الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تسكنها كائنات فضائية| «المنطقة 51».. سر النقطة الأكثر غموضًا حول العالم.. وحقيقة عدم اعتراف الـ«سي آي أي» بوجودها

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كوكبنا مليء بالأماكن الأكثر غموضًا وغرابة فيوجد على كوكب الأرض الكثير من المناطق التي تحدث فيها ظواهر خارجة عن الطبيعة ومثيرة للدهشة، قام العلم بتفسير وشرح بعضها، وظل البعض الآخر لغزًا  للبشر.

- نتناول خلال هذا التقرير عبر «البوابة نيوز» منطقة تُعد من المناطق الأكثر غموضًا وسرية حول العالم والتي تُسمى «منطقة 51» أو «النقطة الغامضة» وما تحويه من أسرار وخبايا، وذلك خلال السطور التالية:

«منطقة 51» هي مكان لمنشأة عسكرية تقع بولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة وتحوم حول المنطقة الكثير من الأسرار والغموض ويعد هذا الاسم المتعارف عليه والمشهور للقاعدة العسكرية الأمريكية النشطة الغير مفتوحة أمام الجمهور وتخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة.

 

- قاعدة لاختبار الطائرات

يحوم حول  طبيعة استخدام تلك المنطقة والغرض منها الكثير من التساؤلات ولكن يعتقد أن الاستخدام الوحيد المؤكد والمثبت لها هو قاعدة لاختبار الطائرات الجديدة. والهدف الأساسي لبناء هذه القاعدة هو دعم تطوير واختبار الطائرات التجريبية، وبناءً على هذا تُعرف القاعدة بمركز الاختيار لطيران القوات الجوية.

استخدم سلاح الجو خلال الحرب العالمية الثانية بالجيش الأمريكي المنطقة كمجال مدفعي جوي.

وتم اختيار المنطقة من قبل وكالة المخابرات المركزية (CIA) كموقع اختبار لطائرة لوكهيد يو-2، وهي طائرة استطلاع تحلق على ارتفاعات عالية، وفوض الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور (1953-1961) بإجراء الاختبار، الذي كان من المقرر إجراؤه تحت الاسم الرمزي مشروع أكواتون، وبدأ الاختبار في يوليو/تموز 1955.

واستخدمت المنطقة 51 لتطوير طائرات أخرى، بما في ذلك طائرة الاستطلاع "أي-12"، المعروفة أيضا باسم "أوكس كارت" والمقاتلة الشبح "إف-117/ نايت هوك".. ويوجد في وسط المنطقة على الشاطئ الجنوبي من بحيرة الجرووم مطار عسكري سري ضخم. 

- إنكار وجود المنشأة
وسيطرت القوات الجوية الأمريكية على الموقع في عام 1955، ومع ذلك لم تعترف وكالة المخابرات المركزية الـ«سي آي أي» أبدًا بوجود المنشأة حتى يونيو 2013 بعد طلب قانون حرية المعلومات المقدم في عام 2005.
ولم يتم الإعلان عن القاعدة على الإطلاق كقاعدة سرية، ولكن جميع الأبحاث والأحداث في المنطقة 51 هي معلومات مجزأة وحساسة وسرية للغاية.

ويعتقد البعض أن المنشأة تُستخدم لتخزين وفحص وعكس هندسة المركبات الفضائية الفضائية المحطمة، بما في ذلك المواد التي يُفترض استردادها من تحطم روزويل في الخمسينيات من القرن الماضي.

ماذا يحدث في «المنطقة 51»؟

من الصعب أن تعرف على وجه التأكيد ما يحدث في القاعدة. ولكن أقرب جبل يمكن أن نرى منه  وتراقب ما يحدث في تلك المنطقة وخلف السياج هو تيكابو، لكنه بعيد جدًا. لذلك، لا شيء يقيد خيال الباحثين عن الكائنات الفضائية. البعض متأكد من أن هناك يقومون بتهجين البشر مع هيومانويد (كائن حي له مظهر يشبه الإنسان)، بينما يعتقد آخرون أن الكائنات الفضائية قد استولت بالفعل على الأرض وفي القاعدة تتواجد حكومتهم السرية. والبعض يعتقد أن الأمريكيين قاموا بمحاكاة هبوط قاموا رواد فضاء أمريكيين على سطح القمر في "المنطقة 51". ويوجد افتراض آخر هو: أنه تم اخترع "المنطقة 51" على وجه التحديد لصرف الانتباه عن المركز الحقيقي، الذي يجري فيه دراسات على الكائنات الفضائية.

كانت القاعدة ساحة اختبار لمجموعة من الطائرات السرية للغاية، بما في ذلك طائرة التجسس U-2 في الخمسينيات من القرن الماضي ولاحقًا القاذفة الشبح B-2.

وتقول الوثائق التي رفعت عنها السرية، إنها كانت في الأصل منطقة يمارس فيها طياري سلاح الجو التابعين للجيش تدريباتهم في المدفعية الجوية.

