الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحول الطقس تثير القلق بفرنسا.. ومؤشرات لجفاف شتوي

صورة تعبرية
صورة تعبرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سجلت فرنسا رقما قياسيا بعدم هطول الأمطار لمدة 31 يومًا وعبرت عن قلقها من العواقب على التربة التي كانت جافة بسبب صيف عام  2022.

ووفقا للشركة المختصة بتوقعات أحوال الطقس في شهر واحد لم يتجاوز هطول الأمطار التراكمي سبعة ملمترات في جميع أنحاء البلاد ما يعادل10٪ فقط من المعدل الطبيعي.

إلى أنه منذ أغسطس 2021 ، شهدت جميع الأشهر عجزًا في هطول الأمطار باستثناء ديسمبر 2021 ويونيو وسبتمبر 2022.

وبالإضافة إلى قلة الأمطار فإن الغطاء الثلجي لجبال البرانس وجبال الألب هو أيضًا أقل بكثير مما يلاحظ عادة هذا الموسم.

وقال خبراء في مجال علم المناخ الزراعي، أن هذا الجفاف الشتوي لم ير مثله قط منذ بدء  تسجيل القياسات في عام 1959، فهو رقم قياسي لا يهم فقط فصل الشتاء بل تم تحطيم الرقم القياسي السنوي أيضا ولا يجب التوقف عند هذا الرقم لأن فرنسا تعاني من نقص في الأمطار منذ حوالي 14 شهرا وجفاف فبراير 2023 هو استمرارية للجفاف الذي عشناه في عام 2022 .

والنتيجة ان التربة الفلاحية أكثر جفافا مما ينبغي أن تكون عليه في هذا الوقت من العام بنسبة 40 في المائة والمياه الجوفية لم يتجدد مخزونها وتعاني من عجز منذ العام الماضي.

وإذا لم يتم تجديد منسوب المياه الجوفية بحلول شهري مارس وأبريل، فهناك خطر ألا يكون هناك المزيد من المياه تدريجياً في بعض المناطق في فرنسا وقد تفرض قيود بحلول فصل الصيف .

ولا يوجد سوى 5 أسابيع متبقية وحاسمة لإعادة شحن منسوب المياه الجوفية لأنه بعد شهر أبريل  ستستخدم النباتات حوالي 60 في المائة من الأمطار في حال هطولها لتغذية جذورها وأوراقها وبالتالي فإن القليل جدًا من الماء سيتسرب إلى المياه الجوفية، قد لا يتعدى 30 في المئة.

وكان قد  حذر مكتب الأبحاث الجيولوجية والتعدين، أنه في حال لم تمطر بشكل جيد خلال الأشهر المقبلة ستصل البلاد إلى وضع أسوأ بكثير مما شهدته في نهاية صيف 2022.

وعكس الصيف الماضي حيث عانت كل دول أوروبا الغربية من الجفاف، هذه السنة لا تهم استمرارية العجز في التساقطات إلا شمال إيطاليا وفرنسا.