الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

لأننا نعرف من نكون.. "البوابة نيوز" تحتفي بالحضارة المصرية في عدد خاص

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حضارتنا المصرية العريقة، أحد أقدم الحضارات الإنسانية، إنها الحضارة التى تُثبت يومًا بعد يوم أن الأجداد أتموا كل المراحل بتفوق فى سباق الرقى والتقدّم، فما من صنعة أو حرفة أو علم من العلوم أو مهارة من المهارات وإلا كان لهم فيها بصمة واضحة، وما من كشف جديد حول العالم إلا وكان لهم سبق إليه بأى حالٍ من الأحوال، وما من معرفة من المعارف إلا كانوا الأولين فى الوصول إليها.

 

 فى هذا العدد الخاص الذي تصدره "البوابة" غدا الخميس، نحتفى بالحضارة المصرية ونفخر بأننا أبناء هذه الحضارة، ونعتز بأننا امتداد لتاريخٍ عظيم، ونباهي بها لأننا نعرف من نكون، ونعرف أصولنا، ونفخر بهذه المعرفة، وهذه الأصول، كما نفخر أننا نواصل ما بدأه الأجداد من آلاف السنين، وفق معطيات الزمان والواقع، نحتفى لنتذكر من نحن، وإن كنّا لم ننس يومًا، ونحتفى ليعرف الآخر من نحن أيضًا، وإن كانت كل الشواهد تشير له، وتعرّفه بنا، ونحتفى للأجيال القادمة، وللمستقبل. لنترك بصمة وعلامة، لعل هذا الاحتفاء هو البدابة، وسيأتى من ورائنا من يُكمل المسيرة، ربما يأتى يومٌ مِن أبناء هذا الوطن، من يُضيف لما قدّمنا، ويكتشف ما لم نكتشفه عن هذه الحضارة العريقة، ويُثبت للعالم أنها كانت فى عظمتها وسموها ورقيها أعظم مما رأينا وتصورنا، وأنها فاقت بعظمتها كل التوقعات.

 

نسلط الضوء فى هذا العدد الاحتفائى الخاص بالحضارة المصرية الخالدة على موضوعات عديدة ومتنوعة، يأتى فى القلب منها ملف كامل عن مشروع المتحف المصرى الكبير، أحد أهم وأضخم مشروعات القرن الواحد والعشرين الثقافية، والحضارية على مستوى العالم.

 

 نتناول فى الملف كل ما يخص المتحف منذ أن كان محض فكرة وحلمًا، إلى أن تحول لحقيقة، وبدأ التشغيل التجريبى لخدماته، فى انتظار الافتتاح الكبير.

 

ستطالع عزيزى القارئ فى هذا العدد احتفاءً بالإنسان المصري، صانع البهجة والحضارة والرُقى، من خلال تناولنا لعددٍ من الحرف والصناعات والأعمال التى تميز بها، وكان بعضها مصدر دخل قومى للدولة منذ فجر التاريخ، ومن هذه الصناعات صناعة الورق من نبات البردى، الذى كان يُصدّر لمختلف البلدان، وكان يُحقق عائدًا ماديًا كبيرًا للدولة آنذاك، كما يأخذك العدد فى جولة داخل المتحف المصرى الكبير، لتتعرف على جهود خبراء الترميم بما يمتلكونه من علمٍ وخيرة ومهارة لحماية آثارنا الخالدة من خلال عملهم الدؤوب فى مركز الترميم بالمتحف، ويصطحبك العدد، أيضًا، فى رحلة مع مراكب الشمس أثناء نقلها بحرفية متناهية لتستقر داخل المتحف.

كما نُسلط الضوء على تفوق قدماء المصريين في الطب، وكيف برعوا في ابتكار عملية التحنيط، تلك العملية الطبية المعُقّدة التي ظلّت لغزًا محيرًا للعالم لسنوات طويلة، والتي نسرد في هذا العدد تفاصيلها وخطواتها كما نفذها الأطباء المصريون، بالإضافة إلى الكثير من الموضوعات.

ونظرًا لمساحة العدد قدّمنا لك عزيز القارىء نذرًا يسيرًا عن حضارتنا المجيدة، على أمل أن يكون لنا جولة أخرى مع حضارتنا المصرية العريقة، التى نستمد منها فخرنا وعزتنا، ونقف أمامها، على أرض مجدها، ورؤوسنا يُعانقها السحاب. قراءة ممتعة مع حضارة خالدة تُمثّل "فجر الضمير".