الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البنتاجون و"إنتل" يتفقان على إنتاج رقائق إلكترونية سرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت "وكالة مشروعات بحوث الدفاع المتطورة" DARPA، الذراع البحثي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، أنها تعمل مع عملاق وادي السيليكون شركة "إنتل" العالمية الأميركية التكنولوجية على زيادة إنتاجها المحلي داخل الولايات المتحدة من الرقائق الإلكترونية المؤمنة والسرية المخصصة للاستخدام في الأغراض والنظم الدفاعية.
وقالت وكالة "داربا" لبحوث الدفاع إن الشراكة ستعمل على مواجهة المخاوف وعلاج أسباب القلق بشأن التداعيات طويلة الأجل التي قد تؤدي إلى نقص إنتاج الشرائح الإلكترونية محلياً داخل الولايات المتحدة.
وتعتمد أمريكا بشكل كبير على الشرائح الإلكترونية المصنعة في تايوان، وهو الأمر الذي أثار مخاوف بأن تقوم الصين بالعبث في الشرائح الإلكترونية المخصصة للأسلحة وغيرها من المنصات الدفاعية المحورية.
وأفادت دورية "ميليتري نيوز" بأن إعلان ذراع البنتاجون البحثي "داربا" وإنتل يتزامن مع النقص العالمي الذي شهدته أسواق الشرائح الإلكترونية، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي بايدن إلى التعهد بتخصيص 37 مليار دولار للإسراع من إنتاج تلك الرقائق في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تسهم وكالة "داربا" بجزء لم يعلن عنه في الاتفاق مع عملاق التكنولوجيا "إنتل" لإعانتها على تعزيز الإنتاج، فيما ستصل التكاليف إلى "عشرات الملايين من الدولارات" ستخصص لبرنامج عنوانه "مصفوفة هارد وير هيكلية لأغراض التطبيقات الآلية المتحققة" SAHARA، حسب تصريح المتحدث الرسمي للوكالة.
وستعمل وكالة "داربا" و"إنتل" بالتعاون مع جامعات فلوريدا وميريلاند و"تكساس إيه & إم على عمليات الترابط الآلي من أجل تعزيز إنتاج نوعية من الرقائق- دوائر تطبيقات هيكيلة محددة ومتكاملة- التي تتيح لها خصائص أمنية فريدة، وذات قدرات أداء أفضل وتستهلك طاقة أقل. ويصف بيان "داربا" تلك الخصائص بأنها ستجعل هذه الرقائق المتطورة والسرية "بديل كفء وفعال لمنظومات الدفاع الإلكترونية".
وبالتعاون مع الباحثين، ستطور "إنتل" طرقاً جديدة لحماية البيانات من الهجمات الهندسية المعاكسة وممارسات التزييف، وسيتولى الباحثون "استخدام سبل تدقيق وتثبت صارمة واستراتيجيات الهجمات الجديدة لاختبار مدى أمان مثل تلك الرقائق" وفق ما ورد في بيان "إنتل".
في الوقت الراهن تستخدم نوعيات مختلفة من الدوائر المتكاملة - بوابة المجال المبرمج لمصفوفة الرقائق - والتي يمكن برمجتها للاستخدام في تطبيقات مختلفة.
ويسعى المشروع الجديد إلى الإسراع في تحويل تلك الرقائق إلى دوائر تطبيقات محددة، التي يفضل البنتاجون استخدامها لأغراض التأمين.
وأضاف بيان داربا أن إضفاء آلية إلكترونية على عملية التحويل ستسهم في "تقليل مرحلة التصميم، وتقلص من الأعباء الهندسية المصاحبة، وتعزيز أمن الرقائق." ويقول مدير البرنامج في مكتب الأنظمة الميكروتكنولوجية في وكالة "داربا"، سيرجي ليف، إن المشروع سيقلص من زمن التصميم بنسبة 60 في المائة، ويقلل من الكلفة الهندسية إلى العُشر، ويخفض استهلاك الكهرباء إلى النصف.
وأوضح البيان، أن عملية تحويل الرقائق يدويا لتصل إلى أفضل مستوى أداء لها "تعد عملية معقدة، وطويلة الإجراءات، ومكلفة، الأمر الذي يجعلها من الصعوبة بمكان أن تبرر العبء الاقتصادي بالنسبة للكميات الكبيرة التي تحتاجها تطبيقات وزارة الدفاع الأميركية".