الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة التمثالين الضخمين بمدخل المتحف المصري

تمثال  الملك امنحتب
تمثال الملك امنحتب الثالث والملكة تي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عند دخول المتحف المصري بميدان التحرير ترى في الوجه تمثالين ضخمين لسيدة ورجل، تعود حكاية التمثالين للملك الذي خالف العرف والتقاليد وتزوج من عامة الشعب، وهو الملك أمنحتب الثالث الذي كان قد لزم عليه أن يتبع التقاليد لوراثة العرش وهو أن يتزوج من الدم الملكي، لكي تكون الزوجة الكبرى والدة وريث العرش من البيت الملكي.

لكن الملك خرج عن المألوف للناس في ذلك العهد وتشجيع كهنة آمون له، وهذا دليل على قوة الملك وقدراته أن الكهان أباح له المحظور من التقاليد الخاصة بوراثة العرش، وبالفعل تزوج الملك امنحتب الثالث من الملكة تي وهي من عامة الشعب حيث كان ولدها يدعي (يويا) قائد العجلات الحربية، وأم الملكة وتدعى (ثويا) وكانت تعمل في معبد في أخميم.

ويري البعض أن الذي جمعهم هي قصة حب بين الملك امنحتب الثالث والملكة تي التي كانت تصغرة في السن بنحو اربع سنوات، وأعلن الملك زواجه من الملكة تي في جعارين تذكارية، وهي ليست اعلانات بقدر ماهي إثبات بأن تي قد أصبحت الزوجة الملكية العظمى لامنحتب الثالث، وهو في نفس الوقت إعلان عن أن جميع الأبناء الذين يولدون من هذا الزواج هم ابناء شرعين.
الملكة تي كانت تتمتع بجمال فائق وملامح وجهها الجذابة ذات التعبير الهادي، لذلك تمتعت الملكة تي بدرجة من الحب في قلب الملك امنحتب الثالث لم تصل إليها أي زوجة أخرى برغم من كثرتهن، والدليل على الحب الشديد أن في العام الحادي عشر من حكم الملك بدأ في إنشاء بحيرة ضخمة خاصة للملكة تي مرتبطة بالقصر الملكي حفرها في منطقة (هابو) في الضفة الغربية للنيل.
والدليل الأخر هو مشاركة الملكة تي في كثير من أمور البلاد السياسية والدينية، واشتراكها في احتفال الملك بعيده الثلاثيني الذي كان لايذكر فيه إلا اسم الملك، والدليل القاطع علي حبهم هو التمثالين الضخمين في مدخل بوابة المتحف المصري بالتحرير والذي يمثل الملكة تي وهي بجوار الملك امنحتب الثالث دون أن يتميز عنها في الحجم.