الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مكسبات بطعم الموت للأطفال.. “البيئة” تحذر.. ومؤسس القومي للسموم: معظهما مواد سمية تستخدم للأطعمة والمشروبات لتغيير لونها وتحسين مظهرها.. وأستاذ إعلام: يجب تشديد الرقابة على إعلانات التلفزيون

بعضها قد يترتب عليه أخطار سمية

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت وزارة البيئة  في تقرير مفصل عبر موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "المضافات الغذائية والغذاء الصحي"، أنه توجد أكثر من 3 آلاف مادة تستخدم كمضافات للطعام، وعلى الرغم من  أهميتها إلا أن بعضها قد يترتب عليه أخطار سمية.

وشددت على اشتراط اعتماد هذه المواد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو وزارة الزراعة الأمريكية قبل إضافاتها كمضافات غذائية.

وحددت وزارة البيئة مخاطر المضافات الغذائية منها نترات الصوديو وأحادي جلوتامات الصوديوم والترترازين والسكرين.

100 ألف  طفل مريض سنويًا بسبب الطعام

د. محمود عمرو مؤسس المركز القومى للسموم والحاصل على جائزة الرواد فى العلوم الطبية لـالأهرام: شبكة قومية عربية لمراكز السموم خاصة بتبادل الخبرات - الأهرام اليومي
 الدكتور محمود محمد عمرو،

وقال الدكتور محمود محمد عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم ورئيس لجنة السميات بأكاديمية البحث العلمي، إن المواد المستخدمة فيتلوين الطعام أو أي  مادة أخرى للأطعمة والمشروبات لتغيير لونها وتحسين مظهرها يتم استخدامه في الأطعمة التجارية نظرًا لسهولة استخدامها وأمانها يجب أن يكون من مصدر طبيعي أو اصطناعي مصرح بها ولكن بعض معدومي الضمير يستخدمون مواد غير مصرح بها وتضر بالصحة العامة ولاسيما صحة الاطفال 

وأوضح في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى الأطفال ترتفع لتصل من عشرين ألفًا إلى 100 ألف سنويًا بفضل تناول الطعام الفاسد في العديد من الأطعمة البديلة والمتعددة ذات النكهات والروائح والأصباغ السرطانية خاصة في الحلويات أو المشروبات والمعالجة وبعض سلع اللحوم ذات الألوان المبهرة.

وأضاف أن ما تعتمد عليه العديد من المصانع والشركات التي تعمل تحت السلم دون إشراف أو مسؤولية لجذب الأطفال للتسوق وتناول هذه الحلويات بشغف ولكن هذه الأصباغ الملونة تعود من البتروكيماويات.

 يجب استيفاء بعض الشروط الصارمة

 الدكتورة هالة غرابة أستاذ الإعلام

من ناحيتها، أكدت الدكتورة هالة غرابة، أستاذ الإعلام، أن هناك العديد من المخاطر التي يتعرض لها المستهلك  المصري من خلال الإعلانات البراقة التي لا تخضع للرقابة والتي تظهر عبر العديد من وسائل الإعلام، وأن توعية المواطن هي التي تضمن صحة الاطفال عن طريق تثقيف المتسوقين بشأن الإعلانات غير الشريفة التي تضر بصحة الاطفال  

وقالت إن الأطفال لديهم جينات نشطة وسرعة نموهم تجعل استهلاك الجسم لتلك الصبغات السرطانية أسرع في المرحلة العمرية الأخرى.

وأضافت في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه تم إدخال موادcoloringفي الطعام لفترة طويلة ولا يبدو أنها جديدة أينما تستخدم هذه المواد عن طريق إضافتها إلى الطعام لتعزيز شكله وأسلوبه كـ "ملونات ونكهات" أو لتحليتها بـ محليات صناعية موضحة إنها تخضع لتحليلات دقيقة من قبل السلطات المختصة مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

واوضحت أن إمكانية السماح باستخدام أو الترويج لتلك المواد على المستوي المصري فإنه يحتاج إلى استيفاء بعض الشروط الصارمة مثل إخضاعها لاختبارات سمية طويلة وقصيرة  أو إذا كانت المواد المذكورة تسبب السرطان أو مشاكل فيما بعد فإن يتم تحديد الجرعة أو المقدار غير الآمن وتقسيمها إلى مائة جرعة فوق الحد الأدنى للحصول على الجرعة اليومية المناسبة في البشر مجم / كجم من الوزن يوميًا قد يعاني بعض الأفراد من تفاعل فرط حساسية تجاه المواد الملونة مثل: تارترازين (E102) وهو أصفر اللون ويستخدم في العديد من الأطعمة فهو بمثابة قاتل صمت يصيب الأطفال 

يذكر أن أنواع السرطان التى تحدث فى الأطفال تختلف عن تلك التى تصيب البالغين، ويصاب سنويًا فى جميع أنحاء العالم، ما يقرب من 175 ألف حالة سنويًا، ويصل معدل الوفيات نحو 96 ألف حالة وفاة سنويًا، ونسبة الشفاء من السرطان لا تتجاوز 80% عالميًا، لذلك كشفت جمعية السرطان الأمريكية.