رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

باحث في الشؤون الدولية: توسع الناتو يزيد من حدة الصراع بين القوى العظمى

رامي إبراهيم
رامي إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال رامي إبراهيم، الباحث في الشؤون الدولية: إن مصادقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، يأتي تعزيزا للجبهة الشرقية للناتو، في مواجهة روسيا، إلا أن مازال هناك وقت أمام عملية الانضمام رسميا.

وأضاف الباحث في الشؤون الدولية، أن هناك عدة دول لم تصادق على انضمام الدولتين بصفة رسمية إلى جانب وحود بعض الإجراءات التي تأخذ الكثير من الوقت يعني أن الأمر قد يستغرق شهورا وربما أكثر حال تعنتت إحدى الدول الأعضاء.

وذكر الباحث في الشؤون الدولية، أن انضمام فنلندا والسويد للناتو سيغيّر أمن مناطق شمال وشرق أوروبا والبلطيق، إذ يسمح لحلف الناتو بالتخطيط لدفاع كامل وموحد ضد أي مغامرة روسية محتملة ويقلل بشكل كبير من قدرة روسيا للهجوم.

وأشار، إلى أن الناتو يعتبر روسيا تمثل تهديدا مباشرا للنظام الدولي، وخاصة دول حلف شمال الأطلسي، ما يؤكد أن الحرب مستمرة وأن أوكرانيا هي مسرح العمليات أو الملعب التي تلعب عليه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مع روسيا وحلفائها مباريات الصراع على النفوذ الدولي.

وأوضح ، أن التحول الكبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود، ينذر بتصاعد منحى الصراع بين روسيا وحلفائها من جهة وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، ما قد يصل بالأحداث إلى حرب عالمية ثالثة، حال ما قررت موسكو اتخاذ إجراءات عسكري ضد فنلندا إذا وضعت قوات وأسلحة تابعة للحلف على الحدود المشتركة بينهما.

ولفت إلى أن روسيا تعتبر انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، تهديد مباشر لأمنها القومي ومجالها الحيوي، ويسبب لها خسائر كبيرة على المستوى الجيوسياسي، وجعل العاصمة موسكو في مرمى أسلحة حلف شمال الأطلسي، ما قد يخلق أزمة مماثلة للأزمة الأوكرانية ويزداد حالة التوتر، ويخلق حالة الصراع الطويل تكون فيه كل الخيارات والاحتمالات مرشحة للحدوث سواء بتوسع المعارك لتكون حرب عالمية ثالثة، أو اللجوء إلى الأسلحة النووية في حدود تحقيق الأهداف.

وتوقع الباحث في الشؤون الدولية، أن تلجأ موسكو لبعض الإجراءات المسبقة والتي منها قطع الغاز والكهرباء عن فنلندا، مع اتخاذ إجراءات تقنية عقابية آنية في شكل عقوبات اقتصادية وشن هجوما سيبرانيا ضد الدولتين، خاصة وأن خطوة الانضمام قد تفتح الباب أمام دول أخرى مثل مولدوفا الدولة المجاورة لأوكرانيا.

كما توقع أن تعمل روسيا على تعزيز حدودها، من خلال نشر المزيد من الصواريخ والأسلحة النووية، وتشكيل بعض زحدات عسكرية جديدة، خاصة وأن هناك حدود مشتركة مع فنلندا بأطوال نحو ١٣٠٠ كيلو متر، وجزيرة "غوتلاند" السويدية في بحر البلطيق، وهذا له تداعيات أيضا على ساحة الصراع المستقبلية في القطب الشمالي.

وحذر الباحث في الشؤون الدولية، من توسع نطاق الحرب بسبب، انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يعتقد أن روسيا ليست لديها القوات الكافية أو المزيد من من الصواريخ التي يمكن إرسالها إلى مناطق الصراع الجديدة وخاصة على حدودها.