تسببت التوترات على الحدود الشمالية بين إيران أذربيجان في تصاعد حدة الخطاب السياسي وكذلك العسكري بين الطرفين، فيما تبرز إسرائيل في خلفية المشهد، حيث لا تزال هناك إجراءات تصعيدية بين الطرفين تتخذ كل يوم حسب التصعيد السياسي والعسكري بين إيران وأذربيجان.
وبعد المناورات العسكرية الإيرانية التي تسببت في سجال سياسي وتطورات تصعيدية بين إيران وأذربيجان، أعلنت الأخيرة عن إغلاق مكتب ممثل مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث أعلنت وكالة تسنيم المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني أن تقرر إغلاق مكتب علي أكبر أجاق نجاد في باكو بأمر من المسؤولين في جمهورية أذربيجان.
وكانت وسائل إعلام تابعة للمعارضة الإيرانية ومن ضمنها قناة إيران إنترناشيونال قد أفادت بأن ذلك التصرف يأتي في ظل تصعيد لفظي وسياسي وكذلك عسكري بين طهران وباكو خلال الأيام الأخيرة، على خلفية تهديدات إيرانية للتواجد الإسرائيلي في أذربيجان.
فيما وصف رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، كمال خرزاي، تصرفات وقرارت الحكومة الأذرية بأنها تتصرف تصرفات خاطئة وترتكب أخطاءً استراتيجية.
وقد سبق أن أعلنت إيران عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الأذربيجانية والتي تنقل إمدادات عسكرية إلى جمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث أخطرت الحكومة الإيرانية عبر القنوات العسكرية الرسمية إلى قيادة وزارة الدفاع الأذرية، بإغلاق إيران مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية الأذربيجانية.
وسبق تلك الإجراءات العسكري فرض حكومة أذربيجان تعريفات مشددة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيبانكيرت عاصمة جمهورية كاراباخ المعلنة من جانب واحد والمدعومة من أرمينيا، كرد فعل على بعض الممارسات الإيرانية، فيما لجأت إيران إلى إجراء مناورات برية في شمال غربي البلاد على الحدود مع أذربيجان، قائلة إنها تهدف إلى تعزيز قوة الردع في مواجهة أية مخاطر احتمالية.
