الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الحكي والسير الشعبية ضمن الجلسة الأولى بمؤتمر التراث الثقافي غير المادي

الحكي والسير الشعبية
الحكي والسير الشعبية ضمن الجلسة الأولى بمؤتمر التراث الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي؛ وبالتعاون مع منظمة الإيسيسكو ممثلة في قطاع الثقافة والاتصال؛ ملتقى القاهرة الدولي السابع للتراث الثقافي غير المادي- دورة الدكتور أحمد مرسي تحت عنوان "التراث الثقافي غير المادي في العالم الإسلامي.. المشترك والمتنوع"، نظمته لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".

ويأتي الملتقى في إطار ختام الفعاليات الثقافية التي نظمتها مصر احتفاء باختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية.
 

ملتقى القاهرة الدولي السابع للتراث الثقافي غير المادي

وجاءت الجلسة البحثية الأولى متضمنة عددًا من القضايا المهمة، ورأس الجلسة الدكتور خالد أبو الليل، وشارك فيها حسب الترتيب الأبجدي: درويش الأسيوطي، الشاعر والكاتب المسرحي، والناقد عزوز علي إسماعيل، والكاتب علي عبداللطيف حميدة، والدكتور عمرو عبدالعزيز منير أستاذ التاريخ، والدكتور فرج قدري الفخراني الأستاذ بكلية الآداب جامعة قنا، والدكتورة غراء مهنا أستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة.


تحدث الشاعر درويش السيوطي حول الحكي الشعبي في مصر؛ بيئته وتقاليده، معرفًا الحكاية الشعبية كلون من ألوان السرد النثري الشعبي، وكجزء من المأثور الشعبي.
 

دور المراة في الحكاية الشعبية 

 

أشار إلى دور المرأة في إبداع الحكاية الشعبية وبخاصةٍ حكايات الجدات، وفي استخدامها لها كساردة وحكاءة لأداء أهم وظائف الحكاية الشعبية للقيام بدورها (التعليمي والترفيهي والنفسي والتربوي).

وتناول الناقد عزوز علي إسماعيل تجربته مع تدوين السير الشعبية في الصحافة برنامج "حكاوي الشكمجية"، قائلا “المحافظة على التراث وإعادة بعثه من جديد وتدوينه وتقديمه بطرق عصرية واجبنا جميعًا، ومن السير التي تناولها في برنامجه السيرة الهلالية، وسيرة عنترة بن شداد، وسيرة الأميرة ذات الهمة، ما يجسد لنا وللأجيال القادمة تلك السير لاستلهام ذلك الماضي العظيم وأخذ العبرة منه كما كان الحال في دور المرأة في السيرة الهلالية”.

البطل في الوجدان الشعبي

تابع: “فضلًا عن دور البطل في الوجدان الشعبي في الوجدان العربي من خلال سيرة عنترة بن شداد وأبي زيد الهلالي سلامة والقيمة الأخلاقية لتلك الشخصيات التاريخية المهمة في عالمنا العربي من الكرم والشهامة، والارتباط بهذه الأمة وتاريخها”.
وتحدث الكاتب علي عبداللطيف حميدة عن الأرشيف الاستعماري والتاريخ الشفاهي والأنثربولوجي، مقدمًا أسئلة جديدة عن التراث الثقافي غير المادي وأهميته في فهم التاريخ الأهلي في حالة المعتقلات الاستعمارية في ليبيا (1929- 1939)، وتداعياتها كتاريخ معيش، وهي نتائج دراسة ميدانية وأنثربولوجية لمدة عقدين من البحث، وتدخل هذه الأسئلة الجديدة في صميم التراث الثقافي غير المادي، وتحديدًا بنية الروايات الشفاهية والشعر الشعبي كسلاح للمقاومة والنضال من أجل البقاء والحياة، ويطرح هذا التراث الثقافي إشكاليات منهجية ونظرية مهمة عن أيديولوجيا الأرشيف الاستعماري وبنيته وخياراته ولغته وتحيزاته للمشروع والدولة الاستعمارية.


وتناول الدكتور عمرو عبدالعزيز منير، والدكتور فرج قدري الفخراني العناصر العجائبية في سيرة شعبية تحقق لأول مرة، ألا وهي سيرة دلال وكمال؛ تصنيفًا موتيفيًّا، ويمثل الموتيف في سيرة كمال الخاصية الأدب شعبية الأبرز في النص، فالسيرة في مجملها حشر لعدد كبير من موتيفات السحر والعجائب والغيلان تحديدًا في إطار تشظٍّ سردي سيطر على السيرة من بدايتها إلى نهايتها.
 

النص الشعبي

وتحدثت الدكتورة غراء مهنا عن الحكاية الشعبية واستثمارها في التعليم، مشيرًا إلى أن النص الشعبي هو مزيج من الثقافة والدين والتراث والأفكار والمعتقدات السائدة في المجتمع وهو يحمل جذوره بداخله، كما أنه مرتبط بالذاكرة الجماعية لشعب بأكمله، بل بالإنسانية كلها.
أوضح أن هذه الدراسة تتناول الوظائف التعليمية للحكاية الشعبية وتوظيف التراث الشعبي في الأغراض التعليمية والمهارات المكتسبة من تحليل ونقد وتعبير وكيفية جمع المادة الشعبية، كما تشتمل الدراسة على التحليل النفسي والأسلوبي والاجتماعي واللغوي.