الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

التظاهرات و"انهيار العملة" يدفعان لبنان للانهيار

 الليرة اللبنانية
الليرة اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل الشعب اللبناني تظاهراته المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية التي وصلت إلى 11 ألف مقابل الدولار الأمريكي، إلى جانب فقد عشرات الآلاف وظائفهم بسبب الأزمة التى أدت لتجميد الحسابات المصرفية، وبدأ العديد من اللبنانيين يشكون من الجوع بسبب ارتفاع الأسعار.
وأغلق عدد من المحتجين الطرق الرئيسية في البلاد، وبدأ الجيش اللبناني بالتعاون مع ضباط وعناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) في فتح أحد الطرق الرئيسية التي أغلقها المتظاهرون (أوتوستراد جل الديب) في إطار الاحتجاجات المتواصلة منذ 8 أيام.
وتبذل السلطات اللبنانية جهودا للحد من انهيار العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، حيث عقد أمس الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعا بمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية، وجرى خلاله الاتفاق على قرارات لمواجهة المضاربة على العملة الوطنية.
وحذر مرصد الأزمة فى الجامعة الأمريكية فى بيروت «من أن الأسوأ لم يحدث بعد». وتشكل تلك الاحتجاجات تطورًا للأزمة المعقدة التى فاقمها انفجار بيروت المدمر فى أغسطس الماضى، وأدى إلى استقالة حكومة حسان دياب، فى حين لايزال رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريرى، يكافح لتشكيل حكومة إنقاذ.
وبعدما هدد دياب بالتوقف عن ممارسة مهام تصريف الأعمال، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه اجتمع، أمس، مع الرئيس عون وعدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال وحاكم مصرف لبنان.
والتقى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في أبوظبي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في حضور مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوجدانوف ومبعوث الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وتناول البحث خلال اللقاء مجمل الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.
وكشفت مصادر عن أن لبنان يحتاج إلى تحرك من سعد الحريري، لأنه الوحيد القادر على تحريك الأوضاع السياسية إيجابا أو سلبا، وفقا لما أوردته وكالة "النشرة" اللبنانية.
وأكدت المصادر أن الرهان على إنتاجية مثل حكومة الحريري، في ظل التناقضات الحالية، غير وارد على الإطلاق، ترى أن مهمتها الفعلية توجب تجنيب البلاد الدخول في آتون الفوضى الشاملة في الوقت الضائع، نظراً إلى أن الحل بات من الواضح أنه ينتظر التسوية الشاملة على مستوى المنطقة التي لا يمكن أن تحصل في الأشهر القليلة المقبلة.
فيما أوضحت المصادر أن الخيار الثاني هو اعتذار رئيس الحكومة المكلف طالما أنه غير قادر على القيام بهذه المهمة في ظلّ الشروط التي يريدها، لا سيما أن اللبنانيين هم من يدفع ثمن لعبة العناد القائمة من لقمة عيشهم، وبالتالي إفساح المجال أمام إعادة الكرة إلى ملعب الكتل النّيابية، على إعتبار أن ليس هناك من حل دستوري آخر يمكن الذهاب إليه.