الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ماكرون يشارك في اجتماع الرباعي لبحث الخروج من الأزمة الأوكرانية

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 شارك رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في اجتماع عبر الفيديو مع رؤساء الدول والحكومات في صيغة رباعية “ألمانيا ، الولايات المتحدة ، فرنسا ، المملكة المتحدة”، اليوم الاثنين.

وعلمت "البوابة نيوز" من قصر الإليزيه، أن هذا الاجتماع هو جزء من التنسيق الوثيق بين الحلفاء والشركاء الأوروبيين الذي ساد منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وهكذا استعرض رئيس فرنسا مع نظرائه محادثاته أمس الأحد مع الرئيسين بوتين وزيلينسكي.

وقد جدد قادة الدول الأربع عزمهم على تشديد العقوبات ضد روسيا وبيلاروسيا المتحالفة معها. كما أكدوا من جديد التزامهم بدعم أوكرانيا بشكل أكبر في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية وكذلك العسكرية.

وفي السياق ذاته، أدان الرئيس ماكرون استهزاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالمبادئ السياسية والأخلاقية باقتراحه إقامة ممرات إنسانية لسكان مدن أوكرانية عدة لنقلهم إلى روسيا. ففي مقابلة أجرتها معه قناة " LCI" الفرنسية، شجب الرئيس الفرنسي الخطاب المنافق على حد تعبيره والقائل سنحمي الناس لنقلهم إلى روسيا.

وانتقد ماكرون عدم جدية الطرح الروسي قائلاً بأنه "استهزاء على الصعيدين الأخلاقي والسياسي لا يُطاق بالنسبة لي".

وكانت كييف قد رفضت اليوم الإثنين الممرات الإنسانية نحو بيلاروس وروسيا التي اقترحتها موسكو لإجلاء المدنيين من مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي التي تشهد معارك عنيفة.

وقال ماكرون إن روسيا تتحدث عن إقامة ممرات إنسانية نحو روسيا لكن لا أعرف الكثير من الأوكرانيين الذين يريدون اللجوء إلى روسيا. إنه نفاق .

وتابع يجب أن تكون الجهات الفاعلة في المجال الإنساني قادرة على التدخل، ويجب أن تحصل هدنات كاملة لحماية النساء والأطفال والرجال الذين يجب حمايتهم والتمكّن من إخراجهم من منطقة الصراع. ولفت إلى أن الوضع في أوكرانيا يتفاقم يومياً، مشددًا على ضرورة وضع حد لهذه الحرب بدون أن نصبح نحن أطرافًا فيها، مؤكدًا أن فرنسا وحلفاءها سيواصلون ممارسة الضغوط الدبلوماسية لكي تتوقف هذه الحرب بأسرع ما يُمكن.

وقال الرئيس الفرنسي إن التعبئة لاستقبال الأوكرانيين الهاربين من الحرب هي إحدى أولوياتنا، لأنه من ضمن واجبنا وقيمنا، متوجّها بالشكر إلى المناطق الفرنسية التي أبدت رغبة باستقبال لاجئين أوكرانيين.

من جهته قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن عدد اللاجئين إلى أوروبا يمكن أن يصل إلى خمسة ملايين شخص.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عقب اجتماع لوزراء التنمية في دول الاتحاد الأوروبي في مونبلييه أنه يجب ألا نقع في الفخاخ الكثيرة التي تنصبها روسيا. وذكّر بالتجربة المريرة للحصارات التي فرضتها القوات الروسية في إشارة إلى محاصرة حلب في سوريا وغروزني في الشيشان. وتابع إنه السيناريو نفسه، مضيفا قصف واقتراح ممرات صحية وإنسانية استفزاز تمارسه الجهة نفسها التي تحدد الممرات، محاولات تفاوض ومحادثات من أجل إدانة أكثر أريحية للخصم الذي يُستفز للخروج من المفاوضات، تجدد القصف وهكذا دواليك.

وأضاف لودريان موجهاً حديثه لبوتين قائلاً : إني أتساءل ما إذا كنت لا تُعطى في المدارس الحربية الروسية دروساً لشرح عمليات القصف والممرات والمفاوضات! وقال موضحاً في كل مكان هناك مبدأ هو ضمان حرية عبور المساعدات ، منددا بظروف تفاوض أشبه بالخضوع يفرضها الرئيس الروسي.

فيما أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس سيجريان غداً الثلاثاء محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينج لمحاولة اقناعه بالضغط على حليفه الروسي لانهاء الحرب وبحث سبل الخروج من الأزمة.

وفي مونبلييه اعتبر بوريل أن “من البديهي أن الصين يمكنها أن تلعب دورا، لا أعني الوساطة لأنها أقرب بكثير إلى الموقف الروسي” لكن “لديها تأثيرا واضحا على روسيا”.

فيما يستضيف ماكرون الخميس والجمعة في فرساي قمة أوروبية لمناقشة الوسائل الكفيلة بجعل أوروبا أكثر قوة وأكثر سيادة بهدف تقليص اعتمادها على غير الأوروبيين خصوصا على الصعيد الدفاعي.