الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المربي الصغير يشكو انخفاض أسعار سوق الأضاحي.. درويش: زيادة 5 جنيهات للكيلو القائم لا تحقق هامش ربح وترتفع.. وخبير اقتصادي: الُتجار تتحكم بالأسعار.. ولا بد من صغار المربين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من عدم الاستقرار شهدتها سوق الأضاحي خلال الفترات السابقة، البعض يراها ركودًا نسبيًا يأتي من زيادة العرض وقلة الطلب بالتزامن مع زيادة أسعار في مدخلات الإنتاج من "الأعلاف والذرة الشامية" ما دفع الفلاحين والمربى الصغير يطالب بالتدخل السريع لتوفير الحلول لتحقيق هامش ربح حقيقي للمربى الصغير، وهنا طالب الخبراء بمزيد من الدعم للمربى الصغير الذى ينتج نحو 85% من إنتاج اللحوم ف مصر وهو الضمّانة الوحيدة لغلاء الأسعار علاوة عن ضرورة إنجاح مشروع البتلو الفلاحين لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.
 

وقال "شعبان مصطفى"، مربي صغير من محافظة "سوهاج": "نشترى رأى العجل بثمن 11 إلى 13 ألف جنيه في شهر أكتوبر العام الماضي ويظل أكثر من 10 شهور في التغذية على الأعلاف والبرسيم والذرة الشامية الرعاية البيطرية وبالأخير عند عرضه للبيع يتم تسعيره من التجار بأسعار لا تزيد عن 16 ألف جنيه وكأننا نبيع بالخسارة. حال" مصطفى" ضمن ألاف الفلاحين ممن يقومون بتربية الماشية والعجول بحثًا عن رزق حلال".


وعلق الدكتور شعبان درويش، مدير عام الطب البيطري السابق بالجيزة: "يمكننا القول بأن هناك حالة استقرار إلى حد ما في أسعار الأرض وزيادة 5 جنيهات عن العام الماضي ولكنه غير مربحة في مقابل زيادة الأعلاف والذرة الشامية، حيث بلغت أسعار الخرفان بـ 82 جنيه بدلًا من 87 جنيه للكيلو والعجول 64 جنيه بدلًا 57 جنيه للوزن الكيلو القائم. ويمكن تقسيم أسعار عجول الأضاحي لشرائح ما بين 300 إلى 400 كيلوجرام للعجول البقري ويكون السن أقل من سنة وهنا تصل سعر القائم به لـ 65 جنية للكيلو لانخفاض نسبة الدهون به لتصل أقل من 5%".
وواصل "درويش": ثم تأتى العجول التى تزيد عن 450 حتى 500 كجم وهى أقل في السعر لتصل لـ 57 جنيه للكيلو جرام للعجول البقري لأن نسبة الدهون تصل لـ 20%. وكلما زاد سن العجل يكون أقل في السعر. أما الخرفان البرى يكون أغلى من البلدي وذلك لتقليل نسبة الدهون.


ومن ناحيته، يقول المحلل الاقتصادي الدكتور حسن هيكل "أمين عام جمعية مواطنون ضد الغلاء": أسعار الأضاحي تتباين في الشوادر التى تقوم بإعدادها لوزارة التموين والأسواق للتجار مابين 50 إلى 58 للكيلو القائم أي بالعظام والرؤوس الحية و60 إلى 70 للخراف وترتفع الأسعار كلما اقتربنا من العيد. حث يستغل التجار لتطبيق الشعائر الدينية فيما يتعلق بالذبح ليصل سعر الكيلو للخراف البرقي القادمة من مرسى مطروح والساحل الشمالي والعلمين لـ 70 جنية وتصل أسعار اللحوم في محلات الجزارة لـ 170 جنيه و180 جنيه لعرق "الفلتو" والقطع المميزة في الأحياء الراقية في التجمع الخامس والمهندسين وتتراجع لـ 140 جنية في المناطق الشعبية.
وتابع "هيكل": المفارقة هنا أن المربى الصغير لا ستفيد من هذه الأسعار ويتحكم بها التجار وهم الذين يحققوا أكبر هامش للربح على هامش المربى الصغير المظلوم لأنه يتحمل عبء الإنتاج الرئيسي للحوم في مصر حيث ينتج من 80إلى 85% من حجم اللحوم البلدي وبالتالي هو الأولى بالدعم وكان قديمًا لدينا مشروع للدكتور حيدر عون "مشروع البتلو" لاعتماده على الحكومة في التوزيع والتسويق ويعتمد على المربى الصغير في مرحلة الإنتاج ويتم البيع عبر المجمعات الاستهلاكية.
ويواصل "هيكل": لا بد من دعم المربى الصغير لتحقيق الاكتفاء عن طريق إمداد الوزارة بالأعلاف والخدمات الطبية ثم تتولى عملية التسويق والبيع ونجحت التجربة حتى أعلنت وزارة التموين بامتلاء ثلاجاتها ووصل بنا الأمر للتصدير لدول الخليج أثناء حرب الخليج.
ويختتم "هيكل": كلما زادت تكاليف التربية تؤدى لانصراف "المربى الصغير" عن التربية علمًا بأنه هو الخيار الأفضل للسيطرة على غلاء الأسعار لأنه لديه القدرة على إطعام ماشيته بأجزاء نت الإنتاج الذاتى لحقله أو زرعة فيطعمه "الثلاج" وهى أعشاب طبيعية يتم تخميرها في الأرض تشبه الكسب والكثير من النباتات والمزراع ويقلل من الاعتماد على الأعلاف الخارجية على عكس المزراع الكبيرة ما يقلل حجم المصروفات ويعود على توفير هامش ربح أقل.
يضاف لذلك انتشار المربى الصغير في كل ربوع القاهرة من “القاهرة لإسكندرية" ما يقلل تكلفة النقل ويبيع منتجه بأقل تكلفة ممكنة وهنا نطالب بدعم المربى الصغير لأنه الضمان وصمام الأمان لانفلات الأسعار الخاص باللحوم بمصر.