الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

يسري عبدالله: مجموعة "عادي جدًا طبعًا" ابنة الروح المصرية

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، خلال مناقشة المجموعة القصصية "عادي جدا طبعًا" للقاصة والروائية صفاء عبد المنعم: أن هذه المجموعة تضم حوالي ٣٠ قصة متنوعة ليست كتلة صماء وإنما تحمل الكثير من التكنيكات مثل الفلاش باك والحلم وعين الكاميرا، وفي كل منها سارد رئيسي يهيمن على النصوص، ونرى من خلالها الأحداث.

وأضاف: في قصة الوارثة سنجد أن سيدة ستجد أن كل ما سترثه عن والدتها هي أن تشرب القهوة في فنجان، ولذا فإن المجموعة تحتفي بالمشاعر الإنسانية الرقيقة والشفيفة، رغم أنه أمر يبدو بسيطا، كما سنجد تناصا مع عدد من المبدعين مثل صلاح جاهين والمتنبي، ومن ضمن تجليات التناص هو استحضار عدد من نصوص الكتاب الروائيين الحاليين، وهو أمر يصنع حالة من الإيهام بواقعية النصوص.

وواصل: تعود الكاتبة في قصة ميرامار يا عم نجيب، تصبح الذات الساردة في مكان لا تعرفه وكأنها في مدينة من المدن الجديدة، وعندما ترى كافيتريا بعنوان ميرامار تصيح قائلة ميرامار يا عم نجيب، وهي هنا تستحضر وتنزع إلى روح المداعبة والسخرية مثل العنوان الرئيسي للمجموعة، وهي مجموعة تعد ابنة الروح المصرية.

جاء ذلك خلال ندوة مناقشة المجموعة القصصية "عادي جدا طبعا" للقاصة والروائية صفاء عبد المنعم، والتي يعقدها منتدى المستقبل للفكر والإبداع، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، بحضور الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والدكتورة صفاء النجار، وتدير الندوة الصحفية سهى زكي.

وقد صدرت مجموعة "عادي جدا طبعا" عن دار النسيم بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال الإبداعية المتميزة للكاتبة صفاء عبد المنعم، من بينها: المجموعات القصصية "أشياء صغيرة وأليفة"، "بنات في بنات"، "بشكل أو بآخر"، "سيدة المكان"، "أنثى الخيال"، "الليالى"، فضلا عن رواياتها 
"من حلاوة الروح"، "ريح السموم"، "التي رأت"، "قال لها يا إنانا"، "مثل ساحرة"، "في الليل لما خلي"، وغيرها. 
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية،  وتعضيد الثقافة الوطنية. 
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".