الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«ميريت بتاح».. تعرف على أول طبيبة في التاريخ

ميريت بتاح
ميريت بتاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرف البشر الطب منذ بدايتهم على الأرض، واشتهر به المصريون القدماء الذين تقدموا في كل المجالات، وأول طبيبة في العالم هي «ميريت بتاح» رئيسة الأطباء في عصر الفراعنة بالرغم من أن الطب كان مقتصرا على الرجال في اليونان وفارس والحضارات الأخرى إلا في مصر فمنذ ما يقرب من 4800 عام تعتبر بيشست أول طبيبة يذكرها التاريخ بل ورئيسة الأطباء في الأسرة الثالثة، وكان منصبها يعادل منصب وزير الصحة حاليا.
وتعتبر أول امرأة في التاريخ تتبوأ هذا المنصب الرفيع لأن المراة كانت في عصر المصريين القدماء رائدة في مختلف مجالات العلوم والإنسانيات، وعلى الرغم من التحديات والمعوقات التي فرضها عليها كل من الفكر الذكوري المهيمن، والقمع المتعمد في مختلف السياقات الثقافية، فقد شقت بعض الأسماء اللامعة طريقها إلى الخلود بما خلفته من إسهامات عظيمة للبشرية، والطبيبات لسن بمستثنيات من ذلك، ففي الوقت الذي حرم على المرأة ممارسة الطب خلاله، قامت بعض السيدات بالتنكر في أزياء الرجال لتلبية شغفهن.

 الحضارة المصرية القديمة، أتاحت للمرأة تحقيق طموحاتها التي تتعدى الأمور المنزلية، واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية، فقد كانت جميع المهن في مصر القديمة متاحة للمتعلمين من الذكور والإناث، وأول امرأة معروفة في تاريخ العلم، وليس الطب فحسب، الطبيبة المصرية ميريت بتاح، والتي عاشت منذ أكثر من 4700 عام، أي في أواخر عهد ملوك الأسرة الثالثة.

 حبيبة الإله بتاح "ميريت بتاح"، لها إنجازات عظيمة في مجال الطب، غير أن إبنها، والذي كان يشغل منصب كبير الكهنة، خلد ذكراها عن طريق تصويرها في مقبرتها وتلقيبها بـ"رئيسة الأطباء"، في مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس التي تقع ثلاثين كيلومترا جنوب القاهرة، وهو لقب يتشابه إلى حد كبير مع منصب وزير الصحة في عصرنا الحالي.

كما أطلق الإتحاد الفلكي الدولي إسم "ميريت بتاح" على إحدى الفوهات الصدمية على كوكب الزهرة؛ لأنها كانت تعمل في مجال العلوم، ولكونها أول طبيبة في التاريخ يُذكر اسمها في السجلات على أنها طبيبة، ومن الطبيبات الأخريات البارزات في زمنها "بيسيشيت"، والتي عاشت في أثناء حكم الأسرة الرابعة، والتي امتدت من عام 2613 حتى عام 2494 قبل الميلاد، فوفقا للكتابات المنقوشة على عمود حجري وجد في مقابر الأسرة القديمة، كانت تلقب بـ"مراقبة الطبيبات"، ولا يشير هذا اللقب إلى وجود كيان من الطبيبات في مصر القديمة فحسب، ولكن أيضا إلى أن سيدة كانت تشرف عليهن.

وهناك طبيبة أخرى تركت بصمتها في علم أمراض النساء في فترة تالية، تحديدا في القرن الثاني الميلادي، وهي كليوباترا، مع التنويه بعدم خلطها بالملكة البطلمية الشهيرة، فقد كتبت باستفاضة عن الحمل، والولادة وصحة المرأة، وقد ظلت أعمالها محل تركيز الدارسين لأكثر من ألفي سنة.