الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرياض ساحة التفاوض المحتملة بين البرهان وحميدتي لوقف نزيف السودان.. وزير الخارجية السعودي يلتقي ممثل "البرهان".. والمبعوث الأممي يرجح بدء المفاوضات عبر ممثلين للقادة السودانيين

اشتباكات السودان
اشتباكات السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل استمرار الأزمة السودانية، ومع تصاعد حدة الاشتباكات العسكرية المسلحة بين الأطراف المتحاربة وهما "الجيش" و"قوات الدعم السريع" لجأت أطراف عربية ودولية إلى محاولة التوسط للتوصل إلى تهدئة  أو هدنة دائمة، تمهيدًا للوصول إلى حل سياسي مرض لجميع الأطراف.

وكانت أبرز تلك المحاولات والوساطات هي الوساطة المصرية والأمريكية والسعودية، بجانب أطراف عربية أخرى وإقليمية، حيث كشف المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس، عن أن الأطراف السودانية وافقت أخيرًا على إمكانية إرسال مبعوثين لهم إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض حول هدنة دائمة يمكن من خلالها التوصل لحل سياسي لفض التشابك العسكري في السودان.

ورجح المبعوث الأممي للسوان أن تتم المفاوضات بين ممثلين عن البرهان وحميدتي في المملكة العربية السعودية، في ظل محاولات أممية مستميتة لوقف العمليات العسكرية بين الطرفين، حيث أكد بيرتس أن الأمم المتحدة ستسعى إلى التوصل إلى هدنة يتم من خلالها وقف إطلاق النار  تحت رعاية ورقابة دولية.

يأتي ذلك في الوقت الذي التقى فيه علي بن حسن جعفر، السفير السعودي في السودان، المبعوث الأممي للسودان وبحثا ضرورة التجهيز لمفاوضات ترتكز على أساس وقف إطلاق النار بشكل دائم بين الجيش وقوات الدعم السريع، بجانب بحث عدد من الملفات الأخرى على رأسها الوضع الإنساني وإمكانية إيصال مساعدات إنسانية للمنكوبين جراء تلك الحرب.

جدير بالذكر أيضًا أن الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، سبق أن التقى ممثلًا عن رئيس مجلس السيادة السوداني السفير دفع الله الحاج علي، في العاصمة السعودية الرياض، وتباحث الطرفان إمكانية عقد لقاء مشترك مع ممثلين عن "الدعم السريع" في إطار الاتفاق على هدنة دائمة لحل الصراع السوداني.

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد رعوا هدنة بين الجيش السوداني والدعم السريع، وتم الإعلان من الجانبين عن الاتفاق على الالتزام بتلك الهدنة وتمديدها لمدة 72 ساعة تبدأ مع الساعات الأخيرة للهدنة السابقة، إلا أن الأطراف السودانية لم تلتزم بتلك التهدئة بشكل صارم.