الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرى ترفع حالة الطوارئ وتستعد لموسم الزراعات الصيفية.. عبدالعاطى يشدد على توفير المياه اللازمة للأراضي خلال فترة أقصى الاحتياجات.. رئيس المصلحة: تخصيص مبلغ 520 مليون جنيه لصيانة شبكات الترع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"شريان الحياة"، "غذاء مصر"، "جالب الخيرات"، انه "نهر النيل" الذي يعبر تسعة دول في جميع أنحاء أفريقيا، ويمتد على مسافة 6719 كم، ويعد أطول نهر في العالم، مجده الفراعنة حتى جعلوه احد الهتهم واحتفلوا به كل عام وقدموا له عدة قرابين كانت منهم "عروس النيل" التي يشترط ان تكون اجمل الفتيات، حتى يفيض لهم بالخيرات.
أدرك المصريون أهمية النيل منذ العصور القديمة، فاجتهدوا في ابتكار طرق تهدف إلى الاستفادة من مياه النهر وتنظيم الري وحفر الترع لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أرض الوادي، حيث إن النيل هو الأساس الذي اعتمدت عليه الحياة المادية والاجتماعية في مصر.

ومع بداية فصل الصيف من كل عام، تطلق وزارة الموارد المائية والري التحذيرات، وترفع حالة الطوارئ، وتستعد لموسم شاق من العمل، يطلق عليه بين العاملين بها، بموسم أقصى الاحتياجات المائية، ويعود إطلاق هذا المصطلح إلى عدة أسباب، أهمها زراعات الأرز، التي تنتشر بكثافة في دلتا نهر النيل وما يحتاجه المحصول من مياه، جعلته على قائمة المحاصيل الأكثر شراهة للمياه باستهلاك، يقدر بما يقرب من 6 آلاف متر مكعب في العام للفدان، مقارنة بألفين لأغلب المحاصيل.

ومن جانبه، أكد المهندس "شحتة إبراهيم" رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية والرى، ان الوزراة عملت على رفع درجة الاستعداد بين جميع أجهزتها بالمحافظات للتعامل مع فترة أقصى الاحتياجات القادمة لضمان توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة المنتفعين، مؤكدًا ضرورة مواصلة التصدى لكافة أشكال التعديات على نهر النيل والترع والمصارف بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المجارى المائية من التعديات والتلوث، وذلك لضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين وحماية أملاك الدولة على المجاري المائية.

وأشار "إبراهيم" في تصريحات صحفية إلى ان الدكتور "محمد عبدالعاطي" وزير الموارد المائية والري قد وجه بتفعيل غرف الطوارئ بكافه المحافظات، لتحقيق المتابعة المستمرة لمناسيب المياه وحاله الترع والمصارف وجاهزية قطاعات وجسور المجاري المائية خلال أيام العيد وتلقى أي شكوى والمتابعة المستمرة على مدى الساعة من قبل الوزارة، مع التوجيه بضرورة التأكد من جاهزية جميع المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها وتجهيز وحدات الطوارئ النقاله.

وقال رئيس مصلحة الري، إن الوزارة استعدت لموسم أقصى الاحتياجات حيث تم تخصيص مبلغ 520 مليون جنيه لأعمال التطهيرات وصيانة شبكات الترع، مشيرًا إلى تنفيذ أعمال تطهيرات بمكعب (4،97) مليون متر مكعب،مضيفًا إلى انه تم الدفع بلجان للمرور على الترع بجميع الإدارات لمتابعة والتأكد من جاهزيها لاستقبال التصرفات المتوقعة خلال موسم أقصى الاحتياجات وكلفت اللجان بالمرور على الترع ومحطات الخلط والأعمال.



وكما وجه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من جميع قطاعات وأجهزة الوزارة المختلفة لتوفير المياه اللازمة للأراضي الزراعية خلال فترة أقصى الاحتياجات، وضمان أداء وكفاءة سير العمل بكافة إدارات الرى والصرف على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أهمية متابعة القيام بتطهير الترع والمصارف بشكل دوري لضمان قدرة القطاع المائى على إمرار التصرفات المطلوبة بدون حدوث أي نقص في مياه الرى بالترع أو حدوث أي ازدحامات بالمصارف.

وأكد الدكتور "عبدالعاطى" انه يتم متابعة جاهزية قطاعات وجسور المجارى المائية لمجابهة أي طارئ، ومواصلة المجهودات المبذولة من كافة جهات الوزارة للتصدى لكافة أشكال التعديات على المجارى المائية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، وتحرير محاضر المخالفات وقرارات الإزالة للتعديات وإرسالها للنيابات العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها.

وأضاف وزير الري ان الوزارة لديها خطة بشأن تلبية حاجة القطاعات المعنية من المياه طول موسم "الصيف"، مشيرًا إلى أن صرف المياه يجرى وفقًا للاحتياجات الفعلية، وأنه تم تشكيل غرف عمليات في جميع المحافظات تعمل من خلال نقاط اتصال مع غرفة العمليات المركزية في الوزارة.

كما كلف عبد العاطى بضرورة المرور الدورى والمستمر لمواجهة زراعات الأرز المخالفة، والتطبيق الفورى لغرامات تبديد المياه على المزارعين المخالفين، نظرًا لأن محصول الأرز يُعد أحد أكثر المحاصيل استهلاكًا للمياه، حيث إن زراعة مساحات من الأرز بالمخالفة تنعكس سلبًا على قدرة شبكة الترع على توفير المياه اللازمة لفترة أقصي الاحتياجات خلال الصيف.
كما أوضح عبد العاطى، أن تحديد مساحات الأرز المصرح بزراعتها يأتى في إطار سياسة وزارة الموارد المائية والرى لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على مواردنا المائية المحدودة، ولضمان توصيل مياه الرى لجميع المنتفعين بالكمية المطلوبة وفى المواعيد المحددة، وقد سبق صدور القرار الوزارى رقم 305 بتاريخ 28 / 12 / 2020، والمتضمن التصريح بزراعة الأرز لعام 2021 في (9) محافظات، حيث تم التصريح بزراعة مساحة قدرها 724 ألف ومائتى فدان، بالإضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تُزرع على المياه ذات الملوحة المرتفعة نسبيًا.