الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الاستدامة.. والطريق إلى المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بينما كنت أبحر فى فضاء التواصل الاجتماعى الذى أصبح يعج بالأوهام والمغالطات، فضلا عن الجزء الأصغر منه الذى يلامس أطراف الحقيقة هالنى بل أزعجنى مقال لأحد الصحفيين على صفحته الشخصية ينكر بل ينفى بشكل قاطع وجود أى انجازات على أرض الواقع للعديد من محافظات الجمهورية.
هذا الأمر جعلنى وبدون أي تردد أو ضغوط أن أمسك قلمى وأن أوجه سهام اللوم وعدم الرضا تجاه قلة ضآلة وغير مسؤولة تحاول أن تلبس الحق بالباطل ولكن هيهات هيهات فالحق  لن يزهق بل ستعلو رأيته خفاقة أبد الدهر.
لقد جعلنى هذا الهجوم غير المبرر أن أشعر بنوع من الغبن والحزن الشديد لأنه كلام فيه إجحاف وظلم كبير للسادة المحافظين الذين تم اختيارهم بعناية بالغة بعد أن أثبتوا كفاءة ونبوغ فى كل  مناصبهم السابقة ولم يجدوا الآن من يقدرهم أو يقول فى حقهم كلمة شكر وهم يعملون بإخلاص وتفاني وأصليين ليلهم بنهارهم فى ظل ظروف فى غاية الصعوبة والتعقيد من أجل حياة كريمة لمواطنيهم ومستقبل أفضل لمحافظاتهم، رغم تقليص الكثير من صلاحياتهم.
فالحق أحق أن أقول جهارا بأن المحافظين يعملون فى ظل ظروف أصعب ما تكون وبخاصة تفاقم مشكلة المحليات والمتمثلة فى ضعف التشريعات المحلية وسوء حالة النظام المحلي وترهل مؤسساته، الأمر الذى يعتبر عائقا إداريا أمام المحافظ والأطقم المعاونة له، كما أن تأخر مناقشة وإقرار قانون الإدارة المحلية الجديد فى مجلس النواب يزيد الأمر صعوبة على المحافظين لأن معظم التشريعات القديمة لا تتناسب مع متطلبات ومتغيرات العصر فالقانون الجديد هو الأساس فى إصلاح المحليات ووضع النقاط فوق الحروف والمساعدة فى تطبيق اللامركزية المالية والإدارية وإلزام الجميع بها حتى تتحمل المحليات مسؤولياتها أمام الدولة وأمام المجتمع، فضلا عن أن القانون الجديد سيمكن المحافظين من اختيار قيادات مؤهله ومدربة قادرة على تنفيذ رؤي وخطط المحافظ.
كما أن غياب المجالس الشعبية المحلية، يؤثر بشكل سلبي على أداء الإدارات المحلية لما لها من دور رقابى من شأنه أن يحد من الفساد بكافة أنواعه وينشط دور الرقابة والمتابعة والمساءلة.
ومن ثم نعلنها صراحة، بأن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسير بخطى سريعة وغير مسبوقة نحو تحقيق تنمية مستدامة وحياة كريمة تليق بالشعب المصرى فحجم المشروعات التى نفذت ويتم تنفيذ غيرها وضع مصر على قمة خريطة إقليمة ودولية جديدة.
ومن هذا المنطلق، نوضح أن استمرارية المحافظين فى إتمام ما بدأوه من مشروعات وخطط تنموية على أرض محافظاتهم أمر  ضرورى رغم أن معظمهم قد حقق الأهداف المنشودة وأدى آداءً رائعا ونال تأييد وحب أبناء محافظته فعلى سبيل المثال تشهد محافظة البحيرة طفرة تنموية تتمثل فى تنفيذ مشروعات عملاقة ضمن برنامج حياة كريمة، وكذا إعادة تمهيد وتأهيل معظم طرق المحافظة وشوارع المدن وكذا استكمال العديد من المشروعات التى كانت متعثرة فى الماضي، وكلمة حق أقولها: لم تشهد المحافظة مثل هذا الطفرة التنموية من قبل بفضل محافظ همام أدى ويؤدى بإخلاص ووطنية وأمانة منقطعة النظير فاللواء هشام آمنة قائد جسور ولا يخشى فى الحق لومة لائم،فوسط أجواء مفعمة بالعطاء والإنتاج والبناء اختار اللواء لنفسه طريق العمل فى صمت واجتهد وبادر بصرامة وانضباط وبأفكار جريئة تتحدى القوالب الجامدة والعقول الخاملة وحقق إنجازات من مشهودة وملموسة وبصمات محمودة  يصعب إغفالها ومشاهد واضحة لا ينساها المواطن البحراوى.
فحقا  قد أحدث تغييرات فى جغرافية المحافظة وساهم فى تنمية الحياة على أرض قراها لتحقيق نهضة تنموية شاملة فى الخدمات لسكان الريف ووضعها موضع التنفيذ الأسرع والأنجز من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة كما ساهم فى تغيير وجه دمنهور الحضارى خاصة فى الشوارع والميادين  حتى تستعيد العاصمة بريقها كما أنها ودعت بعض مناطقها العشوائية بلا رجعة، فضلا عن قدرته وجرأته فى  اتخاذ القرار والتنفيذ واستيعاب مشكلات جماهيرية مزمنة، ويسعى علما وعملا من أجل استكمال وضع الخطط والأولويات فى قطاعات النظافة وتطوير العشوائيات ودعم الشباب وتحسين ميكنة الخدمات والقضاء على الاختناق المرورى فى المناطق الحيوية.
فلا شئ أهم من مصلحة الوطن فى قلب وعقل ووجدان هذا القائد المغوار الذى يسخر وقته وفكره وجهده لخدمة هذا البلد الطيب،غير ذلك فهو لا يتوقف مطلقا عن التفكير فى كل ماهو جديد لصالح  المحافظة.
تخطي العقبات العائقه وهذا ليس مجاملة في حقه وإنما حقيقه يشهد بها كل من عرف هذا الرجل النبيل.
إنني أورد هذه النقاط لأدلل على أن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم.. رجال لا يغضبون من النقد، رجال يعملون بإنسانية مع ذوى الهمم وأصحاب الحالات الحرجة وبخطى ومعدلات متسرعة، وهم الذين يعملون ليل نهار ويقومون بدورهم وواجباتهم اليومية بكل شجاعة وإخلاص مهما عظم الأمر على أن تسير الأمور بصورة طبيعية خصوصا فى الأزمات والأوقات الاستثنائية.
إننى كمواطن بحراوي، أشعر أن واجبى هو أن أشيد بعظمة ما تحقق والجهود الجبارة التي يبذلها هذا الرجل، وعلينا أن نكون عونا له ولأمثاله حتى استكمال ما بدأه.
ومن هنا أطالب وغيري كثيرون، في بقاء كل محافظ أجاد وعمل وأخلص في محافظته،لاستكمال مسيرة الإنجازات بناء على استحقاقات العصر ومتطلباته بما يخدم مستقبل أجيالنا.