وخلال الحرب الباردة، تم اختبار الطائرات التجريبية، مثل طائرة التجسس U-2 عالية الارتفاع ، وأنظمة الأسلحة هناك، وأما الاستخدام الحالي للمنطقة 51 غير معروف ولا يزال في غاية السرية.

والمنطقة هي عبارة عن قطعة الأرض مسيجة، تبلغ مساحتها ستة في عشرة أميال، وهي محصورة بين قاعدة جوية أمريكية، وأرض تجارب نووية مهجورة.

يعتقد أن الجيش الأمريكي يواصل تطوير طائرات جديدة هناك، كما يشتبه في أن القاعدة الجوية بها حوالي 1500 موظف يشاع أن يسافروا من لاس فيجاس القريبة.

وقالت الصحفية الاستقصائية الأمريكية «آني جاكوبسون» لبي بي سي ذات مرة: "المنطقة 51 هي منشأة اختبار وتدريب".

وأضافت: "بدأ البحث بطائرة التجسس U-2 في الخمسينيات وانتقل الآن إلى الطائرات بدون طيار".

- أجسام مجهولة الهوية


بدأ محبو الأسرار يتحدثون عن «أجسام مجهولة الهوية» في الخمسينيات من القرن الماضي، حينما قامت طائرات الاستطلاع السرية ذات الشكل غير العادي برحلات تجريبية فوق الصحراء. قيادة القوات الجوية الأمريكية لم تكن في عجلة من أمرها لتبديد الشائعات.

وردت السلطات على الفضوليين بأن ما رأوه فوق الصحراء كان "ظاهرة طبيعية" أو آثار تحليق المركبات الجوية التي تدرس أحوال الطقس على ارتفاعات عالية.

انتهت اختبارات U-2 في أواخر الخمسينيات، ولكن لم يتم إغلاق القاعدة. وواصلوا استخدامها لاختبار الطائرات العسكرية. من بين هذه الطائرات "الصقر الليلي" إف-117 (إف-117أ) وطائرة الاستطلاع أ-12.

- كائنات فضائية في القاعدة العسكرية

ومع ذلك، أصبحت الأساطير عن الكائنات الفضائية في القاعدة جزءًا من ثقافة البوب ​​في أمريكا الشمالية. في عام 1989، اتهم روبرت لازار، الذي زعم أنه يعمل في "المنطقة 51"، السلطات بالكذب وأخبر عن حوالي تسع مركبات للكائنات الفضائية موجودة في القاعدة. لم يقدم أي دليل على ذلك. لقد شرح كل شيء ببساطة: لقد دمرت الحكومة المعلومات المتعلقة بماضيها الحقيقي.

- علاقة المنطقة 51 بالأجانب؟

وأثارت السرية حول القاعدة الجوية الكثير من الشائعات والمؤامرات، ويرتبط الموقع بـ "حادثة روزويل"، وهي واحدة من أكثر نظريات الأجسام الطائرة المجهولة نقاشًا وإثارة للجدل في التاريخ.

يسمي موقع History.com حادثة روزويل أم جميع مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، ففي يوليو 1947، عثر مربي الماشية على "حطام غامض" وجاء جنود من قاعدة قريبة لجمع المواد، ثم جاءت قفزة عملاقة حيث ذكرت الصحف أن "صحنًا طائرًا" سقط في مدينة نيو مكسيكو.

ومنذ ذلك الحين، عمل منظرو المؤامرة بجد في محاولة لإثبات أن الحطام كان من خارج كوكب الأرض، حيث ذهب رجل واحد، هو راي سانتيلي، إلى حد إصدار مقطع فيديو في عام 1995 لـ" تشريح "أجنبي يُزعم أنه حدث بعد الحادث ، "وفقًا لموقع History.com.

واعترف سانتيلي في عام 2006 أنه كان فيلمًا مسرحيًا، لكنه قال إنه يستند إلى لقطات حقيقية.

وأعلن الجيش بشكل مثير في بيان صحفي، أنه عثر على بقايا طبق طائر محطم في الصحراء، لكن في اليوم التالي تراجعت عن البيان قائلة إنه في الواقع كان منطادًا جويًا تابعًا لسلاح الجو الأمريكي متضررًا.

- سبب التسمية 

يعتقد أن سبب تسمية الموقع بـ"المنطقة 51" غير معروف. من المرجح أنه بسبب قربه من موقع التجارب النووية في ولاية نيفادا، والذي تم تقسيمه إلى مناطق مرقمة

- ألغاز مستمرة

وإلى الآن، لا تزال هذه المنطقة قاعدة نشطة، لكن الغرض الذي من أجلة تم إنشائها ما زال لغزًا شديد السرية، وسوف تمر بضعة عقود أخرى على الأقل، حتى يتم رفع السرية عن العمل الحالي الذي يجري بها وإتاحته للجمهور، وسوف تظل المنطقة مرتعاً للمؤمنين والمشككين الذين يترددون على الطريق الصغير المؤدي إليها والمزدهر بالمتاحف والمطاعم والموتيلات والاستعراضات والمهرجانات ذات الطابع الفضائي، على أمل اكتشاف الحقيقة المخفية.