رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الذكرى الـ 77 لرحيل اسمهان.. كروان الغناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يحل اليوم الموافق 14 يوليو ذكرى رحيل الفنانة اسمهان التى استطاعت حفر اسمها فى عالم الفن رغم مشوارها الفنى القصير.

اسمها الحقيقى أمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش وولدت فى 25 نوفمبر على متن إحدى سفن الشحن اليونانية والتى كانت فى عرض البحر والدها كان فهد الاطرش أحد زعماء الدروز ووالدتها كانت الأميرة والمطربة علياء حسين المنذر وشقيقها الموسيقار الكبير فريد الأطرش.

جاءت عائلة الأطرش من سوريا إلى مصر خوفا من الفرنسيين اللى رغبوا في اعتقالها هي وعائلتها لنضال والدها ضدهم ظهرت الموهبة الفنية لـ أسمهان منذ الصغر وكانت تغنى في المنزل والمدرسة بعض أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب.

وفي سنة 1931 شاركت شقيقها فريد الأطرش الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين وكانت من قبل هذا قد شاركت والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية ذاع صيتها بسبب حلاوة صوتها وجمالها فتعاونت مع كبار الملحنين في عصرها ومنهم زكريا أحمد ومحمد القصبجي ورياض السنباطي وفريد الاطرش.

 و تميزت الراحلة أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شأنه ولكن نجد أن فريد الأطرش ومحمد القصبجي كانت لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة وأيضا تعاونت مع كبار الشعراء حينها ومنهم أحمد رامي والأخطل الصغير ومأمون الشناوي وبديع خيري، وبيرم التونسي.

وفي عام 1941 خاضت اولى تجاربها فى عالم السينما وذلك من خلال فيلم " انتصار الشباب " وشاركها البطولة فيه شقيقها فريد الأطرش وفي عام 1944 شاركت في فيلم "غرام وانتقام" مع فنان الشعب يوسف وهبى وسجلت في الفيلم مجموعة من أحلى أغانيها ووافتها المنية قبل انتهائها من تصوير دورها فى الفيلم مما اضطر يوسف وهبى إلى تغيير نهاية العمل.

تزوجت أسمهان من الأمير حسن الأطرش سنة 1933 وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا وهناك أنجبت ابنتها الوحيدة كاميليا لكن علاقتها انتهت على خلاف مع زوجها فعادت من سوريا إلى مصر ثم تزوجت من المخرج أحمد بدرخان لكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من أخذ الجنسية المصرية اللي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش وتزوجت أيضا من الفنان والمخرج أحمد سالم الذى دخل معها فى خلافات كثيرة ومنها محاولته منعها من الخروج لكثرة سهراتها وما أشيع حول علاقتها بأحمد حسنين باشا ووصل الخلاف بينهما أنه أشهر سلاحه في وجهها فى محاولة لقتلها.

ورغم حياتها القصيرة التى انتهت قبل أن تكمل عامها الثانى والثلاثين إذا صدقت بعض المصادر التى تشير إلى أنها ولدت فى 25 نوفمبر من عام 1912 بينما أشارت أخرى إلى أنها ولدت فى عام 1917 لتكون بوفاتها فى عام 1944 لم تكمل بعد سن 27 عاما ورغم هذه الحياة القصيرة إلا أنها كانت مليئة بالأحداث والصدمات والدموع والصراعات وكانت حياتها الشخصية عملا فنيا مليئا بالتشويق.

كما تحدثت الكثير من المصادر عن علاقتها بالمخابرات البريطانية والحلفاء فترة الاحتلال الفرنسى لبلاد الشام فى إطار محاولات الأمراء لنيل الاستقلال بعد هزيمة قوات المحور وكذلك عن علاقتها بالقصر الملكى فى عهد فاروق وخاصة مع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى.

حاولت الانتحار أكثر من مرة كما كانت هدفا لمحاولات قتل أكثر من مرة ولأسباب متعددة وفى 14 يوليو 1944 اثناء تصويرها فيلم " غرام وانتقام " طلبت اخد قسط من الراحة للسفر الى راس البر وفي طريقها انقلبت السيارة وهرب السائق ووافتها المنية.