الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يقترح 2023 عامًا للشباب العربي.. أستاذ علم اجتماع: فرصة كبيرة لزيادة وعيهم بالتحديات.. خبير اقتصادي: يساهم في القضاء على الهجرة غير الشرعية

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ضوء أهمية بناء الفهم والوعي الحقيقي للشباب العربي بما يحقق أهداف التنمية والاستقرار والأمن والسلام، اقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي، إطلاق 2023 عاما للشباب العربي، وذلك خلال انعقاد الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في القاهرة. 

أكد الرئيس السيسى، أن قطاع الشباب يمثّل بُعدا أساسيا للأمن القومى للدول، وهناك أهمية كبرى لبناء فهم ووعى حقيقى للشباب على نحو يعزز الاستقرار والأمن والسلام كهدف رئيسي، ويوفر عوامل التقدم والنجاح، حيث شدد على أهمية توعية الشباب العربى بالانخراط فى التحول الرقمى والبرمجيات والتقدم التكنولوجى المتسارع، التى تؤثر بشكل كبير على مستقبل فرص العمل، ومن ثم تكمن أهمية مساعدة الشباب على مواكبة التطورات فى هذا المجال، مشيرًا إلى مجموعة الجامعات التكنولوجية الحديثة التى أقامتها مصر أخيرا لهذا الغرض.

وقال الرئيس، إن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة، يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب العربى ضد الأيديولوجيات المتطرفة، والحيلولة دون غرس أي أفكار هدامة أو مغلوطة بها، والتي من شأنها أن تهدد مقدرات وكيانات الدول.

وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد حوارا مفتوحا وتبادلا للرؤى بين الرئيس ومجموعة الوزراء حول التجارب العربية المختلفة في العمل الشبابي، وكيفية الاستفادة منها في دعم الحوار الشبابي، وتوفير مساحة للتشاور بين الكوادر المجتمعية الشبابية في الوطن العربي، بغية بلورة رؤى شبابية للتحديات التي تواجههم، مضيفًا أن إطلاق 2023 عاما للشباب العربي يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، وكذلك دراسة إنشاء اتحاد للشباب العربي، وذلك كآلية متطورة تعمل كجسر ومنصة تسهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي بشكل منتظم وممنهج، للتعرف عن قرب على القواسم المشتركة والخصوصيات الثقافية لكل دولة.

وتابع المتحدث الرسمي، أنه سيتم خلال عام 2023 عام الشباب العربي توحيدهم نحو إدراك قضاياهم واهتماماتهم، وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبى بين الشباب، ومساعدتهم على التصدى للشائعات، وتصويب الانحرافات الفكرية، ومواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة والمتطرفة والظواهر السلبية التى تلقى بظلالها على الوعى المجتمعي. 

ومن ناحيتهم، أشاد الوزراء العرب باهتمام مصر، بقيادة الرئيس السيسي، بالمجالين الشبابى والرياضي، ولا سيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، التي تعكس الدور المحوري للشباب في إستراتيجية التنمية الوطنية في مصر.

سامية خضر: للإعلام دور مُهم في القضاء على جرائم الشرف | الوفد
الدكتورة سامية خضر

تنمية القدرات الفكرية

وبدورها، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن القيادة السياسية تهتم ببناء وإعداد الكوادر الشبابية باعتبارها أساس مستقبل الجمهورية الجديدة وتحقيق التنمية والأمن والاستقرار في الشعوب العربية أيضًا، موضحة أن الرئيس السيسي قام بتكمين حقيقي للشباب وتوفير كافة السبل لتأهيلهم وتدريبهم والاستماع لآرائهم والاستفادة من خبراتهم العملية والعلمية في الجهات المختلفة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الفكرية. 

وتواصل الدكتورة سامية، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن لقاءات الشباب المصري والعربي فرصة كبيرة تثمر عن تدريبهم وتأهيلهم لتولي المناصب وتطوير قدراتهم وزيادة خبراتهم ووعيهم بالقضايا والتحديات العالمية والعربية مواجهتها مستقبلًا.

خبير اقتصادي: المجمعات الصناعية أحد الأدوات الاقتصادية لتعزيز جودة المنتج المحلي - دار الهلال
الدكتور عادل عامر

الحماية من الاستقطاب 

كما يضيف الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن إطلاق عام 2023 عامًا للشباب العربي يأتي في ضوء اهتمام الرئيس السيسي بزيادة الوعي لدى الشباب العربي لمعرفة القضايا الوطنية المختلفة والتحديات الراهنة التي تواجه دول الوطن العربي أجمع، موضحًا أن قلة الوعى لدى الشباب ساهم في استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تعمل باسم الدين وضد الوطن العربي. 

ويتابع عامر، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن مصر نجحت في زيادة وعي شبابها بالتحديات الراهنة وتحقيق التنمية والأمن والاستقرار، وهو ما يشيد به دول العالم، مشيرًا إلى أن عام الشباب العربي سيحقق الاستغلال الأمثل لتوعية الشباب والأجيال القادمة بالمخاطر منها ملف الهجرة غير الشرعية في الدول العربية التي تشهد صراعات وعمليات إرهابية حتى الوقت الحالي وتستقر فيها منابع الإرهاب ويستقطبون الشباب الذين قد يفكرون في السعي إلى الرزق خارج بلادهم.