الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد فاضل: معظم الأعمال الفنية تقدم البلطجي "مظلومًا"

 طارق الشناوى وحنان
طارق الشناوى وحنان شومان والمخرج محمد فاضل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حرصت «البوابة نيوز» على توجيه سؤال لبعض صناع الفن والنقاد المتخصصين حول ما إذا كانت شخصية البلطجي التي يتم تقديمها عبر الأعمال الفنية ظالمة أو مظلومة؟

 

المخرج محمد فاضل

من جانبه قال المخرج محمد فاضل، إن هناك أعمالا كثيرة سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية أظهرت البلطجي مظلوما بالإضافة لمحاولات عديدة لجذب الجمهور له والتعاطف معه لانه غالبا يكونالبطل ودوره رئيسي ويحاولون أن يكون محبوبا.

وتابع «فاضل»: «في رأيي هناك بعض الجرائم لا يجب على الإعلام إبرازها بهذا الشكل حيث تعد جرائم شاذه، وكان تحدث العديد مثل هذه الجرائم في الماضي ولكن للاسف (السوشيال ميديا) الآن اصبحت تتداولها بشكل سريع وتجسيدها شيء غير جيد فمعظم الشعب المصرى ليسوا كذلك فلا يصح ان نأتي بحادث شاذ ونبروزه وارى أن هناك مبالغة كبيره جدا في تناول الحادث الاخير حادث الإسماعيلية وكان يجب ألا يتم تناوله اعلاميا بهذا الشكل».

الناقدة الفنية حنان شومان،

ومن جانبها أشارت الناقدة الفنية حنان شومان، إلى أن البلطجي في معظم الأعمال الفنية قد يكون ظالما وأحيانا يكون مظلوما حسب الفكرة المطروحة والتعاطف معه لا بد يأتى ان الكاتب يجب عليه أن يعطى لنا كمشاهدين مبررات للتعاطف، ولا استطيع ان اتهم هنا النجم فهناك دور الكاتب والمخرج فهم أرباب العمل ويجب علينا أثناء تقييم العمل الفني ألا نقيمه بشكل أخلاقي بل يتم رصده بشكل فني فمثلا بعض أفلام عادل إمام نجده أخد حقه بيده وكذلك بعض أعمال محمد رمضان، هنا المناقشة لن تقع على عادل إمام مثلا بل تقع على القيمة في الكتابة والتفكير لكن أن نلقى التهم على الممثل والنجم أنه السبب في انتشار البلطجة فهذا اتهام ليس في محله.

وتابعت: «لا بد أنا نسأل في أي صيغة قدم لنا الكاتب البلطجة وماذا أعطي الكاتب من مبررات ليظهر النجم بلطجي فإذا كان المبرر هو عدم تنفيذ القانون ستتعاطف معه، وعلى صعيد آخر نجد أعمالا قدمت بلطجيه بشكل سىء مثل ملوك الجدعنة فهذه أعمال سيئة وكاذبة ومع ذلك لا يمكن القول بأنها سبب في فساد المجتمع المصرى لأن المسلسلات تشبه شوارعنا فالكاتب حينما يكتب لا يعيش في المدينة الفاضلة لكنه يحتك بالمواطنين في الشارع فنحن شعب نجده فجأه يسب الدين ويدخل الجوامع فنحن لدينا مشكلات فظيعة يجب الوقوف عليها وحلها فمثلا من الممكن أن اتهم كثير من الأعمال الفنية بأنها تحسن شكل التحرش يعني مثلا عادل إمام أو تامر حسني نلاحظ بعض مشاهد التحرش تكون مضحكة وهذا شيء لا يجوز ولا يجب أن نجسد مشهد تحرش كوميدي هكذا».

وأضافت «شومان»، أنها ضد لصق مشكلات المجتمع أو أخلاقياته بالفن وهذا أسهل شيء، موضحة أنه قبل الثورة كان أعضاء مجلس الشعب يشيرون بأصابع الاتهام إلى بعض الأفلام بأنها تساهم في انحدار المجتمع، متابعة: «هذه تهمة سهلة مثلها مثل قول سيدة بأن صاحب ابنها هو الذي أفسده وفي حقيقة الأمر نجد أن الأم لديها مشكلة في عدم قدرتها على تربية ابنها وبالتالي سيكون فاسدا وهذا الأمر ينطبق على المجتمعات وما أسهل القول إن محمد رمضان مثلا كان سبب البلطجة في المجتمع وهذا غير صحيح فالأعمال إفراز من المجتمع فحينما شاهدنا مشهدا بمسلسل محمد رمضان قام فيه بإجبار أحد الرجال على لبس ملابس سيدة في حاره هذا المشهد وهذه الاخلاقيات موجودة في الأماكن الشعبية وتحدث بالفعل كون المشاهد لم ير ذلك فلا نستطيع أن نقول إن محمد رمضان كان السبب أو الكاتب هو السبب في انتشار هذا السلوك، صحيح الكاتب ركز بإضاءة عليه والجمهور يراه مشهدا مظلما فهذا لا يعني أن الدراما هي السبب الحقيقى لانتشار مثل هذه السلوكيات أو الجرائم مثلما سمعنا مؤخرا عن حادث الإسماعيلية».

وأوضحت: «علينا أن نتذكر أن أول جريمة بعد نزول سيدنا آدم بعدما سمع كلام الشيطان وأكل التفاح كانت القتل وهنا يجب أن نوضح الأسباب الأساسية لجنوح المجتمعات إلى العنف وهى كثيرة وعلى علماء النفس والاجتماع والاقتصاد البحث عن هذه الأسباب»، مضيفة: «لا أنكر تماما ان تكرار البلطجة والعنف في الأعمال الفنية أمام الأطفال وغيرها يؤثر لكنه لا يخلق العنف ولا يجب ان نتهم الفن والدراما بأنهما المسئول عن كل مساوئ المجتمع، هذا ظلم مجحف وفكرة أن مشكلات المجتمع سببها شوية العوالم أو محمد رمضان فهذا شيء غير حقيقي، لأننا بذلك نعطي لمحمد رمضان قيمة أكبر اذا اتهمناه بذلك».

الناقد الفنى طارق الشناوى

أما الناقد الفنى طارق الشناوى، قال إنه لا يمكن إلقاء اللوم على أن السينما هي السبب في كل شىء فهذا الأمر يجعلنا نتكاسل عن علاج القضية، موضحًا: «ليس من الطبيعي أن نلقي كل مشكلة على الفن، فمثلا عن أحد المشاهد وهو مشهد من مسلسل الأسطورة حينما جعل الممثل محمد رمضان ممثلا يعمل أمامه في المشهد يرتدى زى امرأة ثم حدث بعد ذلك حادث بالفيوم مماثل لذلك المشهد، وحينما قام أحد الأشخاص بمعاقبة آخر وجعله يرتدى زى امرأة تقليدًا لذلك المشهد وهنا نتساءل: «هل قام كاتب مسلسل الأسطورة باختراع ذلك المشهد أم أن ذلك موجود في الثقافة الشعبية؟».