الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريرك ساكو: المرأة الحدباء دعوة  لعدم الاستسلام لمتاعب الحياة

البطريرك الكاردينال
البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفل مساء، اليوم الأحد، البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، بالقداس في كاتدرائية مار يوسف بالكرادة، وعاونه الاب سلوان سالم.

 في بداية العظة طلب “ساكو” الصلاة من اجل الاخوة المسلمين بمناسبة عيد الاضحى المبارك ومن اجل الانفراج السياسي في العراق وانتهاء الحرب بين روسيا واوكرانيا، كما طلب الصلاة من اجل الاب نظير دكو راعي الكنيسة الذي يتمتع باجازته السنوية.

ثم شرح انجيل الاحد ( لوقا 13/ 10- 17 ) حول شفاء  يسوع  المرأة الحدباء.

وأضاف “ساكو” خلال عظته بأن قصة المرأة المنحنية الظهر تعلمنا التحلي بالشجاعة وعدم الاستسلام للاحباط عندما نتعرض لأعباء الحياة ونتضايق من المشاكل، كما الحال في مجتمعنا العراقي الحالي المتعب والمقلق، لابد من المشاكل، لكن علينا ان نبحث عن الحلول.  

وأوضح ان العمود الفقري للمرأة معوج، لذا لا تستطيع  على الانتصاب لربما الاشارة الى ان سيرتها غير سليمة، انتبه المسيح اليها عندما كانت تتقدم نحوه بخجل، وبادر الى شفائها واستعادة سلامتها وكرامتها.

وتابع “ساكو”: بهذه الحركة المملوة حبا وحنان يقول لها ولنا. كوني قوية، ومنتصبة ولا تتركي المجال لاحد  أو لامر ما  ان  يسلب سلامتك وحماسك.  اضطراباتنا الداخلية والخوف والقلق أو الهروب تمنعنا من النمو والتقدم،  وقد تحني ظهرنا وتمزق قلبنا، لكن علينا ان نتذكر  قول يسوع: ” لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه” ( متى 6/ 24).  

وأستطرد “ساكو” وضع المرأة يتقاطع مع رئيس المجمع  الفارغ والمنتفخ والذي لا يملك عمودا فقريا سليما،  بل يحتمي بالشريعة حرفيا، لذا ليس له افق  جديد لفهم الحياة بشمولية.

واختتم البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية، “لنكن اقوياء وصامدين امام  متاعب الحياة وجراحاتها ونتواصل مع حياتنا بثقة واصرار، وتدعونا الحادثة ان نتمثل بيسوع  في رفع معنويات الاخرين وتحفيزهم ومساندتهم للخروج من الاحباط، ليلعبوا من جديد دورهم بمسئولية ويشاركوا في الحياة التي تتدفق  فيهم بوفرة، من خلال ايمانهم وصلاتهم ومحبتهم، وثقتهم بان الله هو الى جانبهم.، هذا ما يؤكده سفر الرؤيا بقوله: “اني واقف على الباب وأقرعه وادخل لمن يفتحه لي” (رؤيا 13/20)، لنشعل شمعة كل صباح ونقدم ذاتنا لله لكي يباركها ويحميها من كل مكروه”.