انطلقت قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة الإسبانية مدريد بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا واشتداد أزمة النفط والغاز في العالم.
وقال أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرج، عقب انطلاق أعمال القمة، إن روسيا تمثل "تهديداً مباشراً" لأمن دول الناتو، المجتمعة في قمة في مدريد والتي تسعى إلى تعزيز جناح الحلف الشرقي ردا على العملية الروسية في أوكرانيا، مضيفا أن التحالف يواجه أكبر تحد له منذ الحرب العالمية الثانية جرّاء الحرب في أوكرانيا.
أضاف أن قادة الحلف يجتمعون في خضم أخطر أزمة أمنية نواجهها. ستكون هذه قمة تاريخية وتحويلية.
وأشار إلى أن التحالف سيوافق على الردع ليتمكن من نشر المزيد من التشكيلات القتالية ونشر المزيد من المعدات الموجودة مسبقا في أوروبا الشرقية بحلول العام المقبل.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الفيديو إلى قادة الحلف الأربعاء.
ومن ناحية أخرى، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق إلى موقع ضربة صاروخية روسية استهدفت مركزا تجاريا في مدينة كريمنتشوك في وسط البلاد.
وقال زيلينسكي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي "اقترح على الأمم المتحدة إرسال ممثل خاص أو الأمين العام للأمم المتحدة أو لجنة خاصة إلى موقع هذا العمل الإرهابي حتى تتمكن الأمم المتحدة من الحصول بشكل مستقل على المعلومات والتحقق من أن الأمر يتعلق فعلا بهجوم صاروخي روسي".
فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعزيز وجود قواته العسكرية في أوروبا حتى يتمكن حلف الناتو من الرد على كافة التهديدات على كافة المجالات "البر والبحر والجو".
فيما أكد أنه سيتم تعزيز الوجود العسكري والإمكانات العسكرية الأمريكية في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
ما كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن تجميد أصول روسية بقيمة 330 مليار دولار منذ بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
