الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«الأقصر مجمع الأديان» من عيد الأوبت لمولد أبو الحجاج الاقصري

الكباش .. طريق الملوك
الكباش .. طريق الملوك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرضت وزارة السياحة والآثار ضمن احتفالية طريق الكباش والتي انطلقت مساء اليوم الخميس،  فيلم تسجيلي عن مدينة الأقصر وتاريخها الثقافي والحضاري . 

 تطرق الفيلم التسجيل عن أهم المباني الأثرية ومنها مسجد أبو الحجاج الأقصري والموجود في قلب معبد الأقصر وبالتحديد يقع في الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر، أعلى الفناء المكشوف للمسجد. 

ويشبه المسجد في شكله المعمارى المساجد الفاطمية القديمة، وهو عبارة عن مساحة صغيرة مربعة، مغطاة بسقف خشبى. يبلغ ارتفاع مدخله 12 متراً، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة في العمارة الإسلامية، ويعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر.

وبه مئذنتان القديمة إلى اليمين، والجديدة إلى اليسار. في أقصى اليمين يبدو جزء من مباني معبد الأقصر

كما تعلو المسجد مئذنة مبنية بالطوب اللبن، هي من أقدم مكونات المسجد الحالية، إذ تعود إلى عصر أبي الحجاج نفسه، وتتكون من ثلاثة طوابق: الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة أسطوانيتان، وفي أعلاها مجموعة من النوافذ والفتحات، والجزء السفلي المربع مقوى بأعمدة خشبية.

تشبه مئذنة مسجد أبي الحجاج مآذن الصعيد القديمة ذات الطراز الفاطمي، ومنها مئذنة قوص، ومئذنة إسنا، ومئذنة مسجد الجيوشي بالقاهرة، وتقع مئذنة أبي الحجاج بالجهة الشمالية الشرقية ويبلغ ارتفاعها 14 مترا و15 سنتيمترا.

وأضيفت للمسجد مئذنة أخرى في فترة لاحقة، ولم يعتبرها الأثريون شاذة عن الشكل الجمالى للمبنى، حيث روعى فيها الطابع المعمارى للمكان، ومن أهم محتويات المسجد، القبة التي تغطى الضريح، وهي مكونة من قاعدة غير منتظمة الأبعاد، وتدرج حتى تصل إلى الشكل الدائرى للقبة. وقد طرأت على المسجد عدة عمارات وتوسعات على مر العصور.

وتطرق الفيلم إلى الطقوس التي تتم  خلال الاحتفال بمولد سيدي أبو الحجاج، وهي عبارة عن احتفالات فرعونية، حيث كانت  تنظم كل عام في الدولة الفرعونية ويطلق عليها عيد الإله "آمون" أو عيد " الأوبت"، وفي هذا العيد كان يخرج تمثال الإله "آمون"، من مقصورة بمعبد الأقصر في احتفال مهيب مرة  كل عام في سفينته المقدسة وخلفه تماثيل موت وخونسوا، وباقي تماثيل ثالوث طيبة، فيطوف أرجاء المدينة حتى يصل لمعبد الكرنك، وهناك تجرى بعض الطقوس الفرعونية قبل العودة مرة أخرى لمعبد الأقصر عبر ضفاف النيل، والتي تتشابه مع الاحتفال بمولد أبو الحجاج الأقصري ولكن يزيد عليها مركب رابع وهي مركب أبو الحجاج نفسه، وذلك بمصاحبة لأناشيد .

 وأبو الحجاج الأقصري، هو يوسف بن عبدالرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد، المعروف بأبوالحجاج الأقصر، ولد ببغداد أوائل القرن السادس الهجري وتوفي بالأقصر سنة 642 هـجرية، ويرجع نسبه إلى الإمام الحسين بن علي.

وعبر المشاركون خلال الفيلم التسجيلي عن قيمة مدينة الاقصر باعتبارها حاضنة للأديان ، وكما أنها تحوي مجموعة كبيرة من كنوز العالم الأثرية . 

وطريق الكباش هو عبارة عن طريق مرصوف ببلاطات من الحجر الرملى يحف به من الجانبين تماثيل على هيئة أبو الهول تمثل الملك نختنبو الأول أحد ملوك الأسرة الثلاثين الذى انشأ هذا الطريق فى عهده و كان هذا الطريق يوصل من معبد الأقصر إلى معبد الاله خنسو الواقع جنوب معابد الكرنك بطول حوالى 2700 متر تقريبا  و قد حل هذا الطريق محل طريق الكباش الذى كان يرجع إلى عهد الملك امنحتب الثالث بدليل وجود بعض التماثيل التى تحمل اسم امنحتب الثالث عند البوابة الجنوبية لمعبد خنسو.

وقد نحت تمثال أبوالهول من كتلة واحدة من الحجر الرملى تجسد أسد له رأس الملك نختنبو و قد وضع التمثال على قاعدة    مستطيلة أبعادها تقريبا العرض 120 سم ْو الطول 330 سم و الارتفاع 118 سم و قد تم الكشف تقريبا عن 850 تمثالا لأبوالهول من الصفين ولعل الهدف من طريق ابوالهول هو تحديد مسار الموكب سواء الملكي أو الإلهي وإبراز محوره . 

وكانت أعمال الحفائر و الترميم قد بدأت بالطريق فى مرحلة سابقة فى بعض المناطق الصغيرة و لكن بدأ المشروع الفعلي للكشف عن الطريق و ترميمه بتاريخ 25ديسمبر 2009م  .