رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد أعمال شغب الكابيتول.. الجمهوريون في مواجهة داخلية مريرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمغادرة منصبه، يناور زعماء الجمهوريين بمن فيهم السيناتور ميتش ماكونيل لإحباط قبضة ترامب على الحزب الجمهوري.
ومن ناحية أخري تتطلع القوي المتحالفة مع ترامب إلى معاقبة المشرعين الجمهوريين والمحافظين الذين انفصلوا عنه.
وتتصاعد الاحتكاكات بالفعل في العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسية في أعقاب تحريض ترامب لأنصاره الذين هاجموا مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، من بينها ولاية أريزونا، حيث يسعى النشطاء المتحالفون مع ترامب إلى توجيه اللوم إلى الحاكم الجمهوري الذي يعتبرونه غير موالٍ بشكل كافٍ للرئيس وجورجيا.
وفي واشنطن، يشعر الجمهوريون بالقلق بشكل خاص بشأن حفنة من أعضاء مجلس النواب من اليمين المتطرف الذين يمكن أن يترشحوا لمجلس الشيوخ في الولايات المتأرجحة، مما قد يشوه الحزب في بعض المناطق الأكثر أهمية من الناحية السياسية في البلاد، بينما يسعى الملازمون السياسيون لماكونيل لشن حملة واسعة النطاق لمنع مثل هؤلاء المرشحين من الفوز في الانتخابات التمهيدية في الولايات الحاسمة.
لكن المجموعة السياسية لترامب لا تبدو أقل تصميمًا، وكان حلفاؤه في الولايات يضعون الأسس لمواجهة المسؤولين الجمهوريين الذين صوتوا لعزل ترامب - أو الذين اعترفوا فقط بالواقع الواضح الذي كان يتمتع به جو بايدن والذي فاز في السباق الرئاسي.
ويعترف الجمهوريون من كلا طرفي الصراع علانية بأنهم يتجهون نحو المواجهة، حيث قال النائب آدم كينزينجر من ولاية إلينوي، أحد أعضاء مجلس النواب العشرة الذين صوتوا لعزل ترامب: "نعم نحن كذلك"، وعندما سُئل كيف تمكن هو وغيره من الجمهوريين المناهضين لترامب من تخفيف نفوذ الرئيس في الانتخابات التمهيدية، رد قائلًا: "لقد هزمناه".
وقد تعهد ترامب بشن حملة انتقامية سياسية ضد المشرعين الذين تجاوزوه، ولا يزال يتمتع ترامب بشعبية كبيرة بين القواعد الشعبية للحزب، وهو قادر على الأرجح على جمع أموال كافية ليكون قوة تخريبية في عام 2022.
يذكر أن الحزب الجمهوري هو أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين المعاصرين في الولايات المتحدة، إلى جانب منافسه الرئيس، الحزب الديمقراطي، فضلًا عن أنه الحزب الأكثر انتخابًا لمنصب الرئاسة، حيث كان للولايات المتحدة حتى الآن 19 رئيسًا جمهوريًا في تاريخها.