بعد انقضاء الفترة المحددة لذلك ، كما اقترح عرب علي د . درية شرف الدين وزيرة الاعلام بتخصيص أربع ساعات للثقافة لتقديم الأنشطة الثقافية والفنية الخاصة به ، بما تمتلكه من تراث في الثقافة والشعراء والمبدعين والبرامج . 
واضاف عرب بأن من انجازات الوزارة ممثلة في قطاعات العلاقات الثقافية الخارجية المشاركة في المهرجانات الدولية والعربية من موسيقي وأفلام تسجيلية وفنون شعبية .. الخ ، فالثقافة هي السفير لنا في الخارج ، بالاضافة الي انشاء وترميم 31 قصر ثقافة في مختلف المحافظات ، وقد تم افتتاح 10 قصور ثقافة منها قصر ثقافة منشأة سوهاج وبورسعيد والشرقية وبني سويف .. الخ ، 9 قصور جاهزة للافتتاح حتي 30 ابريل ، الانتهاء من مشروع دار الوثائق القومية بالفسطاط خلال شهر أبريل القادم ، وجار الانتهاء من انشاء وتطوير 12 قصر ثقافة بالمحافظات.

واضاف عرب أن الوزارة تقوم بدعم السينما من خلال المركز القومي للسينما بالرغم من حالة الهبوط التدريجي في معدلات الانتاج أو عدد الأفلام ، مشيرا الي الأفلام الناجحة التي دعمتها الوزارة خلال العام الماضي مثل فيلم " لامؤاخذة " وفيلم " فتاه المصنع " ، مشيرًا إلى أن صناعة السينما في مصر صناعة هامه وكانت تمثل الدخل الثاني لمصر في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ولابد من دعم الدولة لها.
وعرض صابر عددًا من الاجراءات التي قامت بها الوزارة منها اجتماعه مع المنتجين المصريين وكذلك استحداث شباك واحد يتم من خلال انهاء كل الاجراءات الخاصة بالتصوير ، كذلك تيسير عدد من الاجراءات لتصوير الأفلام الأجنبية في مصر والتي تدر عائدا كبيرا للدولة ، فضلا عن تهيئة المناخ التشريعي والأمني لصناعة السينما والحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية للمنتجين. 
وشدد صابر أن الاحتجاجات والاضرابات المستمرة في وزارة الثقافة والدولة برمتها تعوق العمل وأنه يستمع الي كل الشكاوي ويحاول ايجاد حلول لها ولكن في ظل عجز وقلة الموازنة والامكانيات البشرية فانه يطالب الجميع بالهدوء.