الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الجرم: أوميكرون ضربة جديدة للاقتصاد العالمي

الدكتور رمزى الجرم،
الدكتور رمزى الجرم، خبير اقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور رمزى الجرم، خبير اقتصادي، إن ظهور متحور أوميكرون آثار مخاوف المستثمرين على مستوى العالم، الذى قد يكون مضادًا للقاحات الحالية، مما يمثل ضربة جديدة للاقتصاد العالمى، بعدما قد وصلت كثير من دول العالم إلى مرحلة التعافي، أو التعايش مع الجائحة إلى حد ما، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 3%، فقد أنهى المؤشر ستوكس 600 التعاملات، مُنخفضًا بنحو 3.7% ليسجل أسوأ أداء منذ يونيو 2020، وبلغت خسائر المؤشر خلال أسبوع بنحو 4.5%، كما انخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطانى بمعدل 3.6%، وتراجع المؤشر داكس الألمانى بمعدل 4.2%، كما هبط المؤشر كاك 40 الفرنسى 4.8%، بينما هوت أسهم السياحة والسفر والترفية بمعدل 8.8% ليسجل أكبر خسارة منذ مارس 2020، وخسر قطاع النفط والغاز بمعدل 5.8% بينما تراجعت أسهم التعدين بمعدل 5%.

وأضاف الجرم في تصريح لـ"البوابة نيوز": على جانب آخر وثيق الصلة؛ استقرت أسعار الذهب، بعدما ارتفعت أسعاره أكثر من 1%، خلال يوم الجمعة 26 نوفمبر الجاري، ليسجل 1800 دولار للأوقية، بينما صَعد المعدن النفيس فى المعاملات الفورية بمعدل 1.2% إلى 1810.20 دولار للأوقية، مدعومة بإقبال المستثمرين على الاستثمار فى المعدن النفيس، باعتباره من أهم الملاذات الآمنة فى الأزمات المالية، بينما قفزت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بمعدل 1.7% إلى 1813.8 دولار.

وتابع: وفى ظل حالة عدم اليقين، والضبابية التي تسيطر على كامل المشهد، وفي ظل الاعتماد على معلومات أولية، فضلًا عن رد فعل الأسواق العالمية، الذي قد يكون مُبالغا فيه، على خلفية حالة الهلع التى تسيطر على توقعات المستثمرين، فإن هذا الوضع ستكون له انعكاسات سلبية إضافية خطيرة على الاقتصاد العالمى بشكل غير مسبوق، وستخلق حالة الهلع والزُعر، غير المُستند على معلومات دقيقة، مزيدًا من الانهيارات فى أسواق المال العالمية، ربما تكون الأكبر فى تاريخ البشرية، نتيجة عودة الأمور إلى مربع رقم صفر، فى ظل وجود أزمة حقيقية لدى كبرى شركات الأدوية، جراء احتمالية عدم فاعلية اللقاحات التي تم اعتمادها خلال الفترة الأخيرة، والتى سوف تكون لها تداعياتها السلبية على قطاع الأدوية والقطاعات الأخرى المرتبطة. 

وأكد الخبير الاقتصادي، أن هناك تخوفاً وقلقاً شديدين لدى المؤسسات المالية الدولية، من عدم قدرتها على تخصيص أو اعتماد حزم من القروض العاجلة، التى تساعد الاقتصادات المتضررة من المتحور الجديد، مما سيزيد الأمر صعوبة، كل ذلك فى ظل وجود أزمات أخرى مرتبطة، تُهدد أكبر الاقتصادات العالمية، أهمها أزمة الطاقة فى الصين، وأزمة الديون فى الولايات المتحدة الأمريكية، بخلاف أن العالم كان مازال يواجه أزمة جائحة كورونا (دلتا).

ولفت الجرم إلى أن حالة التوتر التى سيطرت على المشهد خلال الأيام القليلة الماضية، قد أدت إلى انخفاض أسعار النفط بأكثر من 2%، مما آثار مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمى فى الربع الأول من العام المُقبل، نتيجة الإفراج عن احتياطيات أمريكية جديدة لمواجهة أزمة أسعار النفط العالمية، بالإضافة إلى تقويض الطلب حال انتشار السلالة الجديدة من متحور كورونا.