الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انفراجه طفيفة في مفاوضات جدة بشأن الصراع السوداني.. والممثل الخاص للأمم المتحدة: الأطراف المتناحرة تميل لاتفاق لوقف إطلاق النار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصلت المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى انفراجة طفيفة، حيث وقع الجانبان اتفاقية تلتزم بحماية المدنيين السودانيين. 

وجرت المفاوضات في جدة في 11 مايو الماضي، وتهدف إلى تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار لمدة 10 أيام وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع الدائر، فضلًا عن وضع أحكام لسحب العسكريين من المستشفيات المحلية. 

واستمرت الاشتباكات العنيفة في السودان منذ 15 أبريل، بسبب نزاع يتعلق بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، فضلًا عن تولي السيطرة على الانتقال إلى الحكم المدني، بما في ذلك القوات التي ينبغي إدراجها في الحكومة الانتقالية. 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد وصل عدد القتلى في السودان إلى أكثر من 750، إضافة إلى آلاف الجرحى، ويتكون الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والسعودية من سبع نقاط تهدف إلى تخفيف التوترات وضمان سلامة المدنيين في وسط مناطق القتال. 

واتفق الجانبان على إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، وضمان احترام القانون الدولي، والسماح باستمرار العمليات الإنسانية.

ويشمل ذلك السماح للصليب الأحمر باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمساعدة المدنيين المحتاجين، فضلًا عن إعطاء الأولوية لمزيد من المفاوضات من أجل وقف محتمل لإطلاق النار. 

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج خمسة ملايين سوداني إلى مساعدات طارئة، بينما من المتوقع أن يفر 860 ألف سوداني نتيجة الأزمة وخلال فترة خفضت فيها دول أخرى إمدادات المساعدات إلى الخرطوم. 

وفي سياق متصل، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان ستستأنف في اليوم أو اليومين المقبلين، مضيفًا أن هناك تغييرات في موقف الأطراف المتحاربة مما قد يجعلهم أكثر ميلا لعقد اتفاق مستقبلي فيما بينهم.

والتزمت الفصائل العسكرية السودانية في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، باتفاق محدود لحماية المدنيين والسماح بالمساعدات الإنسانية بعد أسبوع من المحادثات في السعودية، لكن لم يكن هناك التزام بالسلام واستمر القتال يوم الجمعة.

وأضاف بيرتس، إنه تحدث مع الأطراف المتناحرة، منذ ذلك الحين وأكد على استعدادهما لمواصلة الحديث، وقال: "نتوقع أن تبدأ هذه المحادثات بشأن وقف إطلاق النار مرة أخرى في الأيام القادمة، ولا ينبغي أن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا من الناحية الفنية للاتفاق على إجراءات وقف إطلاق النار". 

وأسفرت المعارك بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية المتناحرة عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وتعطيل إمدادات المساعدات ودفع اللاجئين للفرار إلى الخارج وتحويل المناطق السكنية بالخرطوم إلى مناطق حرب منذ منتصف أبريل.

وأضاف أن وقف إطلاق النار السابق لم يصمد لأن الجانبين ما زالا يشعران أنهما قادران على الانتصار، مشيرًا إلى أنه لاحظ منذ ذلك الحين تغييرًا في موقف الطرفين.

وأوضح "لقد أدرك الطرفان أنه حتى لو انتصروا، فلن يكون ذلك فوزًا سريعًا، وأن حربًا طويلة الأمد يمكن أن تلحق الضرر بالبلد بأكمله ومن ثم لن يكون هناك الكثير للفوز به".