تسعي الحكومة في الفترة المقبلة للحد من انتشار فيروس كوروناالذي بلغ ذروته الأيام الماضية خاصة حيث شوهد ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين، وهو ما استلزم الحكومة عقد عدة اجتماعات لمُناقشة الإجراءات التي سيتم اتباعها خلال الأيام المقبلة للحد من انتشار الفيروس.
وألغيت في الفترة الأخيرة كل الاحتفالات بمناسبة رأس السنة، واتخاذ إجراءات الغلق حيال أي منشأة تقوم بتنظيم أي احتفالية، بالإضافة إلى المنع الكامل لسرادقات الأفراح والعزاء وأي تجمعات.
وتم التشديد على وقف أية فعاليات أو احتفالات أو مهرجانات خلال الفترة المقبلة، والغلق الكامل لدور المناسبات، والتشديد الكامل على كل الفنادق فيما يتعلق بالأعداد المحددة في الأفراح، وأن تكون في الأماكن المفتوحة فقط. وتطبيق الغرامة الفورية على المخالفي؛ فكيف ساهمت هذه الإجراءات في حصر تداعيات كورونا؛ هذا ما تجيب عنه البوابة نيوز بعد تحاورها مع عدد من الخبراء في مجالات مختلفة.
ففي البداية قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن القرارات التي أتخذها مجلس الوزراء في الفترة الأخيرة من غلق يوم رأس السنة خطوة مهمة للغاية للمحافظة على صحة المواطنين، خاصة وأن تلك القرار لن يؤثر على الاقتصاد بشكل كبير، موضحًا أن ذلك الأمر ضروري في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس.
وأضاف النحاس، أن تفعيل الغرامات على ارتداء الكمامة، يجعل الجميع يتعامل مع الأمر بجدية أكثر من الوقت الماضي، خاصة وان الإجراءات الاحترازية قد تكون مؤثرة وتعمل على الحد من انتشار الذي قد يؤدي إلى غلق جزئي مثلما حدث في الموجة الاولي واثر على الاقتصاد وهو ما لا يمكن تحمله.
وفي نفس السياق قال أحمد السكري، طبيب الباطنة، أن التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة كما حدث في الموجة الأولى ضرورة كبيرة، للحد من الانتشار خاصة أن الفيروس هذه الموجة أسرع انتشارا من سابقه.
وأضاف السكري، أن حملات التوعية الإعلامية يجب ان تعود بشكل أكثر مما عليه الآن، حيث كان المواطنون ملتزمين بشكل أكبر، بالإضافة إلى ان الدولة يجب ان تطبق الغرامات بشكل قوي حتى يحدث ردع.
