الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عائدات من الموت وقصص الأمل من رحم الألم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتهيت من القراء الثانية لكتاب "عائدات من الموت " للدكتورة غادة عبد الرحيم علي، توقفت كثيرا أمام الإهداء: " لو أملك لأهديت عمري لأبي العزيز لكني لست أملك، لذا أهديه نجاحي علي أن أكون سببا في رسم السعادة على وحهه، أهدي كتابي هذا لرفقاء الرحلة أسرتي وزوجي وأولادي وكل الممسكين بالأمل والحلم "

كانت تلك المقدمة هي كلمة السر الذي من خلاله تنطلق رؤية الحياة التي تأتي بعد تحدي الموت في كتاب غادة الثاني بعد كتابها الأول «سوبر مامي». 

يحتوي الكتاب على 181 صفحة من القطع الصغيرة صادرمن الهيئة العامة للكتاب.

تقدم فيه من خلال تجربتها في قهر الموت حكاية نضال أربعين امرأة عن تجاربهن الذاتية ومعاناتهن وقهرهن فيروس كورونا خلال الفترات العصيبة من المرض في غرفة العناية المركزة بمستشفى قصر العيني. 

تسرد الكاتبة تجربتها الذاتية والتى ظلت تصارع فيها الموت لمدة ثلاثين يومًا أو يزيد، فتارة ترفع الراية البيضاء له وتسلمه ما تبقى من نبضات قلبها، وتارة تدفعه بما تبقى لها من قوة حينما يأتيها صوت والدها عبد الرحيم علي  وتتذكر أسرتها، وأن الموت خطف من حولها كثيرات، فصنعت من المحنة منحة وأرخت معركتها ومعارك الأخريات ضد المرض.

وتكتب: "بعد رحلة للموت عدت ـ بفضل الله ـ إلى الحياة، بعد معركة ضارية تمسكت فيها بالأمل أحيانا وكنت علي شفا اليأس فيها أحيانا، لكني تغلبت على هذا الفيروس اللعين، لأن هناك ما يستحق الحياة.. الحمد لله انتصرت علي فيروس كورونا، وها أنا أدون شفاءي وشفاء الأخريات مثلي في كتاب ليبقي ابد الدهر شاهدا علي ما مررن به، اشعر وكأنني أولد في الحياة بقلب وروح مختلفة بعد اختبار قاس رايت فية الموت مرات عدة، وظننت انها النهاية لكن لطف الله كان موجودا، ومحبة الناس التي غمرتني وحب أبي ومساندته ودعم زوجي المهندس ابراهيم واسرتي ومساندة اولادي يوسف ومحمد وعلي الذين كانوا لي عضدا ودعما.. فانتصرت.."

من الذات إلى صفحات أخرى فاضت فيها كلمات د غادة عبدالرحيم كدموع 

وخلاص في كتابها الذي يعد الكتاب الأول من نوعه في تأريخ حالة صراع النفس البشرية مع الوباء المجهول الذي هاجم العالم وعجز العلم عن إيقافه وركعت له إمبراطوريات كانت تتفاخر بقوتها.

يحوي الكتاب قصص كفاح الناجيات:

عأدات للحياة بقلم وقلب غادة عبدالرحيم:

وفاء حامد التي هزمت الكورونا بالأمل، والفنانة نشوي مصطفي وكيف قدر الله لها النجاة، وسلوي رفقي التي قدر الله لها الخلاص من المرض من بعد العمرة ، وفتوضأت بما تبقى لديها من ماء «زمزم»، ورباب محمد عبدلله التي فقدت والدها وبعون الله نفذت وصيتة، وهدير علي التي نجت بعد ان ايقنت ان الارادة اهم من الدواء، والحاجة نور الشيمي عادت من العمرة وببركة الله قهرت الخوف والمرض، والهام زيدان التي نجت بفضل الله وحب الناس،وشيماء جمال التي تقول قاومت مع اسرتي كورونا وانتصرنا جميعا، والحاجة سميرة من رحلة العمر الي العزل وبالصبر تغلبت علي الفيروس، ومعركة دعاء محمد الشاقة بين الدموع والامل، ومي احمد وكيف بالامل تخطت المرض، اما شهيرة عبد المحسن فتروي كيف عاشت معركة جماعية هي وافراد اسرتها،وتقول سارة بهاء الانور تجربتي مع كوفيد غيرت حياتي، اما الحاجة نبوية فقصتها هي قصة المرأة الحديدية بالمنيا، اما مني عبد الراضي فقد انتصرت لانها لم تعطي الوباء اكثر من حجمة، وسوزان عامر كيف هزمت كورونا وتحدت الصعاب، ونهال محمد محمود لديها كفاح قوي تغلبت به علي المرض، ياسمين مطر قصة معالج لامراض التخاطب تتغلب علي الفيروس، وبعد شفاء زيزي محمود ياسين قررت التبرع بالبلازما لانقاذ المرضي، سمر الدمياطي والانتصار علي المرض بدعم من الاحباء خلال 90 يوما، شيماء فاروق الكيمائية التي تحدت كورونا بالتغلب علي ثقافة الخوف، سمية ربيع ربة المنزل التي تحدت المرض وعادت لاسرتها، وتقول وفاء خليل الوباء محنة جعلتنا ندرك نعمة الصحة، شيرين عبد الوهاب رجب رئيسة التمريض التي ضحت وأصيبت بالوباء وعادت للعمل، وتقول عبير ابراهيم علي أنقذني الله لرعاية اولادي اليتامي، دسلمي الداغر تدي كبيرللمرض، دبسمة غنيم قالت: نواجه عدوا لعينا غير مرئي وحرصنا علي العمل كفريق علمي واحد ضد الوباء،ومشيرة السيد ربة البيت التي انتصرت علي المرض بالعزل المنزلي،ونجوي محمد التي اصيبت في العمل ونجت بالارادة، سماح محمود عبدة من ممرضة الي مريضة كورونا مثال لتضحيات الملائكة البيضاء، اسماء الجمل وكيف كان العزل لها بعيد عن اسرتها مؤلم، ياسمين الضوا تقول: اصعب ما مررت به هو احتجاز امي بالمستشفي وانا مصابة، اماني شحاتة تقول: ملاك دفعني لمقاومة الفيروس، امل عرفة زوجة اول شهيد من الجيش الابيض وتجربة مؤلمة، الحاجة فتحية معمرة هزمت كورونا، اسراء فتحي وتجربة ألم واشتياق وشمس ارادة لاتغيب،الحاجة انصاف مسنة انتصرت علي كورونا في عشرة ايام، الحاجة عطيات ودموع بطعم الفرح للانتصار علي كورونا، والحاجة حبيبة ابنة الـ90 عاما وقصة كفاح وطاقة حنان، واخيرا المحاربة رانيا منصور وقصة أمل من رحم الامل.

تلكم نضالات وحكايات عن بطلات مصريات تحلين بالصبر وضربن مثلًا على العزيمة والإصرار كتب قصص كفاحهن دغادة عبد الرحيم بقلب يفيض محبة وقلم مدادة العزيمة.. عزيزتي د غادة الأكاديمية التي تعشق الموسيقي وهاهي تحولها الي مجموعة قصصية موسيقية الألم والتحدي.

شكرا د غادة علي تلك المجموعة القصصية الواقعية.