الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

انطلاق دورة "الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي" بأكاديمية الأوقاف الدولية

جانب من افتتاح الدورة
جانب من افتتاح الدورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت محاضرات اليوم الأول للدورة التثقيفية المتخصصة الثالثة للأئمة والواعظات في الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي، بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات، اليوم السبت ، على يد خبراء متخصصين في "الدراسات الاستراتيجية ومفاهيم تحديات الأمن القومي" بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية.

وفي كلمته في افتتاح الدورة رحب الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، بالأئمة والواعظات ناقلًا لهم تحيات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لهم، مؤكدًا حرصه على إقامة مثل هذه الدورات  التي هي من شأنها رفع مستوى الوعي لدى الأئمة والواعظات بقضايا الأمن القومي ، فمعركة الوعي قضية أمن قومي ، بما يفرض على الإمام والواعظة أن يصبحوا جنودًا في معركة الوعي كل في مكانه لننهض بوطننا ونسعى لتقدمه .

وفي كلمته في افتتاح الدورة رحب اللواء أ.ح مهندس/ عادل محمود العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومشرف الدورة بالسادة الحضور مثمنًا التعاون المشترك بين أكاديمية ناصر العسكرية العليا ووزارة الأوقاف والذي أثمر عن إقامة مثل هذه الدورات وهو ما يبرز الدور التوعوي الذي تقوم به أكاديمية ناصر العسكرية العليا لكل فئات المجتمع في ظل زخم الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس  عبد الفتاح السيسي ، مؤكدًا أن الدفاع عن مصر لا يقتصر على الجندي في ساحات الحروب ، فكل إمام وواعظة جنود في ميدان الدعوة ، لأن الحروب الفكرية أصبحت أشد خطرًا من الحروب العسكرية في ظل معركة الوعي.

كما رحب العميد  إيهاب طلعت بالأئمة مبينًا أن الحروب على الشرق الأوسط وبخاصة على مصر أعدت خصيصاً لتفتيت الشرق الأوسط فالحروب اللامتماثلة من حروب إلكترونية، وسيبرانية ، ونفسية، وبيولوجية، وكميائية، وغيرها من أنواع الحروب غير التقليدية أعدت خصيصاً لتفتيت الشرق الأوسط، وعلى الإمام والواعظة إدراك ما يواجه مصر من مخاطر وتحديات، كما أكد سيادته على ضرورة الإعداد لمواجهة هذه المخاطر وذلك من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والثقافة ، وهو ما يحمد لوزارة الأوقاف في إقامة مثل هذه الدورات التي تعمل على بناء الوعي في كل المجالات لإعداد أئمة وواعظات يشكلون حائط صد منيع يحمي الشعب ضد الحروب الفكرية.

و أكد اللواء سمير بدوي، أن مصطلح الأمن القومي قد شاع بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن جذوره تعود إلى القرن السابع عشر، ويعني : قدرة الدولة على تحقيق أمنها، بحيث لا تضطر إلى التضحية بمصالحها المشروعة لتفادي الحرب، والقدرة على حماية تلك المصالح إذا ما اضطرت إلى ذلك عن طريق الحرب،مؤكدًا أن الأمن القومي له أبعاد متعددة منها: التكنولوجيا فقد أصبح التقدم فيها ضرورة ملحة لمواكبة العصر، مبينًا أن الثورة الصناعية كان لها نتائج في هذا المضمار منها الذكاء الاصطناعي، الحروب السيبرانية، الحرب البيولوجية، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي كان له دور مهم جدًا في تجاوز أزمة كورونا في بعض الدول الكبرى ، فقد استخدموا الإنسان الآلي في التعامل مع المصابين للعناية بهم وتقديم العلاج لهم ، كما أن استخدام الإنسان الآلي أصبح يقوم بأعمال عديدة توفرًا للوقت والجهد ، فأصبح له دور هام في الكثير من الصناعات الهامة كصناعة السيارات وغيرها، من هنا كان التقدم في التكنولوجيا معيارًا يقاس به تقدم الدول.

وفي ختام محاضرته ثمن جهود وزير الأوقاف، في عقد هذه الدورات، لما لها من أهمية بالغة في تثقيف الأئمة وإدراكهم للمخاطر والتحديات التي تواجه الوطن ، مؤكدًا أن الإمام ينبغي أن يلم بوسائل العصر التكنولوجية الحديثة وكيف يستخدمها في خدمة وطنه ودينه حتى يواكب العصر ويحافظ على أمن بلده القومي ، فالإمام قدوة للناس ومحل ثقتهم فإذا أصبح ملمًا بالعلوم التكنولوجية الحديثة كان سببًا في الحفاظ على أمن مصر القومي.