الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فصل جديد من المرواغة.. إثيوبيا: مليار دولار حجم خسارتنا من عدم الملء الثانى للسد.. وخبراء: 10 سنوات ضاعت في المماطلة للوصول لاتفاق قانوني ملزم.. وإصرار على خرق القانون الدولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت آراء خبراء الشئون الأفريقية مابين حلقة جديدة من المرواغة والتطويل من الجانب الإثيوبي التى تصر على خرق القانون الدولي للأنهار الذى يقر بأ ن النهر الدولى هو ملك للجميع لكل الدول المتشاطئة وليس دول المنبع فقط، وبات القرار حاليا مرهون برؤية القيادة السياسية، سيما أن المفاوضات أخذت أوقات طويلة مع جانب أخر يرى "المرواغة " هى الحل فضلًا عدم وجود نية حقيقية للوصول لاتفاق قانونى ملزم بل ويتنصل من أى اتفاق قانونى ملزم وتسعى دوما للانفراد بالقرار وممارسة دور الوصاية على دول نهر النيل.. بحسب الخبراء فيما توجد رؤية مغايرة مفادها فتح باب التفاوض وقد تحمل الفترة القديمة وصول لحل سما تلميحات إثيوبيا بحجم الخسائر التى تتحملها إبان عدم اسئناف الملء الثانى للسد.


ووصف الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأخيرة أمام مجلس نواب بلاده الثلاثاء الماضى التى مفادها أن إثيوبيا عازمة على المضي قدما في الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار، و"ليس لديها بالتأكيد أي رغبة في إلحاق الضرر بمصر أو السودان-، بأنها نوع من أنواع الكذب الرخيص كعادة مواقف الجانب الإثيوبي من المراوغة والمماطلة بهدف إضاعة الوقت لأنه المحطة الأخيرة في المضمار للوصول إلى الملىء الثانى للسد.
وأوضح أن قصة خسارة المليار دولار هى نوع من التبرير الرخيص لسياساته العدوانية والعدائية تجاه دول المصب و، فالمفاوضات عمرها 10 سنوات من المماطلة بشكل شديد حتى لا يتوصلوا لاتفاق وهم يتحملوا المسئولية.
وواصل "رسلان": قدم الوفد الفنى المصرى لاثوبيا منذ عدة سنوات دراسات علمية كاملة تثبت وقوع الضرر على مصر وكان رد الجانب الإثيوبي أن لديهم دارسات أخرى لم يتم تسليمها حتى الأن ناهيك أن هم لا يملكوا حتى الدرسات الأساسية لأن اللجنة الدولية الأولى في 2012 ذكرت أن بناء السد نفسه تنقصه الكثير من الدارسات الأساسية والجوهرية التى يصعب بناء أى سد بدونها. واستمر التفاوض سنوات كثيرة لاستكمال هذه الدارسات ما قوبل بتعطيل عمدى من الإثيوبيين على مرأى ومسمع العالم كله.
وتابع "رسلان": هنا نقول أن هذا يعد فصلًا جديد من فصول المراوغة والتعنت للوصول للملء الثانى للسد ومحاولة لإلحاق الضرر بمصر والسودان والهيمنة على النهر واستخدامها أداه لعمل توازن سياسى واستراتيجى جديد.
وفي بيان آخر منفصل على فيسبوك، قال أحمد إن بلاده ستخسر مليار دولار في حال فوتت موسم الأمطار المقبل دون ملء السد، وأضاف أنه رغم المعارضة التي تواجه هذا القرار، إلا إنه "سيجري الانتهاء من السد كما وعدنا".
فيما علق السفير حسين هريدي – مساعد وزير الخارجية الأسبق، لازالت باب المفاوضات مفتوحًا خاصة أن الجانب الاثيوبى أعلن أمس – الأول أن المفاوضات ستبدأ قريبا وهناك احتماليات كبيرة أن يتم التوصل إلى اتفاق وهو الأمر مأمول.
وأضاف "هريدى": تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبى "أبى أحمد" أن ستخسر إثيوبيا مليار دولار في حالة عدم الملء الثانى للسد وهى في مضمونها قد تحمل دلالات إيجابية بمعنى بأنها مسألة قابلة للتفاوض طالما وصلت لأمر لأمور مالية فيمكننا الوصول لحل، وهو ما يشكل احتمالا قائما يمكن النظر فيها وهنا يمكن أن تتقدم دول الوساطة بمقترحات مايعنى الباب لازال مفتوحا أمام المفاوضات والدبلوماسية.
يُذكر بأن أديس أبابا كانت قد رفضت مقترحا دعت إليه مصر والسودان بإنشاء رباعية دولية للتوسط في مفاوضات السد المتعثرة للوصول إلى اتفاقية قانونية ملزمة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وقالت إنها ترغب في أن يواصل الاتحاد الأفريقي رعايته للمباحثات